رغم السمعة التي تتمتع بها منتجات آبل بأنها أكثر أمانًا، فإن تقريرًا ضخمًا يكشف عن جانب غير متوقع لأجهزة iOS لكونها أكثر استهدافًا من قبل المهاجمين الخبيثين مقارنة بأجهزة Android.

استهداف أكبر لأجهزة iOS

وفقًا للتحليل، تعرضت 19% من أجهزة iOS في الشركات لهجوم تصيد واحد على الأقل خلال فترة الدراسة، مقارنة بـ 10.

9% فقط من أجهزة Android. ورغم أن غالبية هذه الهجمات تتم عبر البريد الإلكتروني، يشير التقرير إلى تزايد تعقيد محاولات التصيد مع تطور أدوات الهجوم.

أبل تضيف ميزة قوية لنظام iOS 18بمميزات جديدة.. أبل تطلق تحديث "iOS 18.2.1" قريبًاالكشف عن هواتف آيفون المؤهلة للترقية إلى نظام iOS 19دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الهجمات

يرى الخبراء أن الهجمات قد تصبح أكثر تعقيدًا مع استخدام المهاجمين لأنظمة الذكاء الاصطناعي. فحتى أكثر الأفراد غير المتمرسين في التكنولوجيا قد يقعون ضحية لهجمات تصيد متطورة مدعومة بردود فورية وذكية من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

النظام المغلق ميزة أم عيب؟

تستفيد أجهزة آبل من نظامها المغلق الذي يجعل من الصعب على المهاجمين استغلال الثغرات. لكن السماح بتثبيت التطبيقات الجانبية في الاتحاد الأوروبي أثار مخاوف بشأن زيادة المخاطر الأمنية، بينما تدعي آبل أن هذا القرار يعرض مستخدميها لهجمات إضافية.

الخصوصية تحت المجهر

رغم تفوقها الأمني، تعرضت آبل لانتقادات بسبب تسليم بيانات المستخدمين للسلطات أكثر من أي شركة تقنية أخرى، مما يثير تساؤلات حول مدى التزامها بحماية خصوصية المستخدمين.

هجمات متطورة وأساليب جديدة

تزداد محاولات الاختراق إثارة مع الوقت، على سبيل المثال، تم اكتشاف ثغرة أمنية فريدة في نظارة Vision Pro، وُصفت بأنها "مستوحاة من أفلام الخيال العلمي".

كيف تحمي نفسك؟

لحسن الحظ، يمكن للمستخدمين اتخاذ خطوات بسيطة لحماية بياناتهم، مثل تجنب الروابط المشبوهة واستخدام كلمات مرور قوية. 

ومع ذلك، قد يظل الأشخاص غير المتمرسين تقنيًا أكثر عرضة لسرقة بياناتهم.

الخلاصة

رغم تزايد الهجمات على أجهزة iOS، تظل هذه الأجهزة من بين الأفضل في السوق، بفضل ميزاتها المتقدمة وتصميمها الأنيق. 

ومع ذلك، يجب على المستخدمين توخي الحذر واتخاذ تدابير الحماية اللازمة لتجنب الوقوع ضحية للهجمات الإلكترونية المتطورة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أجهزة iOS المزيد أجهزة iOS

إقرأ أيضاً:

