الإهمال يدفع الدارسين اليمنيين في الخارج نحو الأعمال الخاصة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
نظم الطلاب اليمنيين المبتعثين في مصر وقفة احجتاجية عقب الاهمال المستمر الذي طالهم من قبل الدولة.
وقال الطلاب في بيان لهم مع وقفتهم الاحتجاجية انهم لم يستلموا مستحقاتهم المالية منذ عام 2023م، وقد اضطر بعض زملائهم الى البحث عن عمل خاص بهم.
وناشد الطلاب رئيس الحكومة ووزارتي التعليم العالي والمالية والبنك المركزي اليمني بالنظر اليهم والى حالهم والتوجيه بصرف مستحقاتهم المالية المنقطعة منذ اكثر من عام.
وجاء في بيان الوقفة الاحتجاجية:
نحن الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج، نرفع هذا البيان كصرخة ألم ومعاناة وصلت إلى أقصى حدودها، في وقت نقف فيه على أعتاب العام 2025، بينما لم نتسلم مستحقاتنا المالية لعام 2023. لقد بلغ الإهمال والتجاهل واللامبالاة من قبل حكومتنا درجة غير مسبوقة، في ظل فساد مستشرٍ يدمر كل أمل في المستقبل، ويتركنا في معاناة دائمة مع الجوع والعوز.
إننا، طلاب اليمن في الخارج، لم نعد قادرين على الاستمرار في حياتنا الدراسية وسط هذا الإهمال الجائر. فقد اضطر العديد منا إلى ترك مقاعد الدراسة والتوجه للبحث عن أي مصدر رزق يعيننا على البقاء أحياء. هذا الوضع لا يهدد مستقبلنا وحسب، بل يدمر عقولاً وطنية كنا نأمل أن تعود لخدمة وطنها يوماً ما.
ولذا، فإننا نطالب مجلس القيادة الرئاسي بسرعة التدخل الفوري لإقالة كل المتسببين في هذا الفشل الذريع الذي أدى إلى معاناة آلاف الطلاب، وتحويلهم إلى القضاء لمحاسبتهم على إهدار مستقبلنا وتشويه صورة اليمن أمام العالم. كما ندعو إلى وضع خطة عاجلة ومنصفة لصرف كافة الستة الأرباع المتأخرة، وضمان انتظام ما بعدها في المستقبل دون تأخير أو تلاعب.
وإذ نؤكد أن صبرنا قد نفد، فإننا ماضون في خطوات تصعيدية سلمية تشمل الاعتصامات المستمرة أمام السفارات والقنصليات اليمنية في الخارج، واللجوء إلى القضاء والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لتبني قضيتنا العادلة.
لن نتوقف حتى تُستعاد حقوقنا كاملة، ولن نصمت أمام من يستهين بعقولنا ومستقبلنا. نحن أبناء اليمن، وأملها الوحيد، ولن نسمح لفساد الحكومة أن يحطم أحلامنا وطموحاتنا.
صادر عن: الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في جمهورية مصر العربية
23 ديسمبر 2024 م
صورة مع التحية للأخوة:
ـ مدير مكتب رئاسة الجمهورية.
– سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فی الخارج
إقرأ أيضاً:
تكريس للانفلات الأمني.. مجزرة مسجد البيضاء تُثير استياء اليمنيين
أثارت حادثة إطلاق نار على مصلين داخل مسجد في محافظة البيضاء (وسط اليمن) الخاضعة لسيطرة الحوثيين، استياء واسعا بين أوساط اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي.
الحادثة المأساوية التي هزّت المجتمع اليمني، وقعت عندما أقدم مسلح على إطلاق الرصاص داخل أحد المساجد، في قرية قرن الأسد، بمديرية العرش بمحافظة البيضاء أثناء أداء صلاة المغرب مما أسفر عن مقتل وإصابة 18 شخصا، الأمر الذي عده يمنيون انعكاسا للحالة الإنسانية والأمنية في مناطق سيطرة الحوثيين.
وتداول ناشطون يمنيون ووسائل إعلام محلية مشاهد القتلى والجرحى داخل المسجد ونقل الجرحى إلى أحد مستشفيات مدينة رداع بعد عملية إطلاق النار.
وأرجعت وسائل إعلام محلية وناشطون أسباب الجريمة المروعة، إلى أن الجاني مختل عقليا، ومصاب بأمراض نفسية.
أما وسائل إعلام تابعة للحوثيين فقالت إنه تم القبض على المتهم بإطلاق النار على المصلين، وإن الأجهزة الأمنية باشرت بالتحقيق في الحادثة.
وفي السياق قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إن ما شهدته محافظة البيضاء من جريمة إطلاق النار العشوائي داخل مسجد "حمة عكوس" في قرية قرن الأسد بمديرية العرش في مدينة رداع، يجسد بشكل صارخ حجم المأساة الإنسانية والأمنية التي يعيشها اليمنيون في مناطق سيطرة جماعة الحوثي.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني إن هذه الجريمة تمثل نتيجة طبيعية لسياسات ممنهجة تعتمدها جماعة الحوثي، فهي لا تكتفي بقتل اليمنيين عمدا بالقصف والقنص في المدن والأحياء السكنية، والتصفية الجسدية في المعتقلات غير القانونية، بل تمارس أيضا قتلا بطيئا عبر سياسة التجويع والإفقار الممنهجة، ونشر الفوضى الأمنية، وتغذية الفكر المتطرف والتحريض على الكراهية.
وأضاف "لقد خلقت مليشيا الحوثي بيئة خصبة للانفلات الأمني، وكرست السلاح كأداة لترسيخ انقلابها الغاشم، ونشرت السلاح والقنابل بين أيدي الأفراد، وغضت الطرف عن تفاقم الأوضاع النفسية والمعيشية للسكان، وهو ما يمثل قنبلة موقوتة تهدد كل بيت يمني".
رشيد البروي قال "هذا المجنون الذي عمل المجزرة في المسجد اسمه سعد البقال، قيل إن عاده خرج من مستشفى الامراض النفسية، فأول ما قام به أطلق الرصاص على صاحب بقالة قريبة من الجامع صاحبها اسمه ( ابن العجي) حتى قـتله مع شخص بجانبه"؟
وأضاف "ثم توجه صوب مسجد حمة عكوس، وأطلق النار عشوائيًا على المصلين بعد صلاة المغرب تماما، مما أدى إلى سقوط ما يقارب 15 شخصا بين قتيل وجريح، بينهم طفل وبائع قات غريب عن القرية، والقاتل تم القبض عليه بعد ساعة ونصف من الحادثة".
بن غانم العزاني اتهم جماعة الحوثي وقال "مجزة بعشة يرتكبها الحوثيون في رداع بالبيضاء"، مضيفا "مسلح حوثي يرتكب مجزرة جماعية بقتل 17 مواطناً وإصابة العشرات من المصلين داخل مسجد قرية قرن الأسد في مديرية العرش رداع بمحافظة البيضاء اليمنية".
أما زينب فقالت "هذا مسجد قرية قرن الأسد في رداع، شاهد على الجريمة التي ارتكبوها الحوثيون، ليلة أمس ثم أنكرها إعلامهم وذبابهم كعادتهم في تزوير الحقيقة"، حد قولها.
وأضافت "ما يريده الحوثي واضح: ترهيب الناس حتى في بيوت الله، وتحويل المساجد من منارات للسلام إلى أهداف مرصودة".