انفجارات بركانية هائلة شهدها الكوكب ساهمت بالتبريد العالمي.. متى الثوران التالي؟
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لقد غيّر جبل تامبورا البركاني العالم. ففي عام 1815، انفجر بركان إندونيسيا في أقوى ثوران سُجّل بالتاريخ، انبثق منه عمودًا هائلاً من الجسيمات الصغيرة العاكسة للشمس إلى الغلاف الجوي، ما أدّى إلى تبريد الكوكب وإحداث كارثة.
ما تلا هذا الحدث أُطلق عليه "عام بلا صيف" بعد انخفاض درجات الحرارة العالمية، وتضرّر المحاصيل، وتضوّر الناس جوعًا، وانتشار جائحة الكوليرا، وموت عشرات الآلاف.
لقد ثارت العديد من البراكين منذ ذلك الحين، لكن تامبورا يبقى أحدث ثوران هائل على الكوكب. وبعد أكثر من 200 عام، يُحذّر العلماء من أنّ العالم قد يكون على موعد مع ثوران آخر.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: براكين دراسات ظواهر طبيعية
إقرأ أيضاً:
“يوم الذعر العالمي” يتصادف مع رعب حقيقي .. الحرب على إيران ودقات ساعة القيامة!
#سواليف
يحتفل في #الولايات_المتحدة في 18 يونيو بـ” #يوم_الذعر_العالمي”. هذا اليوم اكتسب شهرة وهو بمثابة رد فعل بروح من الدعابة لمواجهة الضغوط الاجتماعية، لكنه يتصادف حاليا مع ” #ذعر_حقيقي “!
بدأ العالم يتحسس الخطر حتى قبل “رقصة” #الحرب_المدمرة الحالية التي افتتحتها إسرائيل بهجومها الصاعق على إيران تدميرا واغتيالا فجر 13 يونيو. من ذلك أن ساعة يوم القيامة المعروفة، توقفت منذ يناير 2025 عند الثانية 89 قبل منتصف الليل، وهي أقرب نقطة إلى #كارثة_عالمية منذ تأسيسها في عام 1947.
هذا المؤشر يعكس #المخاطر_النووية المتصاعدة الناجمة عن الصراعات الجيوسياسية والأسلحة الضاربة الجديدة علاوة على غياب الدبلوماسية بشكل شبه تام.
مقالات ذات صلة في عملية مشتركة.. المقاومة تقتل جنديا إسرائيليا قنصا في خانيونس 2025/06/18يرصد تقرير مختص وجود 12241 رأس حربي نووي في العالم منشور منها على أهبة الانطلاق 3912 رأسا مدمرا. قوة هذه الرؤوس النووية الأخيرة النارية كافية لقتل حوالي 700 مليون شخص فقط في الانفجارات والحرائق.
الانفجارات والحرائق ستكون البداية فقط، وستكون بالمقارنة، الأولى على الأرض منذ أن اصطدم مذنب تسبب في انقراض جماعي على الأرض في العصر الطباشيري. السخام سيرتفع بكميات كبيرة في طبقة الستراتوسفير كافية لتغليف الكرة الأرضية بظلال لا يمكن اختراقها.
غياب الضوء عن الأرض يعني الحرمان من عملية التمثيل الضوئي القاعدة الأساسية للغذاء على الكوكب. كما أن النقص الهائل في الحرارة سيدخل سطح الأرض في شتاء جليدي لسنوات طويلة.
عمليات الرصد من قبل المراكز البحثية المختصة تظهر وجود مخاطر غير مسبوقة متعددة الأطراف تزيد من حدتها تأكل الضمانات. في نفس الوقت تُلاحظ مستويات تفاعل عامة أقل مما كانت عليه في حقبة الحرب الباردة.
الحرب النووية بحسب المتخصصين، إذا اندلعت فستتسبب في دمار فوري هائل تليه مجاعة عالمية بسبب “الشتاء النووي”. حتى لو اقتصر الأمر مثلا على تبادل محدود بهذا السلاح بين الهند وباكستان، فإن ذلك قد يؤدي إلى تجويع ملياري شخص.
مارك ليناس، وهو كاتب وصحفي بريطاني كان عمله يتركز في مجال حماية البيئة وتغير المناخ غيّر رايه في السنوات الأخيرة، وهو يعتقد الآن أن الحرب النووية تشكل التهديد الأكبر.
يقول هذا الخبير بهذا الشأن: “لا توجد خيارات للتكيف مع الحرب النووية، فالشتاء النووي سيقتل البشرية جمعاء تقريبا، وليس هناك شيء يمكن القيام به للاستعداد، ولا يوجد ما يمكن القيام به للتكيف”، حين تقع مثل هذه المصيبة، لأنها تستغرق ساعات، “هذا خطر كارثي على الوجود أكثر بكثير من تغير المناخ”.
إذا حل الشتاء النووي فستنخفض الحرارة إلى ما دون الصفر وتبقى على هذا الحال لسنوات عديدة، “ولن تحصد الإنسانية مرة أخرى، لن ينمو الطعام مرة أخرى. لأنه بحلول الوقت الذي تخرج فيه الشمس من جديد وترتفع درجة الحرارة مرة أخرى، سيموت الجميع في غضون عشر سنوات تقريبا”.
يشدد هذا الخبير على أن كل شيء ممكن، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كانت “استخدمت الأسلحة النووية ضد المدنيين اليابانيين في عام 1945، ومنذ ذلك الحين كانت هناك مناسبات عديدة كان العالم خلالها على بعد دقائق من الحرب النووية، سواء عن طريق الصدفة أو على شفا الحرب”.
يمر العالم بمرحلة تفكك خطيرة فيما تستمر الأسلحة النووية في الانتشار، بسبب السياسات الانتقائية والمنفعية. الولايات المتحدة وروسيا لديهما أكبر ترسانات من هذا السلاح تقدر بحوالي 12000 راس نووي، وتسعى الصين للحاق بهما، إضافة إلى ترسانات دول أخرى مثل إسرائيل وبريطانيا وفرنسا والهند وباكستان وكوريا الشمالية.
احتمالات الخطأ أو الهجوم النووي عن قصد وسابق تصميم، واردة. خبراء يقولون إن الولايات المتحدة سيكون لدى رئيسها ست دقائق للتعامل مع إنذار مبكر بهجوم نووي، ست دقائق لاتخاذ قرار بالرد أو العدول عنه لعدم صحته.
بالمقابل لدى روسيا نظام “اليد الميتة” التي ستتولى ذاتيا إطلاق الصواريخ الباليستية النووية في حالة تعطل مراكز القيادة والسيطرة.
كل ذلك يتحول الآن إلى ما يشبه الكابوس مع الحرب الإسرائيلية ضد إيران والتي يمكن أن تنقلب في أي لحظة إلى “محرقة نووية” لسبب أو آخر، فكيف يمكن المجازفة بمثل هذا الاستهتار، بمصير البشرية وأمن العالم والنفخ بحماسة في جمرة “الجحيم النووي”؟