تواصل شركة Meta، المالكة لتطبيقات فيسبوك، إنستجرام، Threads، واتساب، جهودها لتعزيز تطبيقاتها بميزات الذكاء الاصطناعي.

 ومع الإصدار التجريبي الجديد من واتساب لنظام iOS (الإصدار 24.25.10.84) المتوفر على منصة TestFlight، يظهر أن التطبيق يحصل على أدوات متقدمة تستهدف الشركات، مما يعيد تسليط الضوء عليه كمحور ابتكار، وذلك بحسب “phonearena”.

خلال أيام.. واتساب يتوقف عن دعم أجهزة أندرويد القديمةواتساب يطرح ميزة جديدة لمسح المستندات مباشرة عبر الكاميرا.. إليك الطريقةإيران تحرر واتساب.. 5 دول مستمرة في حظر WhatsAppإيران ترفع الحظر عن واتساب وجوجل بلاي.. تفاصيلالذكاء الاصطناعي يعزز تجربة الشركات على واتساب

أحد أبرز الميزات الجديدة هو تقديم وظيفة الاتصال بمنصة أعمال مدمجة وأدوات الردود المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

 تشبه هذه الأدوات تلك الموجودة بالفعل في إصدار أندرويد، مما يسمح للشركات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للرد على العملاء بطريقة أكثر فاعلية.

كيف تعمل الميزة الجديدة؟

من خلال مسح رمز QR، يمكن للشركات تفعيل دعم الذكاء الاصطناعي لمعالجة رسائل العملاء، خصوصًا خارج ساعات العمل الرسمية. هذه الميزة تتيح:

الردود السريعة على استفسارات العملاء.تقديم تفاصيل المنتجات.اقتراح خيارات ملائمة لاحتياجات العملاء.تحديثات حول الأسعار وتوفر المخزون، مما يجعل تجربة التسوق أكثر سهولة وسلاسة.سلاسة التحول بين الذكاء الاصطناعي والدعم البشري

عندما ترغب الشركة في استعادة المحادثة بشكل يدوي، يتنحى الذكاء الاصطناعي فورًا، مما يتيح انتقالًا سلسًا بين الردود الآلية والبشرية. كما يحرص واتساب على الشفافية، حيث يتم إبلاغ العملاء بوضوح عندما يتحدثون مع نظام الذكاء الاصطناعي.

تحسين مستمر من خلال التغذية الراجعة

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد يقدم أحيانًا ردودًا غير دقيقة، فإن الشركات لديها الفرصة لتقديم ملاحظات مباشرة إلى Meta لتحسين جودة الخدمة بمرور الوقت.

ميزة الربط مع منصة الأعمال

إلى جانب ميزات الذكاء الاصطناعي، يقدم واتساب خاصية جديدة لربط تطبيق WhatsApp Business بمنصة الأعمال يتيح هذا الربط:

إدارة حسابات الشركة عبر التطبيقين في وقت واحد.نقل ما يصل إلى ستة أشهر من سجل المحادثات إلى التطبيق، مع استثناء سجلات الدردشات الجماعية.واتساب ودمج الذكاء الاصطناعي بطرق مبتكرة

إضافة إلى هذه التحديثات، تظهر ميزة أخرى تتيح للمستخدمين إرسال رسائل إلى Meta AI للحصول على معلومات إضافية.

 كما يمكن لمستخدمي واتساب في الولايات المتحدة الآن التحدث مباشرة مع ChatGPT عبر الهاتف أو النصوص، ما يقدم تجارب جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

مستقبل مشرق لخدمة العملاء

من الواضح أن Meta تسعى لجعل واتساب أكثر من مجرد تطبيق للتواصل، بل أداة متكاملة للشركات والعملاء. 

