شراكة بين “القابضة” و شركة كورية لاستزراع وإنتاج الروبيان بأبوظبي
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أعلنت “القابضة”ADQ “، إبرام اتفاقية شراكة مع شركة ”Aqua Development” الكورية الجنوبية الناشئة والمتخصصة في تقنيات الاستزراع المائي، بهدف دراسة إمكانية إنشاء مزرعة لتربية الروبيان على منطقة برية وضمن الظروف المناخية في الإمارات عبر تطوير منشأة تجريبية لاختبار أنظمة زراعية جديدة وحلول مستدامة حاصلة على براءة اختراع.
ويشارك في تمويل المنشأة التجريبية، التي تبلغ مساحتها نصف هكتار، صندوق “مختبر القابضة للنمو”، الذي يضم مجتمعاً حيوياً من المبتكرين ويركز على الاستفادة من فرص النمو وتحقيق القيمة من خلال عمليات الأبحاث والتطوير والابتكار.
وستتخذ المنشأة موقعاً ضمن منطقة كيزاد، مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات قطاع الاستزراع المائي، حيث تضم بنية تحتية ومرافق متخصصة لهذا الغرض.
وبموجب الاتفاقية، ستعمل الشركتان على تقييم إمكانية استزراع الروبيان، أحد أكثر المأكولات البحرية شعبية في العالم، في منطقة برية باستخدام الحلول البيولوجية المائية المبتكرة لمحاكاة البيئة الطبيعية للروبيان.
وتساعد هذه الطريقة على تربية الروبيان بكفاءة أكبر مقارنة بأساليب الاستزراع التقليدية التي تتطلب عدداً كبيراً من العمالة وتحقق معدلات إنتاج منخفضة التكاليف، كما تتطلب الأنظمة الحديثة التي تستخدم تقنيات الترشيح المتقدمة لإعادة تدوير المياه استثمارات كبيرة.
وتسهم حلول شركة “Aqua Development” الطبيعية والحائزة على براءة اختراع في خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية بنسبة تصل إلى عشرة أضعاف مقارنة بالأنظمة التقليدية والحديثة.
وفي حال نجاح المرحلة التجريبية، من المتوقع أن يتم توسعة الإنتاج بشكل ملحوظ لتشكل بذلك خطوة مهمة ضمن جهود الإنتاج المحلي للروبيان في الإمارات.
وقال منصور الملا، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في “القابضة – ADQ” ، إن الشراكة مع ”Aqua Development” تعكس مدى التزام “القابضة – ADQ” بدعم الحلول المبتكرة التي تسهم في سد الفجوات الحالية في سلاسل التوريد وتعزز الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي في الإمارات.
وأضاف أنه من شأن هذا التعاون الذي يسعى لتوظيف التقنيات المتقدمة والأنظمة الزراعية المتطورة، أن يعزز عمليات إنتاج الروبيان محلياً بشكل مستدام وناجح تجارياً، وأن يساعد في تلبية الطلب المتنامي على أحد أكثر المأكولات البحرية استهلاكاً في الإمارات، وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
من جانبه قال دوهيون لي، الرئيس التنفيذي لشركة “Aqua Development”، نطمح من خلال التعاون مع “القابضة – ADQ” التي حققت إنجازات مهمة على صعيد تعزيز الأمن الغذائي وإنتاج الغذاء بشكل مستدام في الإمارات، إلى استبدال كمية كبيرة من واردات المأكولات البحرية بمنتجات محلية بديلة عبر تطبيق حلول استزراع مائي مبتكرة ومستدامة وناجحة تجارياً .
وتسهم “القابضة – ADQ” في دعم الجهود الرامية لتعزيز مرونة قطاع الأغذية في الإمارات عبر الاستثمار في سلسلة القيمة الغذائية بأكملها.
وتعمل الشركة من خلال محفظة شركاتها على تعزيز الزراعة المستدامة في البلاد عبر توظيف أحدث التقنيات التي تدعم وتحسن الإنتاج المحلي، وتساهم في عملية توزيع الأغذية الأساسية محلياً وعالمياً.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال العام يتفقد مصانع شركة طنطا للكتان والزيوت
واصل المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، جولاته الميدانية بالشركات التابعة لمتابعة سير العمل والإنتاج وموقف المشروعات، وأجرى زيارة تفقدية لشركة طنطا للكتان والزيوت، التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام.
