توقعات بتواصل انكماش الاقتصاد بإسرائيل
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلةمع دخول الحرب الدائرة في قطاع غزة شهرها الـ15، تتزايد المؤشرات على تصاعد الضغوط الناجمة عن القتال، على الصعيد الداخلي في إسرائيل، وذلك بفعل استمرار المعارك لفترة أكد عسكريون إسرائيليون أنها تفوق كثيراً ما كان متوقعاً، عند اندلاعها في السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وبحسب خبراء اقتصاديين، انخفض النمو الاقتصادي في إسرائيل، بنسبة تقارب 2 % خلال العام الماضي، وسط توقعات بأن تصل نسبة الانكماش إلى قرابة 1.5% خلال العام الحالي الموشك على الانتهاء، على خلفية الاستعانة بعدد هائل من أفراد القوى العاملة، للخدمة العسكرية.
فقبل نشوب الحرب، كان العدد المتوسط لمن يتغيبون عن أعمالهم بسبب الخدمة الاحتياطية في الجيش الإسرائيلي، يقترب من 3200 شخص كل شهر، وعادة ما كان ذلك التغيب، لا يستمر سوى لجزء من الأسبوع لا أكثر. أما في الفترة ما بين أكتوبر وديسمبر من العام الماضي، أي مع نشوب الحرب تقريباً، فقد وصل العدد إلى نحو 130 ألف شخص في كل شهر، ولكل أيام الأسبوع في أغلب الأحيان.
وأشار الخبراء، إلى أن تبعات الحرب دفعت الشركات الصغيرة إلى البدء في إغلاق أبوابها، كما كبدت الشركات الناشئة خسائر كبيرة، في حين باتت المؤسسات الاقتصادية، التي لا يزال من الممكن أن تحقق نجاحاً، تفكر في الانتقال إلى دول أخرى بخلاف إسرائيل.
ووفقاً لخبير استشاري في مجال الأعمال، لم تكفِ المساعدات التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية للمتضررين اقتصادياً من الحرب، لتغطية ما لحق بهم من خسائر، على مدار الشهور الثلاثة عشر الماضية، والتي شهدت ما بات يُوصف بالصراع الأطول في تاريخ إسرائيل.
وقال محللون سياسيون إسرائيليون، في تصريحات نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن المجتمع استنفد تقريباً كل قدراته، في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، وتزايد التبعات الملقاة على كاهل جنود الاحتياط وأُسَرِهم، فضلاً عن ارتفاع عدد القتلى والجرحى بسبب الحرب.
ووفقاً لبيانات أوردتها الصحيفة نفسها، استدعت السلطات الإسرائيلية، خلال الشهور الأولى من الحرب في غزة، نحو 350 ألف شخص لارتداء الزي العسكري، وهو ما وُصِفَ بأنه عدد مذهل، في بلد يقل سكانه عن 10 ملايين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. إسرائيل تكشف عن إعتراض صواريخ وطائرات مسيّرة بأشعّة الليزر
أعلنت إسرائيل للمرة الأولى إستخدامها منظومات ليزر متطورة لإعتراض صواريخ وطائرات مسيّرة خلال الحرب، مؤكدة تنفيذ عشرات عمليات الاعتراض عبر هذه التقنية التي طوّرتها وزارة الدفاع بالتعاون مع سلاح الجو وشركة "رافائيل". اعلان
أعلنت إسرائيل، للمرة الأولى، أنها إستخدمت منظومات ليزر متطورة لإعتراض صواريخ وطائرات مسيّرة خلال الحرب المستمرة منذ 600 يوم في قطاع غزة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أنه تم تنفيذ "عشرات" عمليات الاعتراض باستخدام هذه المنظومات الليزرية.
وبحسب البيان، فإنه هذه المنظومات أُنشت على عجل خلال الحرب، بمشاركة مديرية البحث والتطوير في وزارة الدفاع وسلاح الجو الإسرائيلي وشركة رافائيل، ونجحت في تحقيق "معدلات اعتراض عالية جداً" ساهمت في حماية المدنيين والمنشآت الحيوية، على حد تعبيره.
Relatedالجيش الإسرائيلي يُداهم محال صرافة في الضفة الغربية بدعوى مصادرة "أموال الإرهاب"الحوثيون يُطلقون صاروخين نحو إسرائيل واستمرار إلغاء الرحلات الجوية نحو مطار بو غوريون إصابة جنديين إسرائيلييْن بجراح حرجة في معارك في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزةوأوضح الجيش أن منظومات الليزر تُشكل طبقة دفاع إضافية إلى جانب منظومات "القبة الحديدية" و"مقلاع داود" و"سهم"، التي استُخدمت لاعتراض الصواريخ القادمة من غزة ولبنان، وكذلك منظومة "ثاد" الأميركية التي فعّلت ضد صواريخ أُطلقت من اليمن وإيران.
ويأتي هذا الإعلان في سياق سعي إسرائيل لتقليص الكلفة الباهظة لاعتراض الصواريخ، إذ لطالما اشتكت الدولة العبرية من ارتفاع تكلفة استخدام الصواريخ الاعتراضية التقليدية، التي تُقدّر بملايين الدولارات لكل قذيفة، مقارنة بالصواريخ التي تطلقها فصائل غزة، والتي لا تتجاوز كلفتها بضع مئات من الدولارات.
ورغم التأكيد على فاعلية المنظومات الليزرية الجديدة، لم يتضمن البيان أي تفاصيل بشأن تكلفة إنتاجها أو تشغيلها، واكتفى بالإشارة إلى أنها تعتمد على "إنجازات تكنولوجية رائدة" تراكمت على مدى عقود.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة