أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور خالد المهنا، المسلمين بتقوى الله عز وجل, مستشهدًا بقوله جل وعلا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).

وقال خطيب المسجد النبوي: الوحي هو كرامة الله لهذه الأمة، وهو عزها ومجدها الذي سمت به على جميع الأمم إلى آخر الدهر، مبينًا أن الوحي هو النور الذي أنزله الله على رسوله وهو حكمه وشرعه، وبشارته ونذارته، مستشهدًا بقوله تعالى (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ).

وأوضح، أن الوحي هو الصلة بين الأرض والسموات، وفيه حياة القلوب والأرواح، وبه تحيا مصالح الدين والدنيا، والنور الذي يهدي به الله من يشاء من عبادة، مستشهدًا بقوله جل وعلا (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا).

وتابع قائلًا: إن الله تعالى امتن بوحيه على عبده ورسوله خاتم النبيين وقائد المرسلين، فكان معجزته التي فاقت كل معجزة لرسول كريم قبله، كما دل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة).

وذكر إمام وخطيب المسجد النبوي أن جبريل عليه السلام أمين الوحي من رب العالمين، ينزل على الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ـ بالقرآن والسنة، مبينًا أن الوحي إما قرآنًا متلوًا متعبدًا بتلاوته وهو كلام الله المنزل على نبيه، أو سنةً نبويةً تفسر القرآن وتبين مجمله، وتعبر عنه وتدل عليه.

وبيّن الدكتور المهنا، أن لأئمة السنة والحديث من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتابعيهم ومن بعدهم الذين حملوا ميراث نبينا إلينا حقًا عظيمًا علينا، وأن نتقرب إلى الله بحبهم وموالاتهم والدفاع عنهم، مشيرًا إلى أن من علامات صحة الإيمان وسلامة المعتقد تعظيم سنة المصطفى ـ عليه الصلاة والسلام ـ، واعتقاد حجيتها والإذعان لها والتحاكم إليها، فمن كان مؤمنًا بكتاب الله تعالى فهو مؤمن حكمًا ولزومًا بسنة رسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ.

وحث إمام وخطيب المسجد النبوي على الاعتصام بسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وآثاره، والتمسك بها، والعض عليها بالنواجذ فهي الحق المبين، وبها صلاح الأمة وسبيلها إلى الاجتماع والائتلاف، ونجاتها من الفرقة والاختلاف.

وختم الخطبة مبينًا، أن من أعظم بركات اتباع الوحيين الشريفين وتعظيمهما والوقوف عند حدودهما سلامة معتقد المسلم في توحيد ربه، وإخلاص الدين له، وعصمته من التلبس بالبدع والمحدثات، فمن عظّم الوحي أمرًا ونهيًا وخبرًا فقد عظّم الله تعالى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المسجد النبوي خطبة الجمعة صلاة الجمعة الحرمين الشريفين الوحي المزيد صلى الله علیه وسلم المسجد النبوی الوحی هو

إقرأ أيضاً:

رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي تطلق مبادرة بعنوان “مطبوعات ومطويات

أطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي مبادرة بعنوان “مطبوعات ومطويات”، التي تهدف إلى إثراء تجربة ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي من خلال محتوى معرفي وتوعوي وإرشادي يُقدَّم بعدة لغات، ويُعنى بآداب زيارة المسجد النبوي وأحكام الصلاة وغرس القيم الوسطية.
ودشّن المبادرة مساعد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد النبوي الشيخ الدكتور محمد الخضيري، مؤكدًا أهمية توظيف الوسائل الدعوية المقروءة في نشر الوعي الشرعي، وتعزيز الرسائل التوجيهية بأسلوب ميسّر ومؤثر يلائم مختلف شرائح الزوار.
وتتضمن المبادرة توزيع مطبوعات ومطويات توعوية وتثقيفية تهدف إلى تقديم خدمات معرفية عالية الجودة، تعكس رسالة المسجد النبوي الوسطية، وتُسهم في تعزيز مكانته الروحية والعلمية في نفوس المسلمين من شتى أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي تطلق مبادرة بعنوان “مطبوعات ومطويات
  • بالصور.. 5 مواقع معرفية تثري تجربة زوار المسجد النبوي
  • صفات أهل الإيمان.. خطيب المسجد النبوي: 3 أمور تقودهم لعبادة ربهم
  • لا تكن من اللاهين.. خطيب المسجد الحرام: وقفة التوديع مهيجة للأحزان
  • خطيب المسجد الحرام: محاسبة النفس أوضح دليل على كمال عقل المرء
  • خطيب المسجد النبوي: تقوى الله سبب الفوز بكل مرغوب والنجاة من كل مرهوب
  • خطيب المسجد النبوي: احفظوا أنفسكم من المعاصي وسارعوا إلى رضا الله بالطاعة
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • آداب دخول المسجد يوم الجمعة وأهم السنن فيه
  • العام الهجري الجديد .. دعوة للتغيير واليقظة