أشاد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، بانضمام إمارة عجمان لـ”آيزو” الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة، مؤكدا أن تبني الإمارة لمعيار الآيزو الجديد، يعكس التزامها بتوفير بيئة حضرية متطورة، تتماشى مع أرقى المعايير العالمية، وتحقق التوازن بين التطور الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.


وقال سموه إن هذا الإنجاز، يعكس حرص عجمان، على تطوير أسس متينة للنمو والازدهار، مع التركيز على استخدام مؤشرات موثوقة ومعتمدة عالمياً، لقياس وتتبع التقدم في الاستدامة وتوجيه أولويات السياسات من خلال عدسة المدينة الذكية والمستدامة والمرنة.
واستقبل سمو ولي عهد عجمان، بمكتبه في الديوان الأميري، سعادة الدكتورة هاجر سعيد الحبيشي، المدير العام لمركز عجمان للإحصاء، والتي عرضت تفاصيل انضمام إمارة عجمان وتبينها للمواصفة الجديدة لآيزو المدن.
وجاء الاعلان عن انضمام عجمان لـ” آيزو” خلال مؤتمر المجلس العالمي لبيانات المدن والمقاييس الحضرية الموحدة، الذي انعقد في قاعة مجلس مدينة تورنتو في كندا بحضور كبير للمدن والمناطق الرائدة عالمياً.
وقالت الدكتورة هاجر الحبيشي، إن هذه الخطوة تعكس التزام عجمان بأن تصبح رائدة في مجال المؤشرات الاحصائية المعتمدة على الحوكمة لضمان مستقبل مزدهر ومستدام.
وأضافت أن تبني عجمان للمواصفة الجديدة، من آيزو المدن يمثل خطوة محورية في رحلتنا نحو تحقيق التنمية المستدامة، والإمارة مستعدة للانتقال إلى مرحلة جديدة، تعزز موقعها بين المدن الرائدة عالمياً، في تحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت أن المركز يعمل على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، لتطبيق المواصفة الجديدة، بما يواكب تطلعات الإمارة، نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مكانتها مركزا رياديا على المستوى العالمي، في مجال تطبيق معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة.
وأشارت الحبيشي إلى أن هذا التوجه باعتماد المواصفة الجديدة، يعكس رؤية عجمان، التي تركز على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ويدعم جهود الإمارة، في تعزيز شراكاتها الدولية، في مجال المؤشرات الحضرية، وتطوير بيئة استثمارية مستدامة، قادرة على تحقيق عوامل الجذب للإمارة في مجالات عديدة.
وشاركت الإمارة مؤخراً في مشروع مشترك بين المجلس العالمي لبيانات المدن والأمم المتحدة، وساعد ذلك في بناء مجموعة من مؤشرات عالية الجودة لتقييم المخاطر وبناء إستراتيجية مرنة لتكون الإمارة أكثر استعدادا للتعامل مع التغيرات المناخية المتزايدة.
ونتيجة لهذا المشروع مع المجلس العالمي لبيانات المدن ووكالة الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، أصبحت عجمان عضوا في مبادرة الأمم المتحدة لجعل المدن مرنة بحلول 2030، وتستعد الإمارة لاستضافة اجتماع للمدن المعنية بهذا المشروع في العام القادم.
وتتمتع إمارة عجمان بشراكة قوية ومستدامة مع المجلس العالمي لبيانات المدن والمقاييس الحضرية الموحدة، فمنذ عام 2020، أصبحت عجمان جزءا من شبكة المجلس، التي تهدف إلى تحسين جودة البيانات المتعلقة بالمجالات الحضرية والاقتصادية والاجتماعية للمدن، على مستوى العالم، كما تهدف إلى إنشاء منصة موحدة، تتيح عرض المؤشرات، وإجراء مقارنات معيارية بين المدن المشاركة، ما يساعد على استخدام هذه المؤشرات، لتطوير الخطط وقياس الأداء الحضري والتنموي، بما يدعم تحسين جودة حياة السكان.
ويعمل المجلس العالمي لبيانات المدن، على إصدار المواصفة الخاصة بالمؤشرات الحضرية “الآيزو”، بحيث يحدد المنهجيات والمعايير اللازمة، لقياس أداء المدن، بينما يتولى طرف ثالث، وهو المقاييس الحضرية الموحدة، التأكيد على دقة وصحة تطبيق هذه القياسات، مما يضمن أن المؤشرات المقدمة، تتماشى مع المتطلبات الدولية، وتتمتع بالمصداقية والشفافية.
وكانت إمارة عجمان، حصلت مؤخراً على شهادات آيزو بالتعاون مع الجهات المحلية والاتحادية، وهي آيزو المدن المستدامة “ISO 37120”، وشهادة آيزو المدن الذكية “ISO 37122”، وشهادة آيزو المدن المرنة “ISO 37123”، لتكون بذلك الأولى في الشرق الأوسط، والسابعة عالمياً التي تحصل على ثلاث شهادات لآيزو المدن العالمية مجتمعةً في العام نفسه، ما يعكس التزام الإمارة، بتطبيق أرقى المعايير الدولية، في تطوير المدن وتعزيز جودة الحياة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: تحقیق التنمیة إمارة عجمان

