الطائرات المسيّرة الصينية.. الحلول الفعالة التي تهدد الأمن القومي الأمريكي
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
في عالم تتداخل فيه التكنولوجيا مع تفاصيل الحياة اليومية، أصبحت الطائرات المسيّرة الصينية جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الأمريكيين. من الزراعة إلى الإنقاذ، تتجاوز استخداماتها الفعّالة مجرد أدوات طائرة، لكنها تواجه الآن تحديات تشريعية تهدد وجودها في الأسواق الأمريكية.
وتمثل الطائرات المسيّرة الصينية مثالًا حيًا على الابتكار التقني الذي غيّر قواعد اللعبة في العديد من المجالات، مثل الزراعة وخدمات الطوارئ.
ومع تصاعد المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، تسعى الحكومة الأمريكية إلى تقليص الاعتماد على المنتجات الصينية.
ويأتي هذا التوجه في سياق قيود سابقة فرضتها واشنطن على شركات الاتصالات الصينية والسيارات الكهربائية، بالإضافة إلى توجهات مماثلة في مجالات أخرى كأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.
ولم تكن القوانين الجديدة بعيدة عن هذه المواجهة؛ إذ تضمن قانون الدفاع الذي أقرّه الكونغرس مؤخراً بنوداً تمنع شركتين صينيتين من بيع طائرات مسيّرة جديدة في الولايات المتحدة، إذا تبيّن أنها تشكل خطرًا "غير مقبول" على الأمن القومي الأمريكي. وقد سبق أن مُنعت بعض الوكالات الفيدرالية من شراء هذه الطائرات، مع استثناءات محدودة، بينما فرضت ولايات عدة قيودًا على استخدامها في برامج مدعومة حكوميًا.
ورغم المخاوف الأمنية، هناك أصوات تنتقد هذه الإجراءات، مشيرة إلى تأثيرها السلبي على قطاعات حيوية. ومن بين هذه الأصوات، المزارع هيدريك الذي يؤكد أن الطائرات الأمريكية لا تزال بعيدة عن منافسة نظيراتها الصينية من حيث الأداء والسعر. ويشارك هذا الرأي العديد من الخبراء الذين يرون أن البدائل الأمريكية ليست جاهزة بعد لسد الفجوة، مما قد يضعف قدرات المستخدمين المحليين على تنفيذ مهامهم اليومية بكفاءة.
وتحتل شركة "DJI" الصينية موقع الصدارة في سوق الطائرات المسيّرة، حيث تُعرف منتجاتها بأسعارها التنافسية وأدائها العالي. تُستخدم هذه الطائرات في تطبيقات متعددة، بدءًا من البحث عن ضحايا الكوارث الطبيعية وصولًا إلى تصوير الأفلام. ورغم ذلك، فإن وجودها المهيمن أثار مخاوف متزايدة، حيث أدرجتها الحكومة الأمريكية في قوائم سوداء بسبب مزاعم تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وعلاقات مع الجيش الصيني.
Relatedتايوان قلقة من تهديد جديد.. وتؤكد أن "الصين ترسل إلى المنطقة أكبر أسطول بحري منذ عقود"قبل عودة ترامب.. بايدن يدفع لوضع استراتيجيات جديدة للتعامل مع روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصيندعوات غير مسبوقة: ترامب يدعو زعماء من العالم بينهم الرئيس الصيني لحضور حفل التنصيبلكن القوانين الجديدة لم تأت دون تحديات؛ فقد تسببت في تعطيل العديد من البرامج الحكومية والخاصة التي تعتمد على الطائرات المسيّرة، مما دفع بعض الولايات مثل فلوريدا إلى تخصيص ميزانيات ضخمة لمساعدة الوكالات المحلية على الانتقال إلى بدائل جديدة. ومع ذلك، وصف خبراء هذه المرحلة بأنها "فوضى عارمة"، حيث واجه المستخدمون صعوبات تتعلق بتعلم أنظمة تشغيل جديدة وإعادة ضبط الشبكات والتطبيقات المستخدمة.
وفي ظل هذا الواقع، يبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الصناعة الأمريكية سد الفجوة وابتكار بدائل قادرة على منافسة المنتجات الصينية؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب يهدد أوروبا بعقوبات ورسوم جمركية ويطالب بزيادة إنفاق الناتو إلى 5% ميتا تواجه غرامات تفوق 251 مليون يورو بعد تسريب بيانات المستخدمين في 2018 دعوات غير مسبوقة: ترامب يدعو زعماء من العالم بينهم الرئيس الصيني لحضور حفل التنصيب ضرائبالصينالولايات المتحدة الأمريكيةالسياسة الصينيةالوارداتزراعةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عيد الميلاد بشار الأسد دونالد ترامب إسرائيل شرطة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عيد الميلاد بشار الأسد دونالد ترامب إسرائيل شرطة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضرائب الصين الولايات المتحدة الأمريكية السياسة الصينية الواردات زراعة عيد الميلاد بشار الأسد دونالد ترامب إسرائيل شرطة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروبا سوريا ضحايا أبو محمد الجولاني ماغدبورغ نيويورك یعرض الآن Next العدید من
إقرأ أيضاً:
أردني يعرض شراء سيارة ترامب التسلا
عرض مواطن أردني شراء سيارة ترامب التسلا الحمراء نوع S-Type، وقام بمخاطبة الرئيس الأمريكي مباشرة عبر بوابة الموقع الرسمي للبيت الأبيض.
وفي حال تمت الموافقة على عملية البيع سيتم شحن السيارة الى الأردن، ودفع الرسوم الجمركية والضرائب ورسوم تسجيلها وترخيصها حسب الأصول.
يذكر بأن السيارة موجودة الآن لدى باحة البيت الأبيض، وتم شراؤها من قبل الرئيس الأمريكي ترامب قبل حوالي الثلاثة أشهر في خطوة وصفت في حينه بالترويج لصناعات حليفه أيلون ماسك، مالك العلامة التجارية لسيارات تسلا.
وكانت وسائل إعلام أمريكية تداولت خبرا حول ما سيفعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيارة تيسلا التي اشتراها في مارس الماضي، على خلفية الخلاف مع رجل الأعمال إيلون ماسك.
ونقلت قناة “إيه بي سي” عن مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية قوله: “ترامب يدرس إما التبرع أو بيع سيارة تيسلا الحمراء التي اشتراها لدعم ماسك”.
وكان ترامب قد كشف في مارس الماضي عن قيامه بشراء سيارة تيسلا – موديل إس حمراء – بالقرب من البيت الأبيض مباشرة، حيث عرض ماسك على الرئيس الأمريكي حينها كافة موديلات شركته.
واشتعل الخلاف بين الطرفين يوم الخميس بعد انتقاد ماسك لمشروع الميزانية الذي اقترحه ترامب ووصفه بأنه “إجراء مقزز”، ودعا رجل الأعمال إلى “إسقاط مشروع القانون”، ليرد عليه ترامب بالتعبير عن خيبة أمله منه قائلا إنه “قدم له الكثير”، قبل أن تأخذ الأمور منحى آخر، حيث قال ماسك أنه هو من ساعد ترامب على الفوز بالرئاسة وأن الجمهوريين حصلوا بفضله على الأغلبية في مجلسي الكونغرس.
وأدت هذه المشادة إلى هبوط حاد في أسهم شركة تيسلا بنسبة 14% خلال تداولات يوم الخميس، قبل أن تعاود الارتفاع بنحو 5% في افتتاح تعاملات يوم الجمعة مستردة بذلك ثلث خسائرها.
وكالة عمون الإخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتساب