تعزيز قطاع التعهيد بوابة مصر نحو الريادة العالمية في تكنولوجيا المعلومات
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اجتماعًا موسعًا مع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبحث آخر المستجدات في مشروعات الوزارة، في إطار متابعة سير العمل الحكومي.
وخلال اللقاء، أوضح الدكتور عمرو طلعت أن صناعة التعهيد في مصر تشهد نموا مستمرا في ضوء إقبال الشركات من مختلف أنحاء العالم لإقامة مراكز تعهيد لها في مصر، مشيرا في هذا الإطار إلى الجهود المبذولة في إطار تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية لتنمية صناعة التعهيد؛ من أجل تشجيع الشركات العالمية على التوسع في عملياتها بمصر وزيادة هذه المراكز من خلال توفير الكفاءات البشرية المتخصصة في مجال تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات بلغات متعددة، مؤكدا أنه يوجد 175 شركة تعهيد أقامت أكثر من 200 مركز لتقديم خدمات التعهيد توظف من خلالها أكثر من 145 ألف متخصص.
صرح المهندس كيرلس صبري الرئيس التنفيذي لشركة مايكرو لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، عضو هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات، بأن اجتماع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، جاء لمناقشة شاملة لآخر مستجدات العمل في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، والذي يُعد محورًا رئيسيًا لدفع عجلة التحول الرقمي وتعزيز مكانة مصر على الخريطة العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وتابع صبري، لـ"صدى البلد": كما جاء هذا الاجتماع ليُؤكد على أهمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كرافد أساسي لتحقيق التحول الرقمي ودعم النمو الاقتصادي. إذ يضع هذا القطاع مصر في موقع استراتيجي يمكنها من المنافسة على الساحة العالمية من خلال تقديم خدمات متميزة تعتمد على الكفاءات الوطنية المدربة، والبنية التحتية الرقمية المتطورة، والإطار التشريعي الداعم.
رؤية مصر الرقميةوأكد أن صناعة التعهيد تشكل أحد أعمدة الاقتصاد الرقمي في مصر، حيث تسهم بشكل مباشر في تعزيز تنافسية مصر على الساحة العالمية كوجهة مفضلة للاستثمارات التكنولوجية.
إشادة بنجاحات قطاع التعهيدوأوضح أن استضافة 175 شركة تعهيد لأكثر من 200 مركز توظيف، يعمل فيها 145 ألف متخصص، يُعد إنجازًا بارزًا يعكس الإمكانات الهائلة للسوق المصري. وأشاد بتطور استراتيجية “مصر الرقمية” التي تشجع الشركات العالمية على التوسع في مصر، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تؤكد التزام الحكومة بدعم بيئة الأعمال وتوفير الكفاءات المدربة.
التركيز على التخصصات المتقدمةوأضاف صبري أن التوجه نحو جذب استثمارات في مجالات متقدمة مثل الأمن السيبراني، الأنظمة المدمجة، الإلكترونيات، وأشباه الموصلات يعكس رؤية طموحة لتعزيز دور مصر في الاقتصاد الرقمي العالمي.
وأكد أن هذه القطاعات تشهد طلبًا عالميًا متزايدًا، ما يجعل مصر في وضع جيد للاستفادة من هذا التوجه العالمي، وأشار إلى أهمية مبادرة “أجيال مصر الرقمية”، التي ساعدت على تدريب أكثر من 220 ألف شاب وشابة خلال العام الحالي، وهو ما يعكس حرص وزارة الاتصالات على بناء قاعدة بشرية قوية قادرة على تلبية متطلبات السوق المحلي والعالمي.
وشدد على أهمية تمكين الشباب من خلفيات غير تكنولوجية لدخول هذا المجال، باعتباره أحد العوامل التي تسهم في توسيع قاعدة الكفاءات المؤهلة وزيادة فرص العمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وفيما يتعلق بالتشريعات، أكد صبري على ضرورة الإسراع في إصدار قوانين مثل قانون الذكاء الاصطناعي وقانون تصنيف وتبادل البيانات، مشيرًا إلى أن هذه القوانين ستُسهم في تعزيز الشفافية وحوكمة القطاع، مما يُشجع على جذب المزيد من الاستثمارات ويضمن استدامة التطور التكنولوجي في مصر.
الرؤية المستقبليةواختتم حديثه قائلا: بالتأكيد مصر تمتلك كافة المقومات لتصبح مركزًا عالميًا لصناعة تكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أهمية تكامل الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق أقصى استفادة من هذا القطاع الواعد، الذي يُعد قاطرة للنمو الاقتصادي والتحول الرقمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تكنولوجيا وزير الاتصالات مدبولي المزيد تکنولوجیا المعلومات مصر الرقمیة فی مصر
إقرأ أيضاً:
حزب الريادة: كلمة السيسي حول الأوضاع في غزة كشفت الحقائق
قال كمال حسنين رئيس حزب الريادة، إنّ كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة حملت رسائل صريحة وواضحة إلى المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن الكلمة كانت بمثابة كشف للحقائق، خاصة في ظل محاولات جماعات إرهابية تشويه الدور المصري والافتراء على موقف القاهرة تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف حسنين، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي ياسر عبد الستار، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ الرئيس السيسي أكد استمرار مصر في فتح معبر رفح طوال الفترة الماضية، وأن المعبر لم يُغلق من الجانب المصري، بل إن إسرائيل هي من تتحكم في إغلاقه وتدميره.
وشدد على أن الجماعات الإرهابية التي تهاجم الدور المصري تتخندق مع المحتل الإسرائيلي، وظهر ذلك في مواقفها الأخيرة، معتبراً أن هذه الجماعات تمثل ما يمكن تسميته بـ"الصهيونية الإسلامية"، في إشارة إلى جماعة الإخوان الإرهابية التي تتبنى مواقف تتماشى مع مصالح الاحتلال.
وتابع، أنّ مصر تتحمل العبء الأكبر في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة رغم التحديات الاقتصادية، حيث قدمت ما يقرب من 80% من المساعدات الدولية منذ اندلاع الحرب.
وأكد أن الدولة المصرية، من خلال مؤسساتها الرسمية والأهلية، تقف بجانب الشعب الفلسطيني باعتباره جزءاً من نسيج الأمة، وأن موقف القاهرة من رفض التهجير أو إقامة ما يسمى بالمدينة الإنسانية في رفح يعكس التزاماً ثابتاً بعدم المشاركة في مخططات تقوض الحقوق الفلسطينية.