تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في الفاتيكان، الإيطاليين المشاركين في حج كومبوستيلا ووجه لهم كلمة توقف فيها عند علامات ثلاث تميّز الحج المسيحي إلى أضرحة الرسل ألا وهي الصمت، الإنجيل وما يُسمى بـ"بروتوكول متى ٢٥".

قال البابا فرنسيس خلال كلمته الترحبية والمنشورة علي  الرسمية للفاتيكان ، أنه يعرب عن سروره بلقاء الحجاج الإيطاليين عند ضريح القديس بطرس، خصوصا وأنهم توافدوا بأعداد كبيرة وشكرهم على حضورهم.

 

ووجه تحية إلى رئيس أساقفة سانتياغو دي كومبوستيلا المطران  Francisco Prieto Fernández وأعضاء أسرة "عمل الأب غوانيلا"، وجميع الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين المشاركين في هذه المبادرة والذين يعملون منذ قرابة الخمس عشرة سنة في كنيسة غاليسيا، حيث يقدمون الضيافة الروحية للحجاج. 

وقال إن ضيوفه يشكلون دليلاً حياً على هذا الالتزام الرسولي. كما حيا البابا أخوية القديس يعقوب في بيروجيا، الممثلة بمرشدها الروحي، رئيس أساقفة لوكّا المطران باولو جولييتّي، لافتا إلى أن هذه الأخوية ملتزمة أيضا في خدمة الكرازة بالإنجيل.

واضاف البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بانه هناك ارتفاع في عدد الحجاج الذين ساروا في درب سانتياغو دي كومبوستيلا، على مدى السنوات الثلاثين الماضية. 

وأكد أن من بين المؤمنين الذين توجهوا إلى هذا المزار الشهير، البابوان السابقان يوحنا بولس الثاني وبندكتس السادس عشر، اللذين أرادا القيام بهذه الزيارة نظراً لأهمية هذا المزار بالنسبة لتاريخ المسيحية في أوروبا. 

ولفت إلى أن هذا الارتفاع العددي هو أمر إيجابي جدا، لكنه في الوقت نفسه يطرح علامة استفهام مهمة: هل الأشخاص الذين يسيرون في درب سانتياغو دي كومبوستيلا يقومون فعلا بمسيرة حج؟ أم أنهم يفعلون شيئا آخر؟ واعتبر فرنسيس أن الخبرات تختلف عن بعضها البعض، لكن هذا السؤال يحملنا على التفكير.

وأكد البابا فرنسيس، أن الحج المسيحي إلى أضرحة الرسل يمكن التعرف عليه من خلال علامات ثلاث: أولا الصمت. وقال إن المسيرة التي تُعاش بصمت تسمح للإنسان بالإصغاء، الإصغاء بواسطة القلب، وهكذا يجد من خلال التعب الأجوبة التي يبحث عنها القلب، مذكرا بأن الله يتحدث في الصمت، كنسمة عليلة، كما حصل مع النبي إيليا.

وتابع البابا فرنسيس : أما العلامة الثانية – مضى البابا إلى القول – فهي الإنجيل، مشددا على ضرورة أن يحمل الحاج دائما الإنجيل في جيبه، لأن مسيرة الحج تتم مرفقة بقراءة المسيرة التي قام بها الرب يسوع، وصولا إلى التضحية بنفسه. 

وأكد فرنسيس في هذا السياق أن مسيرة الحج تكون أصيلة ومسيحية بقدر ما تحمل المؤمن على الخروج من ذاته ووضع نفسه في خدمة الآخرين بشكل مجاني. وهذا ما يقوم به الروح القدس عندما نقرأ الإنجيل كل يوم.

واستطرد “بابا الفاتيكان” ، علي إن العلامة أو الميزة الثالثة للحج فهي ما سماه بـ"بروتوكول متى ٢٥": "إن كل ما فعلتموه لأحد أخوتي هؤلاء الصغار فلي قد فعلتموه". 

وشدد فرنسيس على ضرورة أن يكون الحاج – خلال مسيرته – متنبها دائماً للآخرين، لمن يشعرون بالتعب، ومن سقطوا ومن يحتاجون إلى شيء ما. 

وذكّر البابا هنا بكلمات القديس لويجي غوانيلا الذي قال إن هدف حياة المؤمن هو التأكد من أن أحدا لم يُهمش.

في ختام كلمته إلى الحجاج الإيطاليين المشاركين في حج كومبوستيلا شجع البابا ضيوفه على متابعة رسالتهم، التي هي رسالة الكرازة بالإنجيل والاعتناء بالآخرين، لافتا إلى أن الحجاج القدماء يعلموننا أن هذه المسيرة تساعد المؤمن المسيحي على أن يكون كالرسل. 

وسأل فرنسيس عائلة الناصرة المقدسة، الحاجة في أرض فلسطين، أن تكون لضيوفه مثالاً في أوقات الانتظار والترقب. 

