عميد صهيوني: صنعاء قوة متنامية لا يمكن هزيمتها بسهولة
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
يمانيون../
صرّح العميد الاحتياط الصهيوني، عيران أورتال، بأنّ مواجهة صنعاء تمثل تحدياً كبيراً للكيان الصهيوني، معتبراً أن اليمنيين يراكمون قوتهم على مستويات عدة ولا يمكن هزيمتهم بسهولة.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة “دافار” الصهيونية: “نحن في بداية حقبة جديدة تتطلب إعادة التفكير في سياسة الكيان وإستراتيجية الجيش لمواجهة تهديدات متزايدة”.
وأوضح أورتال أنّ صنعاء تزداد قوة كلما تعمقت في المعركة مع الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أنها أصبحت اللاعب الوحيد الذي يواصل القتال ضد “الكيان” بشكل نشط، بينما تراجع الآخرون.
وأشار إلى أن الحصار البحري الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية حوّل صنعاء من “عامل مجهول إلى مشكلة حقيقية” في المنطقة، مسبباً أضراراً كبيرة للاقتصاد المصري وشللاً لميناء إيلات، مع استمرار التصعيد.
وتحدث العميد الصهيوني عن التحديات التي تواجه الجيش الصهيوني في مواجهة صنعاء، قائلاً: “الجيش الصهيوني مهيأ لمهام محلية لحماية الحدود، وليس لعمليات بعيدة المدى. العمليات في مناطق بعيدة تتطلب تجهيزات وتحضيرات خاصة، وهو ما لم يتحقق بشكل كافٍ”.
وأضاف: “لم يطور الجيش قدراته لشن حرب تتجاوز مسافة ألف كيلومتر، ويتطلب الأمر إنشاء قواعد خارجية، أسطولاً بحرياً كبيراً، وعلاقات دبلوماسية جديدة، وهو تحدٍّ معقد للكيان الصهيوني”.
وفي حديثه عن استقرار نظام أنصار الله، قال أورتال: “صنعاء تحكم المناطق الأكثر كثافة في اليمن، والتي تضم 35-40 مليون نسمة. لديهم قوة عسكرية تتراوح بين 200-300 ألف جندي ومعدات فعالة وفرتها إيران، ما يجعلهم قوة إقليمية مؤثرة قادرة على استهداف جبهات بعيدة مثل الكيان الصهيوني”.
واختتم أورتال حديثه قائلاً: “مثل حماس، صنعاء تمثل عدواً لا يمكن هزيمته إلا بحرب برية، وهو ما لن يقدم عليه الكيان الصهيوني. القصف الجوي لن يُطيح بنظامهم”.
من جانبها، أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن صنعاء تستمر في تعطيل التجارة العالمية، متسببة في خسائر بمليارات الدولارات، مع تأكيدها على استمرار العمليات حتى يوقف الكيان الصهيوني عدوانه في غزة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
وكلاء العدو من غزة إلى لبنان واليمن.. وجوه محلية لمشروع صهيوني واحد
وأشار إلى تصريحات مثيرة أطلقها قائد ميليشيا موالية للعدو الصهيوني في خان يونس يدعى حسام الأسطل، وذلك في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرنوت الصهيونية، أعلن فيها أنه على اتصال وثيق مع الولايات المتحدة وكيان العدو، متعهدا بفتح غزة أمام الصهاينة، وداعيا إلى التخلص من المقاومة، حيث وتصريحاته لم تكن زلة لسان، بل بيان وظيفة وتكشف وجها قديما جديدا من أساليب تغذية الصراعات التي يتفنن العدو في إشعالها، سواء داخل قطاع غزة أو خارجها، حيث تقدم عناصر معروفة ارتباطها بالعدو، ويتم تصليحها وتشكيل عصابات محلية على أنها بدائل مدنية لحكم غزة، بينما يصفها مراقبون بأنها أدوات جديدة بوجه محلي لأجندة صهيونية، الهدف منها إعادة رسم المشهد الداخلي الفلسطيني بعد الحرب بما يتلاءم مع أهداف الكيان.
في مشهد يبدو كنسخة مكررة من تجارب شهدتها اليمن خلال السنوات الماضية، حين تحولت جماعات محلية مسلحة إلى أدوات بيد قوى إقليمية ترفع شعار إعادة الشرعية، بينما تعمل على إعادة اليمن إلى مربع الوصاية والارتهان والتبعية.
ما يحدث في غزة، كما يرى المراقبون، ليس جديدا، إنها سياسة الوكلاء حين تعجز التحالفات والجيوش، جماعة لا ترفع راية السلام إلا مع الكيان، وتخفي تحتها دعوة للاستسلام، تروج لخطاب يحمل المقاومة وزر ما يفعله العدو، وتبيع الوهم بأن الحل في التعايش مع من لا يرى في الآخر إلا كائنا دون البشر.
هكذا، إذن، حين يعجز العدو في الحرب المباشرة، يستخدم ورقة الداخل من غزة إلى لبنان إلى اليمن تتشابه اللغة والغاية، وتنبري أطراف محلية الانتماء صهيونية الولاء، لا غاية لها ولا هدف سوى مواجهة من صمد، وكان له موقف مشرف، ومن اختار أن يبقى واقفا خارج حضيرة الخانعين.
المسيرة