ديسمبر 20, 2024آخر تحديث: ديسمبر 20, 2024

المستقلة/- وصل وفد رفيع المستوى من الدبلوماسيين الأميركيين إلى سوريا للتحدث مباشرة مع الحكام الجدد، على أمل تشجيع مسار معتدل وشامل والسعي للحصول على معلومات عن الأميركيين المفقودين.

هذه هي أول بعثة دبلوماسية أميركية رسمية إلى دمشق منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية المدمرة التي اندلعت في عام 2011 وبلغت ذروتها في هجوم خاطف مفاجئ أطاح بالحاكم بشار الأسد هذا الشهر.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الجمعة إن الدبلوماسيين سيلتقون بممثلي جماعة هيئة تحرير الشام المنتصرة – التي صنفتها واشنطن جماعة إرهابية – بالإضافة إلى ناشطين والمجتمع المدني وأعضاء الأقليات.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن المسؤولين الأميركيين سيتحدثون مع السوريين حول “رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في دعمهم”.

وقال المتحدث إن الوفد يضم باربرا ليف، وهي أكبر مسؤولة في وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، ودانييل روبنشتاين، الدبلوماسي الأميركي المخضرم في العالم العربي الذي تم تعيينه مسؤولاً عن التعامل مع سوريا. كما حضر اللقاء روجر كارستينز، المسؤول الأميركي عن الرهائن، والذي كان يبحث عن أدلة على الأميركيين المفقودين بما في ذلك أوستن تايس، الصحافي الذي اختطف في أغسطس/آب 2012.

وتأتي هذه الرحلة بعد أسبوع من تصريح وزير الخارجية أنتوني بلينكين بأن الولايات المتحدة كانت على اتصال مباشر مع هيئة تحرير الشام أثناء جولته في دول مجاورة سوريا.

في محادثات في منتجع العقبة الأردني، دعت القوى الغربية والعربية بالإضافة إلى تركيا يوم السبت إلى “حكومة شاملة وغير طائفية وتمثيلية” تحترم حقوق جميع المجتمعات السورية المتنوعة.

ترجع جذور هيئة تحرير الشام إلى تنظيم القاعدة، مما دفع الولايات المتحدة إلى عدم الدخل طوال الحرب الأهلية حتى في حين سعت واشنطن أيضًا إلى عزل الأسد الأكثر علمانية، الذي قمعت دكتاتورية عائلته المعارضة بلا رحمة لمدة نصف قرن.

منذ سقوط الأسد، تبنى زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسمه الحربي أبو محمد الجولاني، نبرة تصالحية، داعيًا إلى الوحدة السورية وحماية الأقليات وحل الفصائل المتمردة. وقال بلينكن إنه من السابق لأوانه تقييم صدق الجولاني وأن أي تخفيف للعقوبات سيعتمد على الأفعال.

وقال بلينكن في مقابلة مع بودكاست “مقابلة الشؤون الخارجية” يوم الأربعاء: “لا توجد ضمانات على الإطلاق. لقد رأينا مرات عديدة كيف يمكن استبدال دكتاتور بآخر”.

وقال: “لذا فإن هذا محفوف بالمخاطر، لكننا نعلم على وجه اليقين أنه في غياب مشاركتنا وقيادتنا، ستكون هذه هي الطريقة التي ستسير بها الأمور”.

“لدينا فرصة، والشعب السوري لديه فرصة، إذا عملت الدول المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة، على تحريك هذا في اتجاه جيد”.

ومن غير المرجح أن يتم اتخاذ قرار بشأن إزالة تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية حتى عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي أوضح أنه لا يريد تدخلاً أميركياً كبيراً في سوريا.

وصف ترامب سقوط الأسد بأنه “استيلاء غير ودي” من قبل تركيا، التي دعمت هيئة تحرير الشام وتعارض بشدة تحالف واشنطن مع المقاتلين الأكراد السوريين، الذين تعاونوا في تحقيق هدف واشنطن المتمثل في كبح جماح تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف. وتحركت القوى العالمية بسرعة منذ سقوط الأسد لإحياء الدبلوماسية في سوريا، التي تسببت حربها في نزوح جماعي للمهاجرين هز السياسة الغربية.