مع هذه التحسينات، يبدو أن التطبيق يتجه ليصبح منصة رائدة في تسهيل تجربة المستخدمين وتعزيز كفاءة الأعمال بفضل الذكاء الاصطناعي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: واتساب فيسبوك إنستجرام المزيد الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي في التحكيم الرياضي بين الدقة والتحديات

شهدت الرياضة تحولا جذريا خلال السنوات الأخيرة بفضل التطورات التكنولوجية، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. ويعد تحسين أداء الحكام الرياضيين وتقليل الأخطاء البشرية التي قد تغير نتائج المباريات أحد أكثر المجالات تأثرا.

ومع ظهور تقنيات، مثل "حكم الفيديو المساعد" (VAR)، أصبحت القرارات التحكيمية أكثر دقة، ولكنها أثارت أيضا نقاشات حول مدى موثوقيتها وتأثيرها في روح اللعبة.

وفي هذا الموضوع، نستعرض دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التحكيم الرياضي، مع استعراض أمثلة عملية، والتحديات التي تواجه هذه التقنيات في تحقيق التوازن بين التكنولوجيا والعنصر البشري.

ورقة بحثية صادرة عام 2024 توضح أن السلوك البشري يتغير عند استخدام التكنولوجيا (غيتي) من الحدس إلى الخوارزميات

لطالما كان الحكم الرياضي هو السلطة العليا في الملعب، يتخذ قراراته في أجزاء من الثانية وسط ضغوط اللاعبين والجمهور وسرعة الإيقاع.

ولكن التحكيم الرياضي شهد تطورا جذريا خلال العقود الماضية استجابة للحاجة الملحة لتقليل الأخطاء التحكيمية.

وانتقل التحكيم الرياضي من الاعتماد الكامل على الحكم البشري إلى الاستعانة بالذكاء الاصطناعي الذي ساعد في اتخاذ قرارات دقيقة وعادلة.

وأظهرت الدراسات أن الأخطاء التحكيمية تظل حاضرة في بعض الرياضات الجماعية، حتى مع التدريب والخبرة.

ويقدم الذكاء الاصطناعي حلولا مبتكرة من خلال قدرته على المساعدة في اتخاذ قرارات مبنية على أسس علمية موضوعية، بدلا من الاعتماد على التقدير الشخصي وحده، كما يسهم في تحسين أداء الحكام.

وتتبع الأنظمة الذكية قرارات الحكام وتحلل دقتها، مما يساعد في تحديد نقاط القوة والضعف في الأداء وتوجيههم نحو التحسين.

وتشمل هذه التحليلات متابعة أنماط القرارات، وتحديد الأخطاء المتكررة، وقياس الاتساق في التحكيم. كما تساعد في إعداد برامج تدريبية مخصصة للحكام بناء على احتياجاتهم الفردية.

إعلان

وتشكل أنظمة الذكاء الاصطناعي دعامة رقمية لتحسين جودة التحكيم، إذ ظهر نظام الرؤية الحاسوبية "هوك آي لايف" (Hawk-Eye Live) لأول مرة في رياضة التنس عام 2003 لأغراض البث.

ولكن حصل على الموافقة عام 2005 بعد مباراة في بطولة أميركا المفتوحة للتنس عام 2004 تعرضت خلالها لاعبة لعدة قرارات خاطئة وخسرت المباراة.

وجرى توسيع نطاق استخدام "هوك آي لايف" خلال جائحة فيروس كورونا، حيث أقيمت بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس لعام 2020 بدون حكام خطوط في جميع الملاعب الرئيسية باستثناء ملعبين.

ومنذ بدء استخدام "هوك آي لايف"، استغنى اتحاد التنس الأميركي عن ما بين 190 و200 حكم، حسب مرحلة البطولة.

وتوضح ورقة بحثية صادرة عام 2024 أن السلوك البشري يتغير عند استخدام التكنولوجيا، إذ تحسنت دقة الحكام، وانخفض معدل الأخطاء الإجمالي بنسبة 8% بعد استخدام "هوك آي لايف".

من التنس إلى كرة القدم والجمباز

في عام 2009، ساعدت لمسة يد غير ملحوظة فرنسا على إقصاء أيرلندا من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010، في حين كان هدف فرانك لامبارد الشهير ضد ألمانيا نقطة التحول.