الأخلاقيات في الأتمتة: معالجة التحيز في الذكاء الاصطناعي

مع تزايد اعتماد الشركات على الأنظمة الآلية، أصبحت الأخلاقيات مصدر قلق رئيسي. وباتت الخوارزميات تتخذ، بشكل متزايد، القرارات التي كان يتخذها البشر سابقًا، وتؤثر هذه الأنظمة على العديد من مناحي الحياة. تتطلب هذه القوة، التي يملكها الذكاء الاصطناعي، مسؤولية. فبدون قواعد ومعايير أخلاقية واضحة، يمكن للأتمتة أن تُؤدي إلى الظلم وتُسبب الضرر.
يؤثر التحيز وتجاهل الأخلاقيات على الناس بطرق حقيقية. يمكن للأنظمة المتحيزة، على سبيل المثال، أن ترفض منح القروض أو الوظائف أو الرعاية الصحية، ويمكن للأتمتة أن تزيد من سرعة اتخاذ القرارات الخاطئة في حال عدم وجود حواجز حماية. عندما تتخذ الأنظمة قرارًا خاطئًا، غالبًا ما يكون من الصعب الاعتراض عليه أو حتى فهم السبب، ويؤدي غياب الشفافية إلى تحويل الأخطاء الصغيرة إلى مشاكل أكبر.
سبب التحيز في الذكاء الاصطناعي
غالبًا ما ينشأ التحيز في الأتمتة من البيانات. إذا تضمنت البيانات التاريخية تمييزًا، فقد تُكرر الأنظمة المُدربة عليها هذه الأنماط. على سبيل المثال، قد ترفض أداة ذكاء اصطناعي تُستخدم لفحص المتقدمين للوظائف المرشحين بناءً على الجنس أو العرق أو العمر إذا كانت بيانات التدريب الخاصة بها تعكس تلك التحيزات السابقة. ويدخل التحيز أيضًا من خلال التصميم، حيث يمكن للاختيارات المتعلقة بما يجب قياسه، والنتائج التي يجب تفضيلها، وكيفية تصنيف البيانات أن تؤدي إلى نتائج منحرفة.
هناك أنواع عديدة من التحيز. يحدث تحيز العينات عندما لا تُمثل مجموعة البيانات جميع الفئات، بينما قد ينشأ تحيز التصنيف من مدخلات بشرية ذاتية. حتى الخيارات التقنية، مثل نوع الخوارزمية، قد تُشوّه النتائج.
المشاكل ليست نظرية فحسب. فقد تخلت شركة "أمازون" للتجارة الإلكترونية عن استخدام أداة توظيف في عام 2018 بعد أن فضّلت المرشحين الذكور، ووُجد أن بعض أنظمة التعرف على الوجه تُخطئ في تحديد الأشخاص ذوي البشرة الملونة بمعدلات أعلى من غيرهم. تُزعزع هذه المشاكل الثقة في نماذج الذكاء الاصطناعي وتُثير المخاوف.
وهناك مصدر قلق حقيقي آخر. فحتى عندما لا تُستخدم سمات مثل العرق، بشكل مباشر، فإن سمات أخرى مثل الرمز البريدي أو المستوى التعليمي قد تُمثّل بدائل، مما يعني أن النظام قد يُميّز حتى لو بدت المدخلات محايدة، على سبيل المثال، بناءً على المناطق الأكثر ثراءً أو فقرًا. يصعب اكتشاف التحيز دون اختبار دقيق. ويُعدّ ارتفاع حالات تحيز الذكاء الاصطناعي علامة على الحاجة إلى مزيد من الاهتمام بتصميم النظام.
المعايير المهمة
القوانين تُواكب التطور وتحاول معالجة التحيز. يُصنّف قانون الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي، الصادر عام 2024، أنظمة الذكاء الاصطناعي حسب درجة خطورتها. يجب أن تستوفي الأنظمة عالية الخطورة، كتلك المستخدمة في التوظيف أو تقييم الجدارة الائتمانية، متطلبات صارمة، تشمل الشفافية والرقابة البشرية والتحقق من التحيز. في الولايات المتحدة، تعمل الجهات التنظيمية بفاعلية. وتُحذّر لجنة تكافؤ فرص العمل أصحاب العمل من مخاطر أدوات التوظيف المُدارة بالذكاء الاصطناعي، كما أشارت لجنة التجارة الفيدرالية إلى أن الأنظمة المتحيزة قد تُخالف قوانين مكافحة التمييز.
