أكدت داليا الطيب المدير الإقليمي لمركز التميز في الطاقة التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بجامعة عين شمس، على وجود فرص واعدة لإنتاج الطاقة المتجددة في مصر، مشيرة إلى أن مصر تمتلك مقومات فريدة في هذا المجال مما يعطي مصر ميزة كبيرة للنهوض بهذا القطاع الحيوي .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن مؤتمر يوم الطاقة، والمقرر عقده يوم 2 فبراير المقبل، بهدف إيجاد رؤى مبتكرة لتطوير منظومة الطاقة في مصر.

وقالت المدير الإقليمي لمركز التميز، إن مصر لديها علماء وباحثين متميزين قادرين على أحداث طفرة كبيرة في قطاع الطاقة، وأن المركز يهدف لدعم بناء القدرات في مؤسسات التعليم العالي المصرية لتشجيع الابتكار والتحديث والاستثمار في قطاع الطاقة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، موضحة أن المركز يتعاون مع ثلاث جامعات وهي جامعة عين شمس والمنصورة وأسوان، ويسعى لتطوير قدرات الطلاب بما يتناسب مع سوق العمل.

وأضافت أن المركز يقوم بتمويل المشروعات البحثية لأعضاء هيئة التدريس بمبلغ 4 ملايين دولار (حوالي 200 مليون جنيه).

من جانبه أكد الدكتور مصطفى إبراهيم أستاذ الطاقة الكهربائية والميكانيكية بجامعة عين شمس والمستشار الفني للمركز: «أن تطوير الطاقة المتجددة يرتبط بالبحث العلمي لذا فإن المركز يعمل على دعم الابتكار لإتاحة الفرصة للنهوض بقطاع الطاقة المتجددة، خاصة أن مصر لديها فرصة هامة للاستفادة من ذلك في إنتاج الهيدروجين الاخضر وتصديره لأوربا، مشيرا إلى تعاون المركز مع جامعة ولاية اريزونا لتطوير المناهج الدراسية في الكليات المتخصصة في الطاقة بما يتواكب مع التطور السريع في هذا المجال».

كما أشار إلى تقليل تكلفة إنتاج الطاقة في مصر وترشيد الاستهلاك عبر ابتكار طرق مناسبة للصيانة، موضحا أن المركز وفر مؤخرا مليون دولار لدعم المعامل بالكليات المختصة بدراسة الطاقة.

وأوضح محمد حسام منسق المؤتمر، أن الهدف من المؤتمر جمع قادة صناعة الطاقة بهدف توفير المعلومات اللازمة للنهوض بهذه الصناعة الهامة بالإضافة إلى تعزيز المنتج المحلي.

وتابع سوف يتيح المؤتمر منصة لرؤساء الشركات المتخصصة في الطاقة والطلاب للربط بين الطرفين عبر الاستفادة من الإبتكارات والمشاريع البحثية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر جامعة عين شمس الطاقة المتجددة المزيد الطاقة المتجددة أن المرکز فی الطاقة

إقرأ أيضاً:

كاوست تبتكر حلاً بسيطًا يطيل عمر البطاريات المائية بأكثر من عشرة أضعاف

• بحث جديد يكشف دور أيونات الكبريتات في تقليل المياه الحرة وزيادة عمر وأداء البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحن

البلاد (ثُوَل) كشف علماء من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) عن سبب جزيئي رئيسي يحدّ من قدرة البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحن على أن تكون خيارًا أكثر أمانًا وأقل تكلفة لتخزين الطاقة المستدامة. وأظهرت نتائج الدراسة، المنشورة في المجلة العلمية Science Advances، كيف تؤثر المياه داخل البطارية سلبًا على عمرها وأدائها، وكيف أن إضافة أملاح منخفضة التكلفة – مثل كبريتات الزنك – يمكن أن تحدّ من هذه المشكلة وتزيد عمر البطارية بأكثر من عشرة أضعاف. يُعدّ المَصْعَد (الأنود) – وهو مسرى كهربائي يمر خلاله تيار كهربائي ضمن جهاز كهربائي ذي أقطاب- أحد العوامل الحاسمة في تحديد عمر البطارية، سواء كانت مائية أم لا، إذ تحدث فيه التفاعلات الكيميائية المسؤولة عن توليد وتخزين الطاقة. غير أن بعض التفاعلات الجانبية غير المرغوبة تؤدي إلى تدهوره، ما يقلل من عمر البطارية. وأظهرت الدراسة الجديدة أن المياه الحرة – أي جزيئات الماء غير المرتبطة بقوة بجزيئات أخرى – تساهم في حدوث هذه التفاعلات الجانبية، بينما يقلل وجود كبريتات الزنك من كمية المياه الحرة داخل البطارية. وقال البروفيسور حسام الشريف، أستاذ ورئيس مركز كاوست للتميّز في الطاقة المتجددة وتقنيات التخزين (CREST) وقائد الفريق البحثي في هذه الدراسة: ” تسلط نتائجنا الضوء على أهمية بنية المياه في كيمياء البطاريات، وهي عامل رئيسي تم تجاهله في السابق”. تسمح المياه الحرة بالتفاعل بسهولة مع المزيد من الجزيئات، ما يؤدي إلى تفاعلات غير مرغوبة تستهلك الطاقة وتتلف المَصْعَد. وأظهرت الدراسة أن أيونات الكبريتات تعمل بمثابة “لاصق للماء” يثبت الروابط بين جزيئات المياه الحرة، ويغير ديناميكيتها، ما يقلل عدد التفاعلات الجانبية الضارة.
ورغم أن الجزء الأكبر من التجارب أُجري على بطاريات تستخدم كبريتات الزنك، تشير نتائج أولية إلى أن التأثير نفسه يحدث مع مصاعد معدنية أخرى، ما يفتح المجال أمام استخدام أملاح الكبريتات كحل عالمي لزيادة عمر جميع البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحن. وقال الدكتور يونبي زو، الباحث في كاوست والذي أجرى معظم التجارب “أملاح الكبريتات منخفضة التكلفة ومتوفرة على نطاق واسع ومستقرة كيميائيًا، ما يجعل حلّنا قابلًا للتطبيق علميًا واقتصاديًا”. وتحظى البطاريات المائية باهتمام عالمي متزايد كحل مستدام لتخزين الطاقة على نطاق واسع، ومن المتوقع أن يتجاوز حجم سوقها 10 مليارات دولار بحلول عام 2030. وعلى عكس بطاريات الليثيوم الشائعة في السيارات الكهربائية، تُعد البطاريات المائية خيارًا أكثر أمانًا وأقل بصمة بيئية لدمج مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية في شبكات الكهرباء، وهو هدف محوري في مسار تحول الطاقة في المملكة العربية السعودية. وقد شارك في هذه الدراسة أيضًا أساتذة كاوست عمر محمد وعثمان بكر وشيشيانغ زانغ وماني ساراثي.
وأشار الشريف إلى أن الجمع بين علماء مركز التميّز للطاقة المتجددة وتقنيات التخزين الذين يمتلكون خلفيات متكاملة، مثل تصميم البطاريات والنمذجة الكهروكيميائية، والأدوات التجريبية، مثل التحليل الطيفي المتقدم والمجهرية، كان أمراً بالغ الأهمية للاكتشاف. وقال: “تأسس مركز التميّز للطاقة المتجددة وتقنيات التخزين في كاوست ليكون رائدًا في مجال ابتكار الطاقة المتجددة في المملكة. وتؤكد النتائج التي حققناها والتحسينات الكبيرة في أداء واستقرار البطاريات المائية على ما يمكننا إنجازه في كاوست من خلال توحيد الجهود والاستفادة من خبرات أعضاء المركز المتنوعة والمتميزة”.

مقالات مشابهة

  • كاوست تبتكر حلاً بسيطًا يطيل عمر البطاريات المائية بأكثر من عشرة أضعاف
  • مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء في صلب مباحثات عرقاب ووزير خارجية نيجيريا
  • تقرير: 22 دولة فقط التزمت بتعهداتها الأممية حول الطاقة المتجددة
  • عرقاب يستقبل البروفيسور ليلى شنتوف
  • برلماني: توقعات صندوق النقد شهادة ثقة في الاقتصاد المصري ومسار الإصلاح
  • نواب بالبرلمان: مشروعات الطاقة المتجددة خطوة استراتيجية لتحقيق أمن الطاقة وتقليل الأعباء الاقتصادية
  • برلمانية: مشروعات الطاقة المتجددة تترجم رؤية الدولة نحو تنمية خضراء واقتصاد مستدام
  • برلماني: التحول إلى الطاقة المتجددة لم يعد خيارًا بل ضرورة وطنية
  • برلمانية: مشروعات الطاقة المتجددة نقلة نوعية نحو سيادة الطاقة النظيفة في مصر
  • عطوفة الدكتور خالد خريسات مبارك تخرّج نجلكم المهندس وليد من جامعة الحسين التقنية بتخصص هندسة الطاقة المتجددة