وبالرغم من عبور الكرة خط المرمى، أخطأ الحكم في تقدير الموقف، مما دفع إلى تبني التقنية الجديدة.

وفي عام 2012، أنشأ مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم عملية اعتماد لضمان جودة أنظمة تقنية "خط المرمى" (Goal-Line Technology) المستخدمة في المباريات الرسمية.

بينما ظهرت "تقنية التسلل شبه الآلية" (SAOT) لأول مرة في كأس العالم لكرة القدم عام 2022 في قطر، حيث ترسل الكرة تنبيها إلى غرفة "حكم الفيديو المساعد" كلما كانت في وضع التسلل.

كما تضمنت الكرة وحدة "قياس بالقصور الذاتي" (IMU) تكتشف المواقف غير القانونية وترسل البيانات بمعدل 500 مرة في الثانية إلى غرفة "حكم الفيديو المساعد".

كما وصلت "تقنية التسلل شبه الآلية" إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2025، من أجل توفير تحديد سريع وثابت لخط التسلل الافتراضي، استنادا إلى تتبع اللاعبين بصريا.

أما في رياضة الجمباز، فقد طورت "فوجيتسو" (Fujitsu) تقنية "نظام دعم التحكيم" (JSS) بالتعاون مع الاتحاد الدولي للجمباز، لتحويل الحركات البشرية المعقدة إلى بيانات رقمية، مما قلل من التحيز وساعد في توحيد المعايير.

واستخدم "نظام دعم التحكيم" في مسابقات بطولة العالم للجمباز لعام 2019، كما استخدمت هذه التقنية لأول مرة في بطولة العالم للجمباز الفني في بلجيكا عام 2023، للتحكيم على جميع الأجهزة.

البيانات تتحدث في لعبة الجولف والملاكمة

بفضل نظام "شوت لينك" (ShotLink) المعزز بمعلومات لوجستية وبيانات إحصائية وأجهزة الاستشعار المدمجة في أرضية ملعب الجولف، يمكن تتبع موقع كل ضربة قبل أن تلامس الأرض.

كما يتضمن النظام رادارا من المستوى العسكري يوفر بيانات حول كل ضربة، إلى جانب وجود 12 كاميرا ومجموعة من الأشخاص الذي يراقبون الضربات التي تخرج عن حدود الملعب.

وتوفر أجهزة الاستشعار والكاميرات البيانات للتنبؤ بموقع الضربة قبل أن تصطدم بالأرض، ويستخدم الذكاء الاصطناعي من أجل تزويد الحكام بأدوات تساعدهم في أداء عملهم.

إعلان

أما في رياضة الملاكمة، فإن نظام "ديب سترايك" (DeepStrike) يجمع بيانات مكثفة عن المباريات في 50 مقياسا رئيسيا لكل لاعب، مما يتيح الكشف عن السلوكيات غير المشروعة، وبالتالي مكافحة الغش في النزالات.

قرارات الذكاء الاصطناعي لا تزال مبنية على قواعد يبرمجها البشر (رويترز) عندما يخطئ الذكاء الاصطناعي

يتمتع الذكاء الاصطناعي بمزايا مقارنة بالحكام البشر، في ما يتعلق ببعض التحيزات المحتملة، كتلك التي قد تستند إلى جنسية الرياضي، كما أن له ميزة على القيود الجسدية للحكم البشري، مثل ضعف البصر، وسرعة الإدراك، والتعب بعد يوم طويل من التحكيم.

ومن المفترض أن أنظمة الذكاء الاصطناعي محايدة، ومع ذلك، فإن قرارات الذكاء الاصطناعي تعتمد على كيفية تدريبه ومن تدرب عليه.

ولا تزال قرارات الذكاء الاصطناعي مبنية على قواعد يبرمجها البشر، باستخدام بيانات تجمعها آلات يمكنها أن تغفل عن بعض التفاصيل أو تفسرها بشكل خطأ.