التقى الشرع يوم الاثنين مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون، وبعد يوم واحد مع وفد ألماني. وعاد الدبلوماسيون الفرنسيون إلى سفارتهم في دمشق، ورفعوا العلم ثلاثي الألوان لأول مرة منذ عام 2012. وأغلقت الولايات المتحدة سفارتها في دمشق في فبراير/شباط 2012 ولم تتخذ أي خطوة فورية لإعادة فتحها، حيث تمثل جمهورية التشيك المصالح الأميركية في البلاد.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة هیئة تحریر الشام

إقرأ أيضاً:

بالصور.. سوريا توحدها الاحتفالات في الذكرى الأولى لسقوط الأسد

احتفلت سوريا اليوم الاثنين، بالذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، في مناسبة يطلق عليها السوريون اسم "ذكرى النصر والتحرير"، وسط أجواء احتفالية شملت العاصمة دمشق وعددا من المحافظات، وتضمنت عروضا عسكرية ومسيرات شعبية.

حشود من السوريين يرفعون الأعلام الوطنية بانتظار العرض العسكري للجيش السوري الجديد بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد في العاصمة دمشق (أسوشيتد برس)تشكيل عسكري خلال الاحتفالات بالذكرى الأولى لتحرير سوريا في دمشق (أسوشيتد برس)الجيش السوري الجديد يستعرض وحداته خلال عرض عسكري بمناسبة مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد في العاصمة دمشق (أسوشيتد برس)

وفي دمشق، شارك المواطنون في مسيرات حاشدة، وسط عرض للجيش السوري الجديد الذي جاب الشوارع حاملا صواريخ محمولة على الأكتاف، في حين حلّق مظليّون ومظلات طائرة فوق الحشود، مع ظهور جبل قاسيون في الخلفية، في مشهد يعكس فرحة السوريين بالخلاص من حكم الأسد.

أفراد من الجيش السوري الجديد يؤدّون عروضا عسكرية خلال عرض مركزي في العاصمة دمشق (رويترز)جنود سوريون يسيرون ضمن تشكيل رسمي خلال عرض عسكري لإحياء الذكرى الأولى لتحرير سوريا (غيتي)مركبات عسكرية سورية وعناصر من الجيش الجديد يشاركون في عرض عسكري وسط دمشق (غيتي)مروحية عسكرية تحلق فوق المحتفلين الذين يرفعون إشارة النصر خلال فعاليات الذكرى الأولى لسقوط حكم بشار الأسد (الفرنسية)

وحضر الرئيس السوري أحمد الشرع مراسم الاحتفال، حيث شارك في الصلاة بالجامع الأموي برفقة الوزراء، في إشارة إلى وحدة الدولة والمجتمع بعد عام من التحرير.

الرئيس السوري أحمد الشرع يحيّي الحشود خلال مشاركته في احتفالات الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد (أسوشيتد برس)الرئيس السوري أحمد الشرع يؤدي الصلاة في الجامع الأموي وسط دمشق خلال الذكرى الأولى لتحرير دمشق (الفرنسية)وزراء ومسؤولون سوريون يرافقون الرئيس أحمد الشرع خلال الصلاة في الجامع الأموي في دمشق ضمن الفعاليات الرسمية لإحياء ذكرى تحرير البلاد (الفرنسية)

وفي حلب، شهدت المدينة واحدة من أكبر الفعاليات العسكرية منذ التحرير، حيث شارك عناصر من الجيش السوري الجديد في عرض عسكري واسع شمل مركبات قتالية ومدرعات وصواريخ تكتيكية، وسط حضور جماهيري واسع في الساحات والشوارع المحيطة بمسار العرض.