استعرض الوزير، في مستهل الزيارة، مؤشرات أداء الشركة ونتائج الأعمال، والطاقات الإنتاجية وعمليات البيع والتسويق، وموقف التعاقدات الزراعية، والرؤية المستقبلية، مشددًا على أهمية النهوض بصناعة الكتان باعتبارها صناعة استراتيجية ذات قيمة مضافة عالية، تمثل ركيزة أساسية للتكامل مع شركات الغزل والنسيج ودعم الصناعات التحويلية، بما يسهم في زيادة الإنتاج المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد.
شملت الجولة التفقدية مختلف مصانع الشركة من الكتان والخشب والدوبارة والزيوت، واستعراض المراحل الإنتاجية، بالإضافة إلى تفقد الورش والمخازن، وذلك بحضور الكيميائي سعد أبو المعاطي رئيس مجلس إدارة القابضة للصناعات الكيماوية، والمحاسب عماد الدين مصطفى العضو المنتدب للشركة القابضة، والدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، والمهندس إبراهيم الزيات رئيس شركة طنطا للكتان والزيوت، والمهندس أحمد بدر العضو المنتدب لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، والدكتور أحمد عبد الجواد العضو المنتدب لشركة "ECH".
وخلال جولته التفقدية، حرص المهندس محمد شيمي على لقاء العاملين في مواقع الإنتاج، واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم بشأن تطوير بيئة العمل وتحسين الأداء، مؤكدًا أن العامل هو حجر الزاوية في أي عملية تطوير حقيقية، وأن النهوض بالشركة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، مؤكدًا أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها تحسين أوضاع العاملين وتوفير بيئة عمل آمنة ومحفزة تليق بكفاءاتهم وجهودهم، وكذلك الاهتمام ببرامج التدريب لرفع كفاءتهم وتنمية مهاراتهم.
أشار الوزير إلى أن صناعة الكتان في مصر تمتلك جذورًا تاريخية عريقة، تعود إلى الحضارة المصرية القديمة، وأن مصر كانت من أوائل الدول التي زرعت الكتان واستخدمته في الصناعات النسيجية والطبية والزيوت، وهو ما يمنح هذه الصناعة ميزة تنافسية فريدة يجب استثمارها وتعظيم مردودها الاقتصادي. وأضاف أن الكتان المصري يُعد من أجود الأنواع عالميًا من حيث الجودة والنقاء، مما يوفر فرصة كبيرة للتوسع في إنتاج وتصنيع مشتقاته محليًا، وتصديره كمنتج عالي القيمة إلى الأسواق العالمية، لافتًا إلى أن تنمية هذه الصناعة يسهم في تحقيق التنمية الزراعية والصناعية معًا، ويدعم توجه الدولة نحو تعميق التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وشدد الوزير على أن استعادة مكانة الكتان في الصناعة الوطنية يمثل خطوة مهمة ضمن خطة الوزارة لإحياء الصناعات المتخصصة، وأن هناك توجهًا واضحًا نحو التكامل بين كافة الشركات العاملة في سلاسل القيمة وفي مقدمتها شركات الغزل والنسيج التابعة لتحقيق نمو مستدام قائم على الاستغلال الأمثل للموارد المحلية، مشددا على ضرورة العمل على زيادة معدلات استغلال الطاقات الإنتاجية والتشغيل بالطاقات القصوى لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، وإعادة تشغيل بعض وحدات الإنتاج وإجراء عمليات الإصلاح وتوفير قطع الغيار اللازمة، وتحسين بيئة العمل داخل الشركة، والالتزام بتنفيذ برامج الصيانة بما يضمن استدامة التشغيل وكفاءة الأداء، وتعزيز معايير الصحة والسلامة المهنية، وتطبيق نظم الجودة والاستدامة البيئية، فضلا عن دراسة فرص الشراكة مع القطاع الخاص في مجال الكتان والصناعات المرتبطة به، بما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والنمو، وتحديث السياسات البيعية والتسويقية، وفتح أسواق جديدة أمام منتجات الشركة محليًا ودوليًا.