التقى الدكتور قحطان طه خلف، سفير جمهورية العراق لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمقر الأمانة العامة في القاهرة.

تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين العربية والإقليمية.

وأكد السفير حرص بلاده على دعم العمل العربي المشترك وتعزيز التواصل مع الجامعة بما يخدم القضايا العربية ذات الاهتمام المشترك. ومن جانبه، رحب السفير حسام زكي بالتعاون البناء مع العراق، مشيدًا بالدور العراقي في دعم منظومة العمل العربي ومكانة العراق على المستويين السياسي والإقليمي.

وفي الختام، أكد الجانبان أهمية استمرار التنسيق والتشاور حول الملفات العربية الراهنة والتحديات المشتركة التي تواجه المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

طبع النقود: سيف ذو حدين يهدد استقرار الدينار العراقي

5 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: يواجه العراق أزمة مالية طاحنة تهدد استقراره الاقتصادي، مدفوعة بانخفاض أسعار النفط العالمية، وارتفاع كلفة رواتب القطاع العام، وترهل الإنفاق الحكومي.

ويعتمد الاقتصاد العراقي على النفط بنسبة تزيد عن 90% من إيراداته، مما يجعله عرضة لتقلبات الأسواق العالمية.

وحددت موازنة العراق لعام 2025 سعر برميل النفط عند 70 دولاراً، بينما هبطت الأسعار في أبريل 2025 إلى 56 دولاراً، ما أثار مخاوف من تفاقم العجز المالي الذي بلغ 48 مليار دولار في موازنة 2024.

ويفاقم الترهل الوظيفي الأزمة، إذ تستنزف رواتب القطاع العام، التي تشمل ملايين الموظفين، خزينة الدولة دون مردود إنتاجي ملموس.

وتؤكد تقارير اقتصادية أن العراق يعاني من تضخم القطاع العام، حيث ارتفعت نفقات الموازنة من 153 مليار دولار في 2023 إلى 161 مليار دولار في 2024.

ويحذر المحلل الاقتصادي نبيل المرسومي من كارثة محتملة إذا لجأت الحكومة إلى طبع النقود لسد العجز، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تضخم وانهيار قيمة الدينار.

ومثل هذه الخطوة ستطلق العنان لتضخم جامح، يدمر القوة الشرائية للدينار ويزيد معاناة المواطنين.

وفي تجارب سابقة، فان طبع النقود في فنزويلا وزيمبابوي، تسبب في انهيار اقتصادي وتضخم فاق الـ1000%.

والعراق، باحتياطي نقدي محدود يقدر بـ110 مليار دولار في 2025، لا يملك هامشاً لتحمل مثل هذه المغامرة.

ويسعى العراق إلى تعزيز الإيرادات غير النفطية،  عبر تنشيط القطاعات الإنتاجية وجذب الاستثمارات الأجنبية.

ويؤكد الخبير يحيى العقابي أن زيادة إنتاج النفط إلى 4.11 مليون برميل يومياً بحلول يوليو 2025 قد تخفف الضغط المالي، شرط استقرار الأسعار.

ويعيد التاريخ نفسه، إذ شهد العراق أزمة مشابهة في 2020، عندما انهارت أسعار النفط بسبب جائحة كورونا وحرب الأسعار بين السعودية وروسيا.

وتسبب ذلك في عجز مالي أجبر الحكومة على الاقتراض من البنك المركزي، مما أدى إلى تخفيض قيمة الدينار من 1182 إلى 1450 للدولار، وزيادة التضخم. ويخشى الخبراء تكرار هذا السيناريو إذا استمر انخفاض الأسعار.

ويواجه العراق تحديات إضافية، من الفساد الإداري إلى ضعف البنية التحتية، مما يعيق تنويع الاقتصاد. وتدعو تقارير دولية إلى إصلاحات عاجلة، تشمل تقليص فاتورة الأجور، وتعزيز القطاع الخاص، وتحسين بيئة الاستثمار. وتبقى قدرة الحكومة على تنفيذ هذه الإصلاحات حاسمة لتجنب انهيار اقتصادي شامل.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة.. رغم الحرب والظروف الإقتصادية.. السودان أرخص الدول العربية في تكلفة شراء “خروف” الأضحية ومتابعون: (رغم كل شيء نحن الأرخص فمن يستطيع حصارنا)
  • معاون الأمين العام لشؤون مجلس الوزراء يبحث مع منظمة علو الخيرية التعاون المشترك في مشاريع التنمية والخدمات الإنسانية
  • طبع النقود: سيف ذو حدين يهدد استقرار الدينار العراقي
  • تعرف إلى كلفة الحج من الدول العربية
  • وزير الدفاع يلتقي وزير خارجية بنين لبحث التعاون المشترك
  • الأمين العام لحزب الله يلتقي وزير الخارجية الإيراني
  • كتائب حزب الله العراقي تهدد باستهداف القوات الأمريكية
  • العراق أكثر الدول العربية إستيراداً من تركيا
  • السفير الحصيني يلتقي وزير الاتصالات المصري
  • وزير العمل العراقي يلتقي نظيره التركي في جنيف ويوجه دعوة