أنظمة أكثر عدالة
لا تنشأ أخلاقيات الأتمتة صدفة، بل تتطلب تخطيطًا دقيقًا، وأدوات مناسبة، واهتمامًا مستمرًا. يجب دمج التحيز والإنصاف في العملية منذ البداية، لا إضافتهما لاحقًا. وهذا يستلزم تحديد الأهداف، واختيار البيانات المناسبة، وإشراك الأطراف المعنية.
يتطلب تحقيق ذلك اتباع بعض الاستراتيجيات الرئيسية:
إجراء تقييمات التحيز
الخطوة الأولى للتغلب على التحيز هي اكتشافه. يجب إجراء تقييمات التحيز مبكرًا وبشكل متكرر، من مرحلة تطوير النموذج إلى نشره، لضمان عدم تحقيق الأنظمة لنتائج غير عادلة. قد تشمل المقاييس القرارات التي يكون لها تأثير أكبر على مجموعة واحدة من غيرها.
يجب أن تُجري جهات خارجية عمليات تدقيق التحيز كلما أمكن ذلك. قد تُغفل المراجعات الداخلية قضايا رئيسية أو تفتقر إلى الاستقلالية، كما أن الشفافية في عمليات التدقيق الموضوعية تبني ثقة الجمهور.
مجموعات بيانات متنوعة
تساعد بيانات التدريب المتنوعة على تقليل التحيز من خلال تضمين عينات من جميع مجموعات المستخدمين، وخاصةً تلك التي غالبًا ما يتم استبعادها. فمساعد صوتي مُدرّب في الغالب على أصوات الرجال لن يُجدي نفعًا مع النساء، ونموذج تقييم الائتمان الذي يفتقر إلى بيانات المستخدمين ذوي الدخل المحدود قد يُسيء تقديرهم.
يساعد تنوع البيانات أيضًا النماذج على التكيف مع الاستخدام الفعلي. ينتمي المستخدمون إلى خلفيات مختلفة، وينبغي أن تعكس الأنظمة ذلك. فالتنوع الجغرافي والثقافي واللغوي جميعها عوامل مهمة. تنوع البيانات لا يكفي بمفرده. فيجب أن تكون دقيقة ومُصنّفة جيدًا.
الشمولية في التصميم
يُشرك التصميم الشامل الأشخاص المتأثرين. ينبغي على المطورين استشارة المستخدمين، وخاصةً المعرضين لخطر الضرر (أو الذين قد يُسببون ضررًا باستخدام الذكاء الاصطناعي المتحيز)، لأن ذلك يُساعد على كشف الجوانب السلبية.
يعني التصميم الشامل أيضًا فرقًا متعددة التخصصات. إن إشراك خبراء الأخلاق والقانون والعلوم الاجتماعية يُمكن أن يُحسّن عملية اتخاذ القرار، لأن هذه الفرق أكثر ميلًا لطرح أسئلة مختلفة ورصد المخاطر.
يجب أن تكون الفرق متنوعة أيضًا. فالأشخاص ذوو التجارب الحياتية المختلفة يكتشفون قضايا مختلفة، والنظام الذي تُنشئه مجموعة متجانسة قد يتغاضى عن مخاطر قد يكتشفها الآخرون.
الخلاصة أن الأتمتة باقية، لكن الثقة في أنظمة الذكاء الاصطناعي تعتمد على عدالة النتائج ووضوح القواعد. إذ قد يُسبب التحيز في أنظمة الذكاء الاصطناعي ضررًا.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟ طحنون بن زايد يلتقي مايك بلومبرغ المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام
  • مسؤول بـ«كاكست»: أنظمة التشفير باتت عرضة للاختراق في ظل التقدم بحوسبة الذكاء الاصطناعي
  • الأخلاقيات في الأتمتة: معالجة التحيز في الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يقلب موازين البحث في في غوغل
  • الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق
  • الذكاء الاصطناعي والدراما العراقية.. صراع بين تطور التقنية السريع وبطء الواقع
  • الذكاء الاصطناعي يضرب بقوة.. وظائف النساء في مرمى التهديد
  • الذكاء الاصطناعي واقـــع لا مفـــرّ منـــه
  • الذكاء الاصطناعي قد يجعل الأسواق المالية أكثر كفاءة... وأشد تقلبا