اجتماع ليبي-ألماني: دعم الانتخابات المحلية وتعزيز قدرات البلديات
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
ليبيا – عقد وكيل وزارة الحكم المحلي لشؤون البلديات في حكومة “الوحدة”، مصطفى أحمد سالم، برفقة الأمين العام للمجلس الأعلى للإدارة المحلية، نصر المحتوت، اجتماعاً موسعاً بمقر ديوان الوزارة مع وفد من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).
بحث التعاون المشترك وتعزيز اللامركزية
ناقش الاجتماع، وفقاً للمكتب الإعلامي لوزارة الحكم المحلي، برامج ومشاريع التعاون المشترك وآفاق تعزيز التعاون بين الجانبين.
ترحيب بالشراكة الألمانية ودعم التنمية المحلية
وفي كلمته، رحب الوكيل بالحضور ونقل تحيات وزير الحكم المحلي بدرالدين التومي، مشيراً إلى أن اللقاء يمثل فرصة لتبادل الرؤى حول تطوير البلديات ودعم اللامركزية. وأشاد بالشراكة مع الجانب الألماني ودوره في تنفيذ مشاريع تنموية تعزز الاستقرار المؤسسي والاقتصادي في ليبيا.
وأكد الوكيل التزام الوزارة بالاستفادة من التجارب الألمانية الرائدة، خصوصاً في مجالات التخطيط الحضري وبرامج التدريب المتخصصة، مع التركيز على دعم مكاتب الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
الانتخابات المحلية وإنجازات الوزارة
وأشار الوكيل إلى إنجاز انتخاب 58 مجلساً بلدياً دون تسجيل أي خروقات أمنية، مع استعداد الوزارة لإجراء انتخابات في 60 بلدية أخرى خلال شهر يناير المقبل.
دعم الشراكة الاستراتيجية
من جانبه، أعرب المحتوت عن تقدير الوزارة للشراكة مع BMZ وGIZ، مؤكداً أنها ترتكز على مشاريع رئيسية، أبرزها مشروع دعم البلديات (SML3). وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون في مجالات التخطيط الحضري، الإيرادات المحلية، والإصحاح البيئي، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة.
التزام ألماني بدعم الاستقرار والتنمية
وأشاد كريستوفر، مدير شؤون إفريقيا في BMZ، بالعلاقة مع ليبيا واعتبرها شريكاً مهماً في تعزيز الاستقرار والتعاون الاقتصادي. وهنّأ الشعب الليبي على نجاح الانتخابات المحلية، مشيراً إلى أن ذلك مؤشر إيجابي على التقدم نحو الديمقراطية. وأكد أن التعاون الثنائي يركز على أولويات مشتركة، تشمل الرعاية الصحية، التخطيط الحضري، ودعم برامج اللامركزية.
أهمية التخطيط الحضري وبناء القدرات
استعرض مدير مركز تطوير البلديات، عادل الأشهب، دور GIZ في تنفيذ برامج تدريبية واسعة النطاق على مستوى البلديات والوزارة، مشيراً إلى أهمية توسيع التعاون ليشمل مجالات جديدة تعزز من كفاءة البلديات.
وأضاف مدير إدارة التخطيط الحضري، محمد بن نجي، أن ليبيا لم تشهد تنفيذ أي مخطط حضري منذ 31 عاماً، مؤكداً أهمية دعم الشركاء الدوليين لبناء قدرات الكوادر الوطنية في مجال التخطيط الحضري، كونه ركيزة أساسية للتنمية المحلية المستدامة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التخطیط الحضری
إقرأ أيضاً:
طارق صالح يبحث دعم الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز الأمن البحري مع اليابان وبريطانيا
تشهد الساحة اليمنية مرحلة حساسة تتداخل فيها جهود الإصلاح الاقتصادي مع الحاجة الملحة لمواجهة تهديدات مليشيا الحوثي الإرهابية على الأمن المحلي والدولي.
وفي هذا الإطار، حرص عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، الفريق الركن طارق صالح، على بحث أبعاد التعاون الدولي مع اليابان وبريطانيا، بما يساهم في دعم الحكومة والبنك المركزي لاستكمال برامج الإصلاح المالي والفني، وتعزيز قدرة اليمن على حماية حدوده ومياهه الإقليمية من تهديدات الحوثي وتهريب الأسلحة، وبما يضمن استقرار الأسعار وحماية مصالح المواطنين وتحصين الأمن البحري والملاحة الدولية.
وناقش الفريق الركن طارق صالح، مع السفير الياباني لدى اليمن، يونيتشي ناكاشيما، علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وآفاق دعم جهود اليمن في مختلف المجالات. وتطرق الطرفان إلى مجالات التعاون الإنسانية والتنموية وآليات توسيعها خلال الفترة المقبلة، مع التركيز على الدور المؤمل من اليابان في دعم جهود الحكومة اليمنية والبنك المركزي في الإصلاح الاقتصادي، خاصة في المجالات الفنية والتقنية.
وأشاد عضو مجلس القيادة بما قامت به الحكومة اليابانية مؤخرًا من إجراءات ضد شركات يُشتبه بتورطها في دعم الأنشطة العسكرية لمليشيا الحوثي الإرهابية، والتي أدرجتها طوكيو على القائمة السوداء، مؤكدًا أن هذه الخطوات تمثل جزءًا من جهود دولية متكاملة للحد من أنشطة المليشيا المزعزعة للاستقرار.
من جانبه، جدد السفير الياباني التأكيد على دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، وحرصها على المساهمة في كل الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، مشددًا على رفض اليابان لأي أنشطة تهدد الأمن البحري والملاحة الدولية.
في لقائه مع سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن، السيدة عبدة شريف، بحث الفريق ركن طارق صالح العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطوير التعاون القائم في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. وتناول اللقاء، التحسن الملحوظ في أداء الحكومة والبنك المركزي، وانعكاساته الإيجابية على استقرار سعر الصرف وأسعار السلع الأساسية، إضافة إلى أهمية الدعم الإقليمي والدولي لاستدامة هذا التحسن واستكمال برامج الإصلاح الاقتصادي والمالي.
كما ناقش الجانبان التهديدات التي تمثلها مليشيا الحوثي الإرهابية على السلم والأمن الدوليَّين وأمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، والدور الإيراني في دعم تلك الأنشطة، مؤكدَين أهمية العمل على مكافحة تهريب الأسلحة وتعزيز قدرات اليمن في حماية مياهه الإقليمية.
وأعرب الفريق طارق صالح عن تقديره لمواقف المملكة المتحدة الداعمة لمجلس القيادة والحكومة الشرعية، لا سيما في مجال تعزيز قدرات خفر السواحل. من جانبها، أكدت السفيرة عبدة شريف استمرار دعم بلادها لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مشيدة بالتقدم في مسار الإصلاحات الاقتصادية وجهود استعادة الاستقرار.