وقفتنا هذا الأسبوع تتعلق بدولة حبيبة وعزيزة على قلب كل مصري وكل عربي، ألا وهى دولة سوريا الحبيبة.
منذ أيام قليلة وجدنا السوريين ينتفضون ضد بشار الأسد، ثم كانت المفاجأة خروج كل يوم لمدة عشرة أيام تقريبا مجموعة مدن ومحافظات كبيرة من تحت يد بشار حتى وصلنا إلى المرحلة الأخيرة بخروج دمشق من تحت سيطرته ورجاله، وهروب بشار وأسرته وبعض كبار رجاله إلى خارج البلاد إلى دولة روسيا وذهاب بعضهم إلى أماكن أخرى.
وأظن أن كل الدول العربية والإسلامية والأجنبية مطالبون بترك تحديد شأن سوريا للسوريين أنفسهم فقط ودون تدخل من القاصي والداني، وخاصة بعد انتهاء حكم بشار الأسد ورجاله سننتظر الأيام القادمة هي وحدها كفيلة، بتبيان هل السوريون ماضون على الطريق الصحيح أم وقعوا في الفخ؟.
لن يستطيع أحد مهما بلغت كفاءة تحليله السياسي أن يقرر إلى أين سوف يسير قطار سوريا؟ هل هو قطار شمال أم قطار يمين؟ ولكن هناك محددات يمكن أن نضعها لتبين البشائر منها.
هل سنجد تحول الثورة للعنف والقتل والحرق والنهب والسرقة والصراعات الطائفية والانقسامات التي تقسم الوطن؟ وهل سيتم ترك الآخرين يتدخلون في شئونهم؟ هنا سنكون أمام خط واضح وضوح الشمس لأمرين لا ثالث لهما، إما أن الثوار انتهجوا طريقا فاشلا يعتمد على المصلحة الخاصة وليس المصلحة العامة ولم يضعوا كامل الحلول لكل الأزمات المتوقعة، وإما أن يكونوا على حق ولكن لضعف الرؤية وضعف الاستراتيجية العسكرية والسياسية وضعف الأفق الخاص بهم وعدم إدراك الأزمات غير المتوقعة، فدخل عليهم الدخيل الخارجي سواء كان دول الاحتلال أو دول الاعتلال، ممن يخشون نموذج الثورة السورية أن ينتشر ويتوغل وخاصة أن حكاما سلطويين أو ناهبين لثروات بلادهم.
وكل من يشعر من حكام العالم الثالث بأن على رأسه بطحة يخشى منها وهم قد يشعرون أنهم أخطئوا في حق بلادهم بدول العالم الثالث فهي أمور تترك لخيال القارئ والواقع العالمي، فهنا ستكون الثورة السورية على شفا حفرة من نار إذا لم ينتبه القائمون عليها، الأيام القادمة ستحدد الكثير وتبين المخفي من الحقائق وليس علينا الآن إلا الجلوس في مقعد المتفرجين وإبداء النصح فقط.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًعبد الخالق عبد الله: أمراء حرب في سوريا يبحثون عن مجد شخصي.. ومخاوف من تكرار السيناريو الليبي
سوريا.. مسارات خادعة ومستقبل غامض
مصطفى بكري لمن يهاجم مصر: «لو مش عاجباك بلدنا يمكن تلاقي الديموقراطية في سوريا»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد دمشق شعب سوريا ثورة سوريا سوريا الحبيبة رحيل بشار الأسد هروب بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
قبائل حجور وبكيل المير في حجة تؤكد الجهوزية لأي جولة قادمة من الصراع مع الأعداء
الثورة نت /..
أكدت قبائل وشحة وكشر ومستبأ وقارة وبكيل المير في محافظة حجة، الجهوزية لأي جولة قادمة من الصراع مع الأعداء وأدواتهم القذرة ومرتزقتهم.
وأعلنت في نكف قبلي مسلح حاشد اليوم، النفير العام والاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي وأدواته وأذنابهم، ونصرة الأشقاء في غزة ولبنان.
وأكدت في النكف الذي شارك فيه محافظ المحافظة هلال الصوفي، وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم، ومسئول التعبئة حمود المغربي ووكلاء المحافظة محمد القاضي، وأحمد المؤيد، والدكتور طه الحمزي، الجاهزية الكاملة لخوض المنايا وتقديم التضحيات انتصاراً لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وحذرت قبائل وشحة وكشر ومستبأ وقارة وبكيل المير، العدو الأمريكي والصهيوني وأدواته السعودية والإمارات من استمرار العبث بوحدة الشعب اليمني واستهداف الأراضي اليمنية في حضرموت والأراضي المحتلة.
