هل أحلامك تتحقق دائما؟.. مفسرة تكشف سبب ضرورة إخفاء المنام السيئ
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
على الرغم من سعادة الكثير من الأشخاص بتحقق أحلامهم التي يروها في منامهم، حيث يشعرون وكأن الأمر شفافية وهبة من الله تعالى، إلا أن البعض الآخر ينتابهم خوف ورعب، خاصة إذا راودهم حلم سيئ، لتبدأ مشاعر الخوف والقلق تتملك منهم وكأنهم يرفضون تحقق أحلامهم في الواقع في هذه الحالة.
وينقسم الناس الذين تتحقق أحلامهم دائمًا، فالبعض يراها شفافية، وآخرون يجدونها رؤى من الله عز وجل، وربما يعتقد البعض الآخر أنها كوابيس من الشيطان.
وكشفت مفسرة الأحلام أسماء سالم، سبب تحقق الأحلام لدى بعض الأشخاص، مؤكدة أن النبي كان يرى الرؤى الصريحة، وأن رؤية الناس للأحلام وتحققها فيما بعد هو جزء كبير منها شفافية، حتى وإن كان المنام سيئًا، فهو نعمة من الله سبحانه وتعالى: «حتى المنام السيئ لو هيتحقق هو نعمة عشان الرائي يكون مؤهل».
وتابعت خلال حوار سابق على قناة CBC: «لو حلم وحش، طلعي صدقة طبعًا».
وكانت الإعلامية لمياء فهمي سلطت الضوء في إحدى حلقاتها على أسباب تحقق بعض الأشخاص لأحلامهم بشكل مستمر حتى وإن كانت أحلامًا سيئة، ليؤكد ضيفها حينها، إن النبي عليه الصلاة والسلام قال إن الرؤية من الرحمن والكابوس من الشيطان، وإن تحقق الأحلام هو شفافية أنعم بها الله على كثير من الناس، لأنه يعد رسائل ربانية لابد من أخذها على المحمل الطيب، ناصحًا: «لو حلم حلو احكيه وانشره، لو سيئ مقولوش».
وكان الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، قد فسر سبب تحقق الأحلام مع بعض الأشخاص، مؤكدًا أن تحقق ما تراه في المنام هو رؤى حقيقية وليست أحلامًا من الشيطان، لأن صدق الرؤيا يكون على قدر الرائي في حياته اليومية مع الله والناس.
واستند الشيخ إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة».
وأوضح «الأطرش» أن الرؤية من الله والحلم من الشيطان، فإذا نام الإنسان على الوضوء وكان في الثلث الأخير من الليل، فإن الرؤيا تتحقق بإذن الله.
وتابع: «إذا رأيت رؤيا تبدو غير طيبة فلا تحدث بها أي أحد، وتفل عن يسارك ثلاثًا واستعذ بالله، واقرأ آية الكرسي وتوضأ وصل إن كان لديك فرصة، وقل: اللهم إني أعوذ بك من شر هذه الرؤيا لي ولغيري من المسلمين، وإن شاء الله لن تقع غالبًا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تفسير الأحلام تفسير حلم من الشیطان من الله
إقرأ أيضاً:
اشتريت الأضحية ثم أردت بيعها لحاجتي إلى المال.. دار الإفتاء تكشف الحكم
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه: (رجلٌ اشترى شاةً للأضحية، إلا أنه احتاج إلى بيعِها قبل دخول وقت الأضحية، فهل يجوز له بيعها قبل ذبحها للحاجةِ إلى ثمنها؟، علمًا بأنه لم يَنذُرها ولم يوجبها على نفسه بأي لفظٍ أو نية).
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن الأضحية شَعيرةٌ عظيمةٌ من شعائر الدِّين، إذ هي مِن أقربِ القُرباتِ وأرجى الطَّاعات في يوم النَّحر وأيام التشريق، كما أنَّها مَظهَر من مظاهر الفرح والاحتفال وشكر نعمة الله بالتوسعة على الأهل والفقراء، قال الله- تعالى-: ﴿وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَڪُم مِّن شَعَٰٓئِرِ ٱللَّهِ لَڪُمۡ فِيهَا خَيۡرٌۖ﴾ [الحج: 36].