مدرعات ومركبات قتالية سورية تظهر في شوارع حلب خلال العرض العسكري الرسمي لإحياء ذكرى رحيل نظام الأسد (رويترز)عناصر من الجيش السوري يشاركون في عرض عسكري واسع بمدينة حلب (رويترز)تشكيلات عسكرية سورية تستعرض في مدينة حلب أمام آلاف المواطنين بمناسبة مرور عام على تحرير البلاد (رويترز)

وفي اللاذقية، التي عاش سكانها عقودا تحت القبضة الأمنية للنظام المخلوع، اتخذت الاحتفالات طابعا رمزيا. وخرج آلاف المواطنين للمشاركة في الفعاليات الشعبية والعروض الفنية، بينما أقيمت مراسم احتفالية شاركت فيها فرق عسكرية.

عناصر من الجيش السوري الجديد يشاركون في عرض عسكري بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (رويترز)سكان اللاذقية يحتفلون في الشوارع بمشاركة فرق عسكرية خلال فعاليات الذكرى الأولى (رويترز)مواطنون سوريون في اللاذقية يتجمعون على طول الطرقات لمتابعة العرض العسكري الذي يقام لأول مرة منذ سقوط نظام الأسد (رويترز)

ومنذ أيام، عمّت الاحتفالات المدن السورية كافة، حيث احتشد مئات الآلاف في الساحات العامة، مع عروض موسيقية وفنية ورفع للعلم الوطني، احتفاء بذكرى سقوط النظام الذي استمر حكمه لأكثر من 5 عقود.

سكان مدينة حماة يحتشدون في ساحات عامة للمشاركة في فعاليات الاحتفال بالذكرى الأولى لسقوط النظام السابق (رويترز)مئات الآلاف يتجمعون في ساحة العاصي بمدينة حماة خلال الاحتفالات بمرور عام على سقوط نظام حكم استمر أكثر من 5 عقود (الأوروبية)مواطنون سوريون يحتفلون في العاصمة دمشق بمرور عام على التحرير مرددين شعارات النصر ورافعين الأعلام الوطنية (أسوشيتد برس)سوريون محتشدون أمام الجامع الأموي يرفعون الأعلام ويهتفون احتفالا بذكرى تحرير البلاد (أسوشيتد برس)سوريون في اللاذقية يتجمعون لإحياء ذكرى عملية "ردع العدوان" التي أدى نجاحها إلى سقوط نظام بشار الأسد (الأناضول)

وتأتي هذه الذكرى بعد عام على انتهاء مرحلة سياسية شهدت اعتقالات وانتهاكات واسعة بحق المدنيين خلال 14 عاما من الثورة السورية.

إعلان

وعلى الرغم من استمرار تحديات إعادة الإعمار وملف المعتقلين واللاجئين، يرى السوريون أن هذه المناسبة تمثل بداية مرحلة جديدة يأملون أن تحمل الاستقرار والحوكمة المدنية بعد سنوات الصراع والانقسام.

مقالات مشابهة

  • سوريا تعلن القبض على أحد كبار المطلوبين ضمن نظام الأسد
  • بين الدعم الأمريكي والتهديدات الإسرائيلية.. عام على سياسة سوريا الخارجية
  • يا غزة حنا معاكي للموت.. هتافات الجيش السوري دعما لغزة تلفت الأنظار
  • بيت خالتك حكاية لا يعرفها إلا أبناء سوريا فما قصتها؟
  • قدم في سوريا وأخرى تريدها بغزة.. إسرائيل قلقة من زيارة عسكرية تركية لدمشق
  • عيد تحرير سوريا.. الرئيس الفلسطيني يبعث رسالة إلى أحمد الشرع
  • بالصور.. سوريا توحدها الاحتفالات في الذكرى الأولى لسقوط الأسد
  • صندوق غامض في قلب المسجد الأموي يثير فضول السوريين / فيديو
  • الشرع يحث السوريين على العمل معًا لإعادة بناء بلدهم في ذكرى عام على الإطاحة بالأسد
  • بالزي العسكري.. الشرع يشارك السوريين في احتفالات الذكرى الأولى لـالتحرير