اليمن: غارات إسرائيلية تستهدف مطار صنعاء وميناء الحديدة وبنى تحتية للطاقة
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
رام الله - دنيا الوطن
أفادت وسائل إعلام يمنية، مساء اليوم الخميس، بأن غارت شنتها طائرات حربية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة وبنى تحتية للطاقة في البلاد.
بدورها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن الغارات الجوية الإسرائيلية ضربت أهدافا في صنعاء والحديدة، مشيرا إلى أن هذا الهجوم يختلف عن الهجمات السابقة.
وأوضح المصدر العسكري أن الهجمات شملت مطار صنعاء وميناء الحديدة، بالإضافة إلى منشآت نفطية في المنطقة.
وفي بيان له، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه و"بعد مصادقة رئيس الأركان ووزير الجيش ورئيس الوزراء، أغارت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية على أهداف لنظام الحوثي في عمق اليمن، ردا على تنفيذ نظام الحوثي هجمات ضد إسرائيل بإطلاق مسيرات وصواريخ أرض أرض".
وقالت (القناة 14) الإسرائيلية إن الغارات عطلت المطار الدولي في صنعاء من خلال تدمير برج المراقبة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجمات في اليمن هي جزء من حملة جديدة ستواصل إسرائيل شنها ضد الحوثيين.
كما أشار موقع (والا) الإسرائيلي إلى أن عشرات الطائرات الإسرائيلية شاركت في الهجوم على اليمن.
من جهة أخرى، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب هاجمت للمرة الرابعة اليمن وحدها، وأنه تم إبلاغ الولايات المتحدة بذلك.
وأكدت الهيئة أن المواقع التي استُهدفت هي مطار صنعاء وميناء الحديدة ومنشآت الطاقة والنفط.
بدورها، نقلت (القناة 13) الإسرائيلية عن مصدر أنه "إذا لم يفهم الحوثيون بالقوة فسيفهمون بمزيد من القوة"، على حد قوله.
وتضامنا مع غزة بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في القطاع منذ السابع تشرين الأول/أكتوبر 2023 -والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني- باشرت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما تشن الجماعة من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
ومنذ مطلع 2024 يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مختلف مناطق اليمن ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل بردّ من الجماعة من حين إلى آخر.
ومع تدخّل واشنطن ولندن في كانون الثاني/يناير الماضي أعلن الحوثيون أنهم باتوا يعتبرون السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافهم العسكرية.
المصدر: دنيا الوطن
إقرأ أيضاً:
زعيم الحوثيين يتوعد: التصعيد ضد إسرائيل قادم وبقوة
شمسان بوست / متابعات:
توعد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بتصعيد أكبر ضد الكيان الإسرائيلي عقب تدمير آخر طائرة مدنية في مطار صنعاء الدولي.
وإذ تبنى الحوثي في أحدث خطبه إطلاق 14 صاروخاً باليستياً وطائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل خلال أسبوع واحد، من بينها صواريخ فرط صوتية؛ كان الجيش الإسرائيلي أعلن ليل الخميس اعتراض صاروخ أطلقته الجماعة؛ ما تسبب في إطلاق صفارات الإنذار.
وزعم الحوثي أن هجمات جماعته استهدفت مناطق يافا وحيفا وعسقلان وإيلات، كما ادعى أن البحر الأحمر وخليج عدن لا يزالان مغلقين أمام الملاحة الإسرائيلية، وذلك ضمن حديثه الرامي لتضخيم نفوذ جماعته العسكري.
وتعليقاً على تدمير إسرائيل آخر طائرة تشغلها الجماعة من مطار صنعاء، الأربعاء الماضي، قال الحوثي إن هذه الضربات لن توقف هجمات جماعته، ورأى أن الخسائر التي حدثت بما فيها تدمير الطائرات المدنية «تضحيات مشرفة»، على حد وصفه.
وتوعّد زعيم الحوثيين بالاستمرار في التصعيد، وقال: «ستكون العمليات في المرحلة القادمة أكثر فاعليةً وتأثيراً على العدو الإسرائيلي»، داعياً أتباعه للاحتشاد الأسبوعي في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الجماعة لإظهار الدعم والتأييد.
وكان المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، تبنى ليل الخميس إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي تجاه مطار بن غوريون في تل أبيب، وادعى أنه حقق هدفه وأجبر الملايين على الهروب إلى الملاجئ. وهو الصاروخ الذي أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه.
وعقب غارات الأربعاء على مطار صنعاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن المواني الخاضعة للحوثيين «ستستمر في التعرض لأضرار جسيمة»، وإن مطار صنعاء «سيتم تدميره مراراً وتكراراً»، وكذلك البنى التحتية الاستراتيجية التي يستخدمها الحوثيون، مؤكداً أن الجماعة الحوثية ستكون «تحت حصار بحري وجوي، كما وعدنا وحذرنا».
وأطلقت الجماعة الحوثية منذ 17 مارس (آذار) الماضي نحو 32 صاروخاً، والعديد من الطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، كما زعمت فرض حظر جوي على مطار بن غوريون، وحظر بحري على ميناء حيفا، وهددت بالعودة إلى مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن.
وسبق أن هاجمت الجماعة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 نحو 100 سفينة، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أطلقت أكثر من 200 صاروخ ومسيّرة باتجاه إسرائيل حتى 19 يناير (كانون الثاني) الماضي.
ومنذ 20 يوليو (تموز) 2024 وحتى 28 مايو (أيار) 2025، نفذت تل أبيب تسع موجات انتقامية دمرت مطار صنعاء مع أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية خاضعة للحوثيين، كما دمرت مواني الحديدة الثلاثة ومصنعَي أسمنت ومحطات كهرباء في الحديدة وصنعاء.