الألغام تعرقل الهجوم الأوكرانى المضاد.. كييف تستخدم طائرات مسيرة بكاميرات حرارية لرصد حقول العبوات الناسفة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
قال وزير الدفاع الأوكراني إن بلاده تتقدم بحذر في هجومها المضاد ضد العملية الروسية بسبب حقول الألغام التي زرعتها القوات الروسية.
وأضاف أوليكسي ريزنيكوف في مقابلة مع صحيفة الجارديان: أن "أوكرانيا اليوم هي أكثر دول العالم تلغيمًا"، حيث يمكن العثور على ما يصل إلى خمسة ألغام في كل متر مربع في قطاعات معينة من الجبهة.
في تقرير بثته قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية فقد استخدم جنود أوكرانيون طائرة مسيرة مزودة بكاميرا حرارية لتحديد مكان العبوات الناسفة، ويظهر طيار الطائرة الأوكرانية على شاشته حقلًا انقلبت عليه ثقوب القذيفة.
ومن خلال تنشيط الكاميرا الحرارية، يكون المشهد مختلفًا تمامًا، حيث تظهر على الصورة باللونين الأبيض والأسود مئات النقاط المضيئة، وهذه ألغام، معظمها زرعها الجيش الروسي، وعند الفجر أو الغسق، يستخدم الأوكرانيون هذه الكاميرا مما يجعل من الممكن التعرف على المتفجرات المعدنية التي تسخنها أشعة الشمس.
وبمجرد رصدها تسلم رجال المدفعية الأوكرانيين المسئولية عن طريق إرسال قذائف خاصة لتفجير الألغام، الهدف هو إنشاء ممرات للمدرعات، وخلال الأيام الأولى من الهجوم المضاد، أظهرت العديد من مقاطع الفيديو أن دبابات 2 Leopard وناقلات الأفراد M2 Bradleys توقفت عن التقدم بعدما قفزت على الألغام، رغم عنف الانفجارات.
ووفقًا لموقع Oryx الإلكتروني، الذي يسرد الأسلحة والمركبات المختلفة التي تم إصدارها للجيش الأوكراني، فقد تلقى الأخير 905 مركبات مقاومة للألغام (MRAP) وحوالي 280 من المعدات الهندسية، ومن بين هذه الفئة الأخيرة، هناك العديد من الدبابات، التي تم تعديلها لاستعادة الآلات التالفة، أو بناة الجسور السريعة جزء صغير فقط مخصص لتدمير الألغام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العملية الروسية
إقرأ أيضاً:
كييف: دمرنا 13 طائرة روسية في "الهجوم المباغت"
قال أندريه كوفالينكو المسؤول في مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، اليوم الاثنين، إن أوكرانيا دمرت 13 طائرة على الأقل خلال هجوم على قواعد جوية روسية.
وذكر كوفالينكو، وهو رئيس مركز مكافحة التضليل الإعلامي في المجلس، في منشور على تطبيق تلغرام، أن أضرارا لحقت أيضا ببعض الطائرات الأخرى خلال الهجوم.
وكانت أوكرانيا نفذت هجوما مباغتا باستخدام طائرات مسيرة، اخترقت المجال الروسي انطلاقا من داخل الأراضي الروسية نفسها، في محاولة لتجنب الدفاعات الجوية الروسية المحيطة بالحدود.
واستهدفت الضربات مطارات عسكرية ومنشآت يعتقد أنها على صلة بالثالوث النووي الروسي، فيما وصفت مصادر أوكرانية العملية بأنها "واسعة النطاق"، طالت أكثر من 40 طائرة عسكرية وامتدت على مسافة تفوق 4 آلاف كيلومتر في عمق سيبيريا.
وبينما قدرت كييف الخسائر بما يتجاوز 7 مليارات دولار، فإن موسكو التزمت الصمت الميداني، مكتفية بالإقرار بوقوع الهجمات وتأكيدها اعتقال عدد من المشتبه بهم.
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، بالنتائج "الرائعة" للهجوم المنسّق بطائرات مسيّرة الذي نفذته قواته على مطارات عسكرية روسية.
وقال زيلينسكي، على حسابه في منصة "إكس": "هذه هي عمليتنا الأبعد مدى حتى الآن"، واصفا النتائج بأنها "رائعة للغاية".
وأكد أيضا أن العناصر الذين شاركوا في الهجوم "تم إخراجهم من الأراضي الروسية في الوقت المناسب".