وفوضت قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والقوات المسلحة في اتخاذ الخيارات المناسبة للدفاع عن الوطن ونصرة المظلومين والمستضعفين.
وأكدت استمرار التعبئة والتدريب والتأهيل ورفع الجاهزية استعداداً لأي طارئ أو جولة قادمة من الصراع مع العدو الإسرائيلي وأدواته ومرتزقته.
كما أكدت في النكف الذي شارك فيه قيادات أمنية ومحلية وتعبوية واجتماعية، الجهوزية لخوض أي معركة قادمة مع أمريكا وإسرائيل وأدواتهما السعودية والإمارات وأذنابهم الخونة العملاء.
وفي النكف أكد المحافظ الصوفي أن قبائل حجور وبكيل المير لم تخرج اليوم في هذا المشهد المهيب للاستعراض، بل خرجت لإعلان النفير العام تأكيدًا على الجهوزية لخوض المعركة مع أعداء الإسلام أمريكا والصهاينة وعملائهم المنافقين.
وثمن الوعي الكبير الذي وصلت له قبائل حجور وبكيل المير واستعدادها لمواجهة العدو دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية وانتصارا للمظلومين والمستضعفين ونصرة قضايا الأمة.
وأشار محافظ حجة إلى أن قبائل كشر ووشحة ومستبأ وقارة وبكيل المير تجدد اليوم العهد والولاء لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والتفويض له بالمضي فيما يراه مناسبا للتصدي للعدوان الصهيوني ونصرة المقاومة الفلسطينية وإفشال مخططات الأعداء ومرتزقتهم.
وأكد على الاستمرار في دورات “طوفان الأقصى” والتحرك لاكتساب المزيد من المهارات استعداداً لأي طارئ.. حاثا المشايخ والشخصيات الاجتماعية للتحرك في هذا الجانب.
بدوره أشار أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة، ومسئول التعبئة، إلى المواقف المشرفة لقبائل مستبأ ووشحة وكشر وبكيل المير وقارة في التصدي لحلفاء الطاغوت وجلاوزة العصر والانتصار للأقصى.
وأكد المهيم والمغربي، استعداد قبائل حجور وبكيل المير لتقديم التضحيات وخوض أي جولة قادمة من الصراع مع العدو الإسرائيلي ومرتزقته.
فيما أشار الشيخ حزام مسعود، إلى أن الصراع مع العدو هو معركة مصيرية بين حاملي لواء العزة والكرامة والمشروع الاستعماري الهادف إلى تفتيت اليمن.. مبينا أن القبائل اليمنية باعتمادها على الله واستنادها على هويتها الإيمانية نجحت في استعادة الحرية والسيادة تحت قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ووضعت حدا للوصاية الخارجية.
وأكد الشيخ مسعود أن القبائل تراهن على الإرادة والصمود والتسليم المطلق للقيادة الثورية الحكيمة في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي وعملائهم من الأعراب والمرتزقة.
وأكد بيان صادر عن النكف، الثبات على الموقف الإيماني الداعم والمساند لغزة وحزب الله وشعوب الأمة العربية والإسلامية، والجهوزية الكاملة والاستعداد لخوض جولة الصراع القادمة والحتمية مع أعداء الله ورسوله “أمريكا والصهاينة وعملائهم المنافقين”، متى وجه قائد الثورة بذلك.
وحذر النظام السعودي الخائن والعميل من الانجرار والتورط في أي عدوان على اليمن.. مستنكرًا إعلان مرتزقة الداخل إرسال قوات إلى غزة خدمة ودعما لأعداء الله ورسوله وأعداء الأمة الصهاينة.
وجددّ البيان العهد لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بالمضي أينما يريد.. مضيفا” فوالله ليس في المعمورة قائدًا بحكمتك ولا أشد حرصًا على شعبه وأمته منك ولقد رأينا ذلك جليًا في مسيرتك الجهادية”.
وأضاف “نحن شعبك الذي ازددنا وعيًا وبصيرة من خلال هدى الله والأحداث، ولقد تدّربت قبائلنا على القتال بفضل الله وتأييده وتوجيهاتك، فأمرنا بما تشاء فنحن سيفك البتار على كل الغزاة والخونة ونحن رمحك الذي يصيب نحر عدوك فيرديه قتيلًا ودرعك الذي يحمي الأرض والعرض”.
ودعا البيان الشباب الأحرار والأوفياء إلى المسارعة في الالتحاق بدورات التعبئة العسكرية.. حاثًا قبائل اليمن الأبية ومشايخها الكرام ووجهاءها الأعزاء ورجالها الأبطال على استمرار الوقفات القبلية المسلحة والمؤثرة حتمًا على العدو.