إقرأ أيضاً:

تحويل مقالب القمامة إلى أحواض زهور ضمن خطة تطوير البيئة الحضرية بالفيوم

شهد حي غرب الفيوم تنفيذ عدد من المشروعات التنموية التي تهدف إلى تحسين المشهد الحضري ورفع كفاءة المناطق السكنية، وذلك بتوجيهات من الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور محمد التوني، نائب المحافظ، وتحت إشراف خالد فراج، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم.

وأعلن محمد حمدي، رئيس حي غرب، عن بدء تنفيذ أعمال تطوير شاملة بمحيط منطقة البارودية وشارع المدارس، تضمنت إزالة مقالب القمامة التي كانت قائمة منذ سنوات واستبدالها بأحواض مزروعة بالزهور والأشجار، ما يسهم في تحسين جودة الهواء وتجميل الشوارع. كما شملت الأعمال صيانة الأرصفة وترميم البردورات، بما يضمن سهولة الحركة للمشاة ويحافظ على المظهر الجمالي العام.

وشملت أولى نقاط التطوير منطقة تجمع القمامة بشارع المدارس خلف الشادر، حيث تم رفع جميع المخلفات بشكل نهائي، وتمهيد الموقع لإنشاء مساحات خضراء مستدامة.

وتأتي هذه المبادرة في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال الحفاظ على البيئة، والحد من التلوث، وتحسين جودة الحياة داخل المدن. ويُنتظر أن تسهم هذه الجهود في تعزيز ثقافة النظافة والجمال لدى المواطنين، وتشجيعهم على المشاركة في الحفاظ على البيئة والمرافق العامة.

مقالات مشابهة

  • “أنين حواضرنا هو صوتنا”.. حملة لمناصرة المدن المحاصرة في السودان
  • الزلال يشيد بمسيرة فهد بن نافل: من الذهب المحلي إلى المجد العالمي
  • دورة “الثقافة السياحية لبلدياتنا” تعزز التعاون بين المدن السياحية
  • “الصحة العالمية” تُحذّر من المخاطر الصحية والاجتماعية الناجمة عن الإفراط في استخدام الجوال ووسائل التواصل
  • جامعة زايد تنضم إلى المجلس العالمي للتعليم الرقمي
  • تحويل مقالب القمامة إلى أحواض زهور ضمن خطة تطوير البيئة الحضرية بالفيوم
  • تعزيزًا لجهود الاستدامة البيئية ومفهوم الاقتصاد الدائري.. هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية تطلق النسخة الثانية من “دوّر جهازك”
  • «استشاري الشارقة» يختتم دورته البرلمانية بـ17 جلسة و25 توصية
  • عمّار بن حميد للأوائل: تميزكم فخر لنا
  • استشاري الشارقة يختتم دورته بإقرار 10 قوانين و25 توصية استراتيجية