وعن أنس بن مالكٍ- رضي الله عنه- قال: «ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا» متفقٌ عليه.
وقد واظب النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- على ذبح الأضاحي، ورغَّب فيها، إلا أنَّه لم ينهَ عن تركها، بل ورد ما أفاد إبقاءه لها على التخيير بحسب السعةِ والإرادة، فعن السيدة أم سلمة أم المؤمنين- رضي الله عنها-، أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» أخرجه الإمام مسلم.
وذكرت دار الإفتاء، أن المختار للفتوى أنها سُنة مؤكدة على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء: الإمام القاضي أبو يوسف من الحنفية في إحدى الروايتين عنه، والمالكيةُ والشافعيةُ والحنابلةُ.
وأوضحت أن الشأن في الأضحية تبعًا لسٌنِّيَتها أنها لا تَجِبُ في ذِمَّةِ صاحبها إلا بالنَّذرِ أو الإيجاب الصريح والالتزام لفظًا بأنَّه قد خَصَّصَهَا للأضحيةِ وألزم نفسه بذلك، ولا تلزم بمجرَّد شرائها، كما هو معتمد جماهير المذاهب الفقهية مِن المالكية، والشافعية، والحنابلة في المعتمد، وهو ما جرت عليه الفتوى.
ويتفرع من ذلك أن بيع الأضحية بعد شرائها وقبل ذبحها ما لم تتعيَّن في حقِّ صاحبها بالتزام اللسان بالإيجاب أو النذر هو أمرٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، ولو باعها لا يجب عليه أن يأتي ببدلها حينئذٍ؛ لأنها لم تخرج عن مِلكه بنذر أو ما في حكمه كما سبق بيانه، إلا أنه يكره عدم الإتيان ببدلها في ظاهر مذهب المالكيَّة، كما نصَّ عليه العلامة العَدَوِي في "حاشيته على شرح مختصر الإمام ضياء الدين خليل" (3/ 45).
وتابعت: ولَمَّا كان المضحي محتاجًا إلى ثمن الشاة التي اشتراها للأضحية ولم يذبحها -كما هي مسألتنا-، ولم يكن قد نذرَهَا أو عيَّنها أو ألزم نفسه بها لفظًا، فإنَّه يجوز له حينئذٍ أن يبيعَها وينتفع بثمنها، بلا أدنى حرجٍ أو مشقَّة؛ لعموم قول الله- تعالى-: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيۡڪُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجٍۚ﴾ [الحج: 78]، مع استحباب شِرائِهِ لمثلها أو خيرٍ منها للتضحية بها متى تيَسَّر له ذلك قبل خروج وقت الأضحية؛ طلبًا للأجر والمثوبةِ، وتحقيقًا لمصلحة الفقراء والمحتاجين.
واستطردت: فإن تَعسَّر عليه الإتيان بأضحيةٍ غيرها فلا بأس بذلك؛ لأنها عبادة مندوبة، ولا تلزم المندوبات إلا بالشروع فيها عند مَن يرى وجوبها به، والشروع في الأضحية لا يتحقق بشرائها بل بذبحها، وما ذكره بعض المالكية من الكراهة مرتفعٌ بالحاجة؛ عملًا بما تقرَّر في قواعد الفقه مِن أن الكراهة تنتفي وتزول بأدنى حاجة، فقد يكون الشيء مكروهًا في أصله، فإذا اقتضته الحاجة انتفت كراهتُه.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فالأضحية مِن الشعائر المسنونة، ولا تتعين بمجرد نيَّة الأضحية المصاحبة للشِّراء، ويجوز بيعُها لمن اشتراها ثم احتاج إلى التصرف فيها قبل أن يضحي بها ولم يكن قد أوجَبَها على نفسه بنذر أو نحوه، ولا يَلزمه بدلُها حينئذٍ.
واختتمت الدار: ومن ثمَّ فإن بيع الرجل المذكور للشاة التي اشتراها للأضحية قبل ذبحها أمرٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج عليه في ذلك، مع استحباب شرائه غيرَها بدلَهَا لا تَقِلُّ قيمةً عنها قبل فوات وقتها متى تيسر له ذلك، باعتبار أن تحقيق مصلحةِ الفقير مراعى في تلك الشعيرة.