قال مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور أحمد زايد، :"إننا نحتاج فى عالمنا المعاصر إلى التأكيد على نشر مبادىء السلام والتسامح والعدل والتبادلية والحوار والاحترام المتبادل، والعمل على أن تكون السعادة هى الهدف الأساسى للإنسان وليس الظلم والقهر والتطرف الذى نشهده فى عالم اليوم بسبب الفهم الخاطئ للدين".


وبحسب بيان صحفي صدر عن المكتبة، اليوم الخميس؛ فقد جاء هذا خلال مشاركة أحمد زايد فى المؤتمر الدولي الذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في العاصمة المغربية الرباط تحت عنوان "الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي"؛ لمناقشة دور الدين في بناء المجتمعات السلمية، وسبل مواجهة تحديات تعزيز التعايش والحوار بين أتباع الأديان كأداة لحل النزاعات بالشراكة مع اللجنة الحكومية للشؤون الدينية بأذربيجان وبمشاركة خبراء ومختصين من مصر وأذربيجان وليبيا والسنغال.


وأشاد أحمد زايد بالدور الذى تلعبة الـــ "إيسيسكو" فى نشر ثقافة التسامح من خلال ما يسمى ب "سفراء السلام"، مؤكدا أهمية الحديث عن الوئام بين أتباع الديانات فى العالم المعاصر الذى يعانى فيه الإنسان من حالة من عدم اليقين والشعور بالخطر وتفشى التطرف والغلو وانتشار الحروب والصراعات التى تجعل الإنسان المعاصر يعيش فى خطر. 


وشدد على أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه الأديان السماوية، وأهمية أن تتلاقى فيما بينها بناء على الخبرات والتجارب الحية، ومنها تجربة الأزهر الشريف والعلاقات الحميمية التى تربط المسلمين بالمسيحيين فى مصر، من خلال الفهم الوسطى للدين.


وقال إنه لابد من تكرار النموذج المصرى الذى يؤسس على المشترك بين الثقافات المختلفة وما بين أتباع الديانات المختلفة، فضلا عن أهمية تنشئة أجيال جديدة تأخذ على عاتقها فهم الدين بشكل مختلف عن الأجيال السابقة وأن ترى الأديان معينا على العمل والانجاز والحضارة وبناء المعرفة والقيم الفاضلة، وأنها تشجيع على التسامح واحتواء الآخرين الذين يعيشون معنا فى بيئة مشتركة.


وأضاف" أن هذا طريق عملى لبناء علاقات جيدة تبادلية بين أتباع الديانات المختلفة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مدير مكتبة الإسكندرية منظمة العالم الإسلامي المزيد

إقرأ أيضاً:

مدير «جيزويت الإسكندرية»: السينما ليست كاميرا.. بل آلة زمن لتجميد اللحظة وفتح آفاق الحلم

أعرب الأب ماريو بولس اليسوعي، مدير مركز الجيزويت الثقافي بالإسكندرية، عن سعادته البالغة بتخريج دفعة جديدة من طلاب مدرسة سينما الجيزويت لعام 2024 - 2025، مؤكدًا أن الحفل يحمل دلالة خاصة لتزامنه مع مرور ربع قرن على تأسيس المدرسة التي أسهمت في تكوين أجيال من صناع السينما المستقلين في المدينة.

وقال الأب ماريو، في كلمته خلال الحفل اليوم الجمعة إن تخريج هذه الدفعة يمثل تتويجًا لعام من الجهد والإبداع والعمل الجماعي، مشيدًا بالشباب الذين “تعبوا وسهروا وكافحوا لتحقيق أحلامهم، وقدموا عبر أفلامهم قصصًا تعبّر عن روحهم وعن مدينتهم الإسكندرية بلغة السينما”.

وأضاف الأب ماريو أن مدرسة سينما الجيزويت منذ تأسيسها مطلع الألفية الجديدة سعت إلى ترسيخ دور السينما كأداة للتعبير عن هوية المدينة وثقافتها، موضحًا أن الإسكندرية، مدينة البحر والثقافات المتعددة، تستحق أن يكون لها صوت سينمائي حر”.

وأكد الأب ماريو أن المركز ظل على مدار السنوات داعمًا لكل مبادرة شبابية تسعى للتعلم والمغامرة في هذا الفن معتبراً أن السينما ليست مجرد كاميرا تسجل اللقطات، بل آلة زمن قادرة على تجميد اللحظة الهاربة وفتح آفاق الحلم بالمستقبل و أن كل فيلم يقدمه الشباب هو تجربة تأمل واكتشاف جديدة.

وتحدث مدير المركز عن تحديات صناعة السينما للشباب، مستشهدًا بتجربة المخرج التركي نوري بيلغ جيلان، رئيس لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي المقبل، الذي بدأ مسيرته الفنية بإمكانيات محدودة، معتبرًا أن “البساطة التي فرضتها الظروف أصبحت جزءًا من بصمته الجمالية”.

وأوضح أن الهدف هو تحويل قلة الإمكانيات إلى دافع للإبداع لا عائق للأحلام، مشيرًا إلى أن مركز الجيزويت الثقافي حرص منذ تأسيس مدرسة السينما على دعم إنتاج الأفلام القصيرة باعتبارها منبرًا يتيح للشباب فرصة التعبير والانطلاق، مؤكدًا أن عددًا من أفلام المدرسة شارك في مهرجانات محلية ودولية، ما يعكس ثراء المشهد السينمائي السكندري.

وفي رسالته إلى الخريجين، شدد الأب ماريو على أن صناعة السينما تقوم على القيم الإنسانية وروح التعاون، قائلاً: “الفيلم ينطلق من مجتمع إنساني يتعاون فيه الأفراد، يتفقون ويختلفون، ويتعلمون التواضع والحوار، من أجل خلق عمل فني مشترك”.

وفي ختام كلمته، وجّه الأب ماريو التحية لروح الأب فايز سعد اليسوعي، مؤسس مدرسة سينما الجيزويت الذي وافته المنية قبل عشرين عامًا، كما قدّم شكره للأستاذ إسلام كمال، مدير برنامج ومدرسة السينما، وللأستاذ علي نجاتي، منسق المدرسة ومبرمج نادي سينما الجيزويت، ولكل فريق العمل الذي واصل دعم رسالة الفن والإبداع في المدينة.

مقالات مشابهة

  • مصر.. العنوان الأبدى للسلام
  • مكتبة الإسكندرية توقع اتفاقية تعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر
  • الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي تعلن قائمتها القصيرة للدورة الـ17 من مكتبة الإسكندرية
  • وزير الشباب يؤكد أهمية ترجمة القرار الأممي 2250 حول الشباب والسلام والأمن
  • رئيسة المجلس الإماراتي : مكتبة الإسكندرية مركز العلوم والمعارف العالمي
  • الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي تعلن قائمتها القصيرة من مكتبة الإسكندرية
  • تامر عبد المنعم يشيد باتفاق شرم الشيخ: العالم بأسره بات يدرك أهمية مصر
  • «كورينا» تسرق حلم ترامب وتفوز بـ«نوبل»
  • مدير مستشفيات جامعة بنها خلال انتخابات الاطباء “ افخروا بوطنكم ورئيسكم وجيشكم”
  • مدير «جيزويت الإسكندرية»: السينما ليست كاميرا.. بل آلة زمن لتجميد اللحظة وفتح آفاق الحلم