وفود خليجية تطلع على تجربة منظومة الحماية الاجتماعية بعُمان
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع صندوق الحماية الاجتماعية حلقة عمل حول منظومة الحماية الاجتماعية لاستعراض تجربة سلطنة عمان في مجال منظومة الحماية الاجتماعية، بحضور وفود خليجية من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من المختصين والخبراء في مجال التخطيط والتنمية.
وفي كلمتها، أكدت حميدة بنت حمد الهاشمية مدير عام التخطيط التنموي بالندب بوزارة الاقتصاد، أن منظومة وسياسات الحماية الاجتماعية هي إحدى ركائز النموذج التنموي الرائد الذي شهدته سلطنة عمان، حيث انطلقت المنظومة من مبدأ دفع المجتمع نحو مزيد من ديمومة الإنتاج لكافة الفئات الاجتماعية من ناحية، وتمكين أكبر للفئات الأكثر احتياجًا، وتوفير إطار متكامل للرعاية الاجتماعية يستهدف الفرد منذ سن الولادة وإلى ما بعد الوفاة.
وأشارت إلى أنه تم تأسيس منظومة الحماية الاجتماعية لتكون منظومة تقاعد حديثة مواكبة للمستجدات ومتطلعة للرؤى المستقبلية، لتتضمن قيم الابتكار والشراكة والعدالة والشفافية والريادة، وتتسم بالحداثة والمرونة ومستدامة.
وأضافت: "مع هذه المنظومة الشاملة تتسع مظلة الحماية وتمتد شبكات الأمان الاجتماعي لتضم فئات جديدة، وتوسع شموليتها، ويستفيد منها أكثر من مليون ونص مواطن، وتمثل المنظومة خطوة متقدمة ومهمة للغاية نحو توسيع مظلة الحماية والرعاية للمواطنين تأكيدا على الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه اللهُ ورعاه- بالجوانب الاجتماعية ووفق ما تضمنه النظام الأساسي للدولة ورؤية عمان 2040".
وشهدت الحلقة استعراض عدد من أوراق العمل بالتعاون مع صندوق الحماية الاجتماعية، إذ جاءت الورقة الأولى من تقديم هاشم الهاشمي مدير عام خدمات المتعاملين بصندوق الحماية الاحتماعية بهدف التعريف بالمنظومة، تلتها الورقة الثانية بعنوان "خطط ورؤى واستراتيجيات صندوق الحماية الاجتماعية بسلطنة عمان" قدمتها كريمة الخنبشية رئيسة قسم التخطيط بصندوق الحماية الاحتماعية، كما قدم أنور السليمي رئيس قسم الحوكمة والامتثال بصندوق الحماية الاحتماعية الورقة الثالثة في الحلقة والتي تناقش الحوكمة في صندوق الحماية الاجتماعية، في حين جاءت الورقة الرابعة لتناقش إدارة التغيير من تقديم ابتهال الريامية خبيرة موارد بشرية، كما تناول هلال الزيدي ورحمة الهنائية في ورقتهما موضوع التهيئة الإعلامية لمنظومة الحماية الاجتماعية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: منظومة الحمایة الاجتماعیة صندوق الحمایة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
شركات خليجية تتنافس على الاستثمار في قطاع الاتصالات السوري
أجرت الحكومة السورية محادثات مكثفة مع أربع من كبرى شركات الاتصالات الخليجية، وهي "زين" الكويتية، و"اتصالات" الإماراتية، و"إس.تي.سي" السعودية، و"أريد" القطرية، بشأن مشروع طموح لتطوير شبكة الاتصالات بالألياف الضوئية في البلاد، بقيمة تقديرية تصل إلى 300 مليون دولار.
وتعد شركات الاتصالات الخليجية من أبرز اللاعبين في المنطقة، حيث تتمتع بقدرات مالية وتقنية واسعة تمكنها من تنفيذ مشاريع اتصالات كبرى، ولديها حضور قوي في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتعتبر الاتصالات بالألياف الضوئية من التقنيات الحديثة التي توفر سرعات نقل بيانات عالية وثابتة مقارنة بالشبكات التقليدية، وهو ما يمهد لسوريا فرصًا جديدة في مجالات الاقتصاد الرقمي، والتجارة الإلكترونية، وتطوير الخدمات الحكومية عبر الإنترنت.
وأفادت وزارة الاتصالات السورية، أن هذه المحادثات تأتي في ظل اهتمام متزايد من المستثمرين الدوليين بإعادة بناء الاقتصاد السوري، خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، حيث شكل القرار الأمريكي نقطة تحول في النظرة الاستثمارية تجاه سوريا، رغم استمرار وجود عقوبات دولية أخرى تفرضها بعض الدول.
وقال بيان الوزارة إن المشروع يهدف إلى "إصلاح سريع للبنية التحتية القديمة والمتهالكة، التي تعاني من أضرار جسيمة بسبب النزاعات، وتحويل سوريا إلى ممر رقمي محتمل يربط بين القارات ومراكز الاتصال في الشرق الأوسط".
وقد أشار مسؤولون إلى أن الموعد النهائي لتقديم مقترحات المشروع من قبل الشركات الخليجية المشارِكة هو العاشر من حزيران / يونيو 2025، في خطوة تعكس جدية دمشق في إنجاز المشروع خلال الفترة القادمة.
يأتي المشروع في ظل تحديات اقتصادية كبيرة تواجه سوريا، حيث تشير تقارير البنك الدولي إلى أن الاقتصاد السوري تراجع بنسبة تجاوزت 50 بالمئة منذ بداية الحرب في 2011، ويعاني من نقص في البنية التحتية الأساسية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، ولهذا فإن تطوير قطاع الاتصالات يعد من أولويات إعادة الإعمار لتعزيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات.