لبنان ٢٤:
2025-06-14@02:09:08 GMT

رسائل ود من حزب الله للحكّام الجدد في دمشق

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

كتب ابراهيم حيدر في" النهار": مع موقف لافت أطلقه أخيراً أحد وزيري "حزب الله" مصطفى بيرم وقال فيه "إننا نحترم خيار الشعب السوري، ونحن منفتحون ومرتاحون إلى تصريحاتهم"، بدا جليّاً أن الحزب اتخذ قراره النهائي في شأن التعامل مع التحوّل السياسي الكبير في سوريا الذي تكرّس بسقوط نظام بشار الأسد، وحلول حاكمين جدد محله هم بالأساس على طرف نقيض مع الحزب.


والواضح أن هذا القرار قائم على إبداء الاستعداد لفتح صفحة جديدة مستقبلاً مع الحكام الجدد في عاصمة الأمويين.
لم يكن كلام الوزير بيرم الرسالة الإيجابية الأولى من جانب الحزب إلى السلطة الوليدة في سوريا، إذ ثمة من يعتبر أن الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أصدر مقدمات انفتاحية عندما صدر عنه في إطلالته الإعلامية الأخيرة كلام ليّن بدا فيه وكأنه يقول: لقد أخذنا علماً بأمرين: 
الأول أننا خسرنا بهذا التحوّل طريق الإمداد الأساسي لنا.
والثاني أننا ننتظر مآلات المخاض السوري لنبني على الشيء مقتضاه.
وبهذا المعنى كان واضحاً أن الحزب يقر أمام جمهوره المفجوع والعالم الخارجي بفقدان حليف تاريخي ثابت دافع عنه ودفع أثماناً باهظة للحيلولة دون سقوطه سابقاً، وهو نظام بشار الأسد، وخسرنا استطراداً جغرافيا أساسية كانت إضافة إلى أنها خط إمداد أساسي، قاعدة ارتكاز خلفي مكين.
فضلاً عن ذلك كان الحزب بهذا الكلام يأخذ لنفسه مهلة لتقليب الأمر المستجد، في العاصمة السورية على وجوهه كافة. وللأهمية شكل الحزب خلية من ذوي الاختصاص والمعرفة أوكل إليها مهمة إصدار الحكم النهائي على أداء الحكام الجدد الذين نجحوا في تحقيق غلبة وحسموا صراعات ممتدة منذ عام 2011 وبالتالي نجحوا في قلب كل المعادلات القديمة، وقضى القرار النهائي بـ:
- طيّ صفحة معاداة الحكام الجدد خصوصاً وقد أطلقوا منذ دخولهم دمشق خطاباً رصيناً ينمّ عن وعي وإحاطة.
- أن الحزب تلقى عبر قنوات عدة خفية معطيات تشفّ عن رغبة الحكام الجدد في المضيّ قدماً في نهج تعامل جديد يقوم على التصالح سعياً منهم إلى نيل الاعتراف بشرعية حكمهم.
وبناءً على ذلك بدا الحزب كأنه يقرّ بالأمر الواقع المستجد وبالمعادلات الآتية معه، وأقر أيضاً بضرورة الأخذ بسياسة تقنين الخسائر وتضييق دائرة المعادين والاستعداد لمرحلة انفتاح مستقبلية على دمشق الجديدة يجب العمل لفتحها بهدوء وتدرّج.
وإن كان أمراً ثقيل الوطأة على الحزب أن يعترف دفعة واحدة بأنه بات لزاماً عليه الإذعان للأمر الواقع الفارض نفسه بعناد في سوريا وأنه بات عليه استطراداً بعث رسائل إيجابية للحاكمين الجدد في دمشق وصفها البعض بأنها "رسائل غزل"، فإن الأمر كان قليل الوطأة وخفيف الحمل عند الطرف الآخر من الثنائي الشيعي أي حركة "أمل"، إذ لم يكن صعباً على رموز الحركة أن يتجاهلوا الحدث السوري رغم حماوته وأن يعتصموا بحبل الصمت حيال التحوّل الذي هزّ المنطقة. الذين اعتادوا التعبير عن موقف الحركة قالوا صراحة إنهم يلتزمون بتوجيهات أتتهم من رئيس الحركة الرئيس نبيه بري، ومع ذلك كان واضحاً للراصدين أن الحركة لم تعد منذ زمن المعتمد الأول للنظام في دمشق ما يوجب عليها التحرك، وتحديداً مع تسلم الرئيس بشار الأسد الحكم خلفاً لوالده إذ من يومها ساد فتور أقرب إلى البرودة بين الطرفين، وانحدر الأمر إلى قطيعة في الآونة الأخيرة بفعل تطورات كثيرة.
ولكن هذا الصمت من جهة عين التينة لا ينفي أن في أوساطها كلاماً مكتوماً ينطوي على انتقادات توجّه لأداء عنوانه "سوء تقدير" حمّل كلّ الساحة الشيعية أوزاراً وأثقالاً وخسائر كارثية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحکام الجدد الجدد فی

إقرأ أيضاً:

كاميرات الحكام بكأس العالم للأندية.. شعار كبير والواقع مرير

من المقرر أن يرتدي الحكام في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم كاميرات على مستوى العين، في خطوة تهدف إلى تمكين الجماهير من رؤية ما يراه الحكام خلال مجريات المباراة، ولكن ليس هذا الذي سيحصل.

وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن هذه التقنية الجديدة ستطبق في بطولتها الموسعة الجديدة، والتي تنطلق في ميامي فجر الأحد بتوقيت مكة المكرمة.

اقرأ أيضا list of 1 itemlist 1 of 1الهداف السوري عمر السومة يعزز صفوف الوداد المغربي بكأس العالم للأنديةend of list

ويبدو أن الهدف من هذه التكنولوجيا هو تحسين تجربة المشاهدين على التلفاز أكثر من تحسين أداء التحكيم أو تطوير اللعبة نفسها.