وشكر الجميع على حضورهم، ثم منحهم بركاته الرسولية وطلب منهم أن يصلوا من أجله، وتمنى للكل ميلادا مجيدا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البابا فرنسيس الفاتيكان الحج المسيحي أضرحة البابا فرنسیس المشارکین فی

إقرأ أيضاً:

تحدي دبي للياقة يسجّل رقماً قياسياً في أعداد المشاركين

 
دبي (وام)

أخبار ذات صلة أمطار متوقعة وحالة من عدم الاستقرار حتى 19 ديسمبر سيف بن زايد يكرم داعمي صندوق الفرج


اختتم تحدي دبي للياقة 2025، المبادرة التي أطلقها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، إحدى أكثر دوراته شمولاً حتى الآن، بتسجيل رقم قياسي تجاوز 3 ملايين مشارك، في تأكيد جديد على أن دبي ماضية بثبات نحو تحقيق رؤيتها لتصبح واحدة من أكثر مدن العالم نشاطاً وحيوية على مستوى العالم.
وتماشياً مع توجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، شهدت الدورة التاسعة لتحدي دبي للياقة تجسيد شعار «ابحث عن تحدّيك» طوال نوفمبر، حيث مكّنت هذه المبادرة سكان وزوار دبي من معرفة طرقهم المثالية لتحقيق أهداف 30×30 والتي تتمثل في ممارسة 30 دقيقة من النشاط البدني يومياً لمدة 30 يوماً متتالياً، حيث لاقى الشعار صدى واسعاً في مختلف أنحاء المدينة، ليحوّل دبي إلى ساحة رياضية مفتوحة في الهواء الطلق، يجد فيها الجميع بمختلف أعمارهم وقدراتهم ومستويات لياقتهم، النشاط الذي يلائمهم ويحفّزهم.
وجاءت الأرقام لتؤكد هذه المكانة، حيث استقطب تحدي دبي للدراجات الهوائية، برعاية «دي بي ورلد»، رقماً قياسياً بلغ 40327 مشاركاً، فيما حقق تحدي دبي للجري برعاية «ماي دبي» إنجازاً غير مسبوق بأكثر من 307000 مشارك، بزيادة كبيرة بلغت نسبتها 307% مقارنة بأول دوراته في العام 2019، ليرسّخ مكانته أكبر سباق جري مجتمعي مجاني في العالم. أما تحدي دبي للتجديف، برعاية «هيئة الطرق والمواصلات بدبي»، فعاد هذا العام ببرنامج موسّع على مدى يومين استجابةً للإقبال المتزايد، فيما شهدت فعالية دبي يوجا الافتتاحية ختاماً مثالياً للشهر بجلسة يوجا جماعية عند الغروب.
وقال سعادة سعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي: «تعكس الأرقام القياسية التي شهدناها خلال تحدي دبي للياقة 2025 القوة الاستثنائية لشعار «ابحث عن تحدّيك»، وفي عام المجتمع في الإمارات، جسّدت الدورة التاسعة ما نسعى إليه، مدينة تجمع بين اللياقة والترابط المجتمعي، وتتيح للجميع اكتشاف النشاط الذي يلهمهم، من أبطال العالم مثل روري ماكلروي وروبرتو كارلوس إلى العائلات التي أكملت أول مسار لمسافة 5 كيلومترات، وجد أكثر من 3 ملايين مشارك تحدّيهم هذا الشهر، وتؤكد هذه المشاركة الواسعة التقدم المستمر نحو رؤية دبي لتكون واحدة من أكثر مدن العالم نشاطاً وحيوية».
من جهته، قال أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: «كان شهراً استثنائياً بكل المقاييس، وأثبت تحدي دبي للياقة 2025 أنه عند دعوة الجمهور للبحث عن تحدّيهم، وتوفير بنية تحتية متطورة، واستضافة أسماء رياضية عالمية، وتعزيز المشاركة المجتمعية، فإنهم يقبلون ويشاركون بشغف كبير، وتثبت الأرقام القياسية التي سجلتها الفعاليات الرئيسة مع مشاركة 40327 درّاجاً، وأكثر من 307000 عدّاء، وإجمالي عدد المشاركين الذي بلغ أكثر من 3 ملايين، على التفاعل الكبير مع رؤية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في جعل دبي واحدة من أكثر مدن العالم نشاطاً، لافتاً على انه في الوقت الذي نتطلع فيه للدورة العاشرة في عام 2026، فإننا نواصل التزامنا بمساعدة السكان والزوار في العثور على تحدّيهم واعتماد عادات صحية مستدامة».

 

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس: الهاتف المحمول أنهى عصر «الإنسانية».. والجماهير تصفق لـ«شخصيات فارغة»
  • ياسمين عبدالعزيز تكشف عن المهنة التي تمنت العمل بها
  • تحدي دبي للياقة يسجّل رقماً قياسياً في أعداد المشاركين
  • البابا ليو الرابع عشر يستقبل لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2026
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • بالأرقام.. تاتش تسجّل ارتفاعًا ضخمًا في الاتصالات خلال زيارة البابا لاوون
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية
  • قلق إسرائيلي من تصاعد دعم الإيطاليين للفلسطينيين وتنامي العداء للاحتلال
  • في غياب الهلالي…الركراكي يعلن قائمة اللاعبين المشاركين في كأس أمم أفريقيا