وقد يصلح الذكاء الاصطناعي بعض المشاكل، لكنه يدخل مشاكل أخرى، كما أنه يثير قضايا المسؤولية، حيث واجهت عملية اتخاذ القرار بمساعدة الذكاء الاصطناعي في الرياضة انتكاسات.

وشهدت مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2020 بين شيفيلد يونايتد وأستون فيلا إلغاء هدف واضح بسبب عطل في تقنية "خط المرمى"، وليس بسبب خطأ بشري.

واعترفت الشركة المطورة لتقنية "هوك آي لايف" لاحقا بالخطأ، واصفة إياه بالشذوذ بعد أكثر من 9 آلاف مباراة دون أي حوادث.

ونشأ جدل مماثل في المباراة الافتتاحية لكأس العالم لكرة القدم 2022، عندما ألغت "تقنية التسلل شبه الآلية" هدفا للاعب الإكوادور إينر فالنسيا.

وأثار القرار جدلا حول إذا كانت دقة النظام، التي تقدر بمستوى السنتيمتر، صارمة للغاية بالنسبة لطبيعة اللعبة السريعة.

وبينما يتفوق الذكاء الاصطناعي في القرارات الموضوعية، فإنه يعاني في القرارات الذاتية، وهو مجال لا يزال فيه الحكم البشري حاسما.

المستقبل الهجين

لا يزال من الصعب تصور ملاعب رياضية بدون حكام بشريين، إذ إن المجتمع الرياضي لم يتهيأ بعد لتقبل حكم روبوت.

كما أن الذكاء الاصطناعي لا يسعى في الوقت الحالي إلى إلغاء العنصر البشري، بل دعمه بمنظومة ذكية تقلل من احتمالات الخطأ، وتعزز الشفافية، وتضمن تكافؤ الفرص.

ونتيجة لذلك، فإن التوجه هو تطوير نموذج هجين، يجمع بين الذكاء الاصطناعي والحدس البشري، حيث يتولى الذكاء الاصطناعي القرارات الموضوعية، في حين يحتفظ الحكم البشري بالقرارات التقديرية التي تتطلب فهم السياق والنية.

ختاما، في عالم تقاس فيه الانتصارات بأجزاء من الثانية، لم تعد الأخطاء التحكيمية مجرد حوادث عرضية بل أصبحت قضايا رأي عام، تتصدر العناوين وتؤثر في ثقة الجمهور بالبطولات.

في حين أن الذكاء الاصطناعي يؤدي دورا حيويا في تحسين أداء الحكام الرياضيين وتقليل الأخطاء البشرية، بيد أنه ليس معصوما عن الخطأ، ولا بديلا عن الإنسان في السياقات التي تتطلب تقديرا سياقيا.

نتيجة لذلك، فإن التحكيم الرياضي العادل يحتاج إلى مزيج من الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري.

مقالات مشابهة

  • تلبي إحتياجات سوق العمل.. طلاب الذكاء الإصطناعي بجامعة حلوان التكنولوجية الدولية يعرضون مشاريع مميزة في المعرض الأول لمشاريع تخرج
  • هلوسة ذكاء اصطناعي تكشف رقم شخص عشوائي بدل خدمة العملاء!
  • هكذا سيهيمن الذكاء الاصطناعي على المهن بحلول 2027
  • «معاك خدمة العملاء».. حيلة عصابة بطاقات الدفع الإلكتروني للاستيلاء على أموال المواطنين بالمنيا
  • واتساب يكشف عن ميزات جديدة منها الكتابة بالذكاء الاصطناعي
  • إتاحة دفع فواتير المياه في ظفار عبر "خدمة"
  • واتساب يدخل عصر الذكاء الاصطناعي.. ميزة جديدة لكتابة الرسائل
  • واتسآب يكشف أسراره.. ميزات خفية تذهل المستخدمين
  • الذكاء الاصطناعي في التحكيم الرياضي بين الدقة والتحديات
  • محتوى بلا بشر… الذكاء الاصطناعي يغزو تيك توك والارباح تتضاعف