وعلى سبيل المثال، ستعرض فقط اللقطات "غير المثيرة للجدل" خلال المباراة. ولم يوضح فيفا ما المقصود تحديدا بذلك، لكن لا يتوقع عرض لقطات لأهداف مشكوك في صحتها أو حالات طرد محتملة ضمن هذه المشاهد.

وستكون الكاميرا مرتبطة بسماعة الحكم.

التحقق قبل العرض

وقال بيرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي: "إنها تجربة. ماذا سيحدث في المستقبل؟ سنرى".

وأضاف أنه "قلنا إننا نريد تقديم تجربة جديدة لمشاهدي التلفاز. نريد أن نظهر شيئا، دعونا نقول مسليا. لا أعتقد أننا بحاجة دائما إلى التفكير في اللقطات المثيرة للجدل أو التي تحتمل جدلا على أرض الملعب".

وسيتحقق من اللقطات قبل بثها، بدلا من عرضها مباشرة.

Referee body camera in action. We can expect to see more of this at @FIFACWC ⚽️

Footage from Botafogo vs. Pachuca in the FIFA Intercontinental Cup 2024™ where body cameras were trialled. #TakeItToTheWorld | #FIFACWC | #FootballUnitesTheWorld pic.twitter.com/A30PiFDDA1

— FIFA Media (@fifamedia) June 6, 2025

إعلان

وذكر فيفا أن زاوية كاميرا الحكم يمكن استخدامها لعرض لقطات فريدة للأهداف المسجلة وتقديم زوايا مختلفة للعبة لا تستطيع الكاميرات التقليدية التقاطها.

ولكن إذا اقتصر استخدامها على ذلك فقط، سيبدو الأمر كفرصة ضائعة، خاصة في ظل اعتماد كرة القدم المتزايد على التكنولوجيا لتحسين دقة وشفافية القرارات التحكيمية.

وهناك تقنية جديدة ستشهدها بطولة كأس العالم للأندية، التي تقام لمدة شهر في أميركا وتضم 32 فريقا، وهي مشاهدة اللقطات التي يتم مراجعتها من قبل حكم الفيديو المساعد (فار) للمرة الأولى على الشاشات الكبرى داخل الملعب.

نظريا، ستحمل الكاميرا الجديدة الحكام المزيد من المسؤولية عن قراراتهم، من خلال تمكين الجماهير من رؤية ما يراه الحكم بالضبط قبل اتخاذ أي قرار.

ولكن لم يتضح حتى الآن إلى أي مدى ستستخدم هذه الكاميرا بالفعل في دعم تقنية حكم الفيديو المساعد أو ما إذا كانت ستعتمد ضمن الأدوات الرسمية لمراجعة القرارات التحكيمية.

وقال كولينا إن اللقطات ستكون متاحة لحكم الفيديو المساعد، إلا أنه شكك في مدى فائدتها الفعلية في مثل هذه الحالات.

وأضاف "بصراحة، هل يمكن لكاميرا مثبتة بجانب عين الحكم أن ترى شيئا لا يمكن لعين الحكم رؤيته؟ أعتقد أن من الصعب تصديق هذا".

وأشار إلى أن الهدف من التجربة هو "استكشاف ما إذا كانت زاوية الكاميرا الجديدة يمكن أن تحسن تجربة المشاهدة التلفزيونية وعبر الإنترنت من خلال عرض ما يراه الحكم".

وأضاف أن الاختبارات سيتم استخدامها كإرشادات للاستخدام المستقبلي. وقال كولينا: "خطوة بخطوة. نحتاج إلى القيام بشيء جديد، وكلما كان أبسط كان أفضل".

إهدار الوقت

وأعلن فيفا أيضا عن حملة مشددة ضد إهدار الوقت من قبل حراس المرمى خلال منافسات كأس العالم للأندية.

والقواعد السابقة تنص على أن حارس المرمى لا يمكنه الإمساك بالكرة لفترة أطول من 6 ثوان، ولكن كولينا قال إن هذه القاعدة كانت تتعرض للانتهاك بشكل دائم.

إعلان

ومد الحد الأقصى للإمساك بالكرة إلى 8 ثوان، ولكن الحكم سيكون أكثر صرامة في التنفيذ.

ويقوم الحكم أيضا بالعد التنازلي من 5 ثوان باستخدام يده لإشارة الوقت المتبقي لحارس المرمى. وإذا احتفظ الحارس بالكرة لأكثر من 8 ثوان سيمنح الفريق الخصم ركلة ركنية بدلا من الركلة الحرة غير المباشرة، التي كانت العقوبة السابقة في مثل هذه الحالات.

مقالات مشابهة

  • تعيينات الحكام للجولة 29 من الرابطة المحترفة
  • نبذة عن القادة الجدد الذين عينتهم إيران خلفا لمن قتلتهم إسرائيل
  • حزب الله يدين الضربة الإسرائيلية على إيران ولا نيّة بالتدخل
  • حزب الله يدين الهجمات الإسرائيلية على إيران
  • خبراء يقيّمون للجزيرة نت موقف حزب الله من قصف إسرائيل لإيران
  • حزب الله: العدوان الإسرائيلي على إيران تجاوز الخطوط الحمراء
  • كيف أضعفت إسرائيل حلفاء إيران في الشرق الأوسط قبل الضربة الأخيرة؟
  • كاميرات الحكام بكأس العالم للأندية.. شعار كبير والواقع مرير
  • رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأب 2025
  • الجميل استقبل لودريان: لضرورة انسحاب إسرائيل وسحب سلاح الحزب لضبط سيادة لبنان