الاتحاد العربي للمعارض يطلق معرضًا للصناعات العربية في العراق 2025
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
أعلن الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية، في اجتماعه الدوري الأخير بالقاهرة، عن تنظيم معرض ضخم للصناعات العربية في العراق خلال عام 2025، ويأتي هذا الإعلان تأكيداً على التزام الاتحاد بدعم التعاون الصناعي العربي وتعزيز التبادل التجاري بين الدول العربية.
ويهدف المعرض، الذي سيعقد في العراق خلال 2025 إلى توفير منصة واسعة لعرض أحدث المنتجات والتقنيات الصناعية العربية، وتسليط الضوء على الإمكانات الصناعية الهائلة التي تتمتع بها الدول العربية في مختلف المجالات، وفق بيان المستشار محمود الجراح الأمين العام للاتحاد العربي للمعارض.
وقال "الجراح"، إن المعرض يستهدف تعزيز التعاون الصناعي العربي من خلال تسهيل التواصل بين الشركات والمؤسسات الصناعية العربية، وتشجيع تبادل الخبرات والتكنولوجيا، كما يستهدف زيادة التجارة البينية العربية وتوفير فرص جديدة للشركات العربية لعرض منتجاتها وخدماتها على أسواق جديدة، وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري.
وأشار إلى أن المعرض يستهدف دعم الصادرات العربية من خلال المساهمة في زيادة الوعي بالمنتجات العربية في الأسواق العالمية، وتعزيز القدرة التنافسية للصناعات العربية.
بالتزامن مع المعرض، سيتم تنظيم دورة تدريبية مكثفة في مجال إدارة الفعاليات والمعارض، تستهدف نخبة من منظمي المعارض من مختلف الدول العربية، حيث تهدف هذه الدورة إلى رفع كفاءات العاملين في هذا المجال وتطوير قدراتهم على تنظيم فعاليات عالمية المستوى.
وأكد الأمين العام للاتحاد، المستشار محمود الجراح، على أهمية المعرض وحذر في الوقت نفسه من محاولات بعض الجهات انتحال صفة الاتحاد وإنشاء كيانات وهمية بهدف الاحتيال على الشركات والمؤسسات.
و دعا جراح الشركات والمؤسسات العربية إلى توخي الحذر والتأكد من التواصل مع الجهات الرسمية للاتحاد للحصول على المعلومات الصحيحة حول المعرض.
و وجه الأمين العام دعوة إلى جميع الشركات والمؤسسات الصناعية العربية للمشاركة في هذا الحدث الهام والاستفادة من الفرص التي يوفرها لتعزيز أعمالهم وتوسيع شبكاتهم، كما دعا إلى دعم هذا الحدث وتوفير كل التسهيلات اللازمة لنجاحه.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ترأس المستشار محمود الجراح الأمين العام للاتحاد وفدًا لزيارة أجنحة معرض فود أفريكا و Pacprocess، والذي أكد أن المعرض يعد فرصة ملائمة لجعل مصر أحد الدول الرائدة في صناعة معارض ذات طبيعة عالمية، ويظهر ذلك جليًا من خلال مشاركة قرابة ألف عارض محلي ودولي في المعرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية الاتحاد العربي للمعارض التعاون الصناعي التبادل التجاري بين الدول العربية الشرکات والمؤسسات الأمین العام العربیة فی
إقرأ أيضاً:
أحمد خالد يشهد افتتاح معرض الإسكندر الأكبر بمكتبة الإسكندرية
شهد محافظ الإسكندرية أحمد خالد، افتتاح معرض "الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر" الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية ويعرض مجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني ماكيس ڤارلاميس حول الإسكندر الأكبر، وذلك في إطار دعم محافظة الإسكندرية للأنشطة الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على الهوية التاريخية للمدينة كملتقى للحضارات.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والسفير نيكولاوس بابا جورجيو سفير الجمهورية اليونانية بالقاهرة، ويوانيس بيرجاكيس قنصل عام اليونان في الإسكندرية، ولفيف من كبار الشخصيات الدبلوماسية والقنصلية والأكاديمية وقيادات الجاليات، وأساتذة الجامعات وعلماء الأثار والثقافة والفنون.
ورحب المحافظ - في كلمته - بجميع الحضور على أرض الإسكندرية عاصمة الفكر والتنوير، مشيرًا إلى أن الإسكندرية ليست مجرد مدينة، بل هي ميراث حضاري عالمي ومحور تواصل دائم بين أوروبا والشرق، مؤكدا أن المعرض، يُعد "عودة رمزية ومهمة" للإسكندر الأكبر الشخصية التاريخية الخالدة التي أثرت في مسار الحضارة الإنسانية، مجسداً رسالة السلام والتفاهم والتعايش الخلّاق التي حملتها الفترة الهلينستية.
وقال إن الإسكندرية لطالما شكلت نموذجاً فريدًا للتعايش الإنساني، حيث عاشت فيها الجالية اليونانية الكبيرة وأصبحت جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي، وهذا المعرض يعكس عمق هذه الروابط التاريخية والثقافية، مشيرا إلى أنه في ضوء توجيهات القيادة السياسية فقد شهدت العلاقات المصرية اليونانية خلال السنوات الأخيرة زخماً غير مسبوق على المستويين الثنائي والإقليمي في جميع المجالات اتساقاً مع رؤية مصر 2030، ويثبت هذا الحدث أهمية الفن والثقافة في فتح آفاق التعاون على المستويين السياسي والاقتصادي.
وثمّن المحافظ جهود جميع الجهات المنظمة للمعرض، وعلى رأسها السفارة اليونانية في القاهرة والمؤسسات العلمية والثقافية المشاركة، مشيداً بالدور المحوري لمكتبة الإسكندرية في استضافة مثل هذه الأحداث التي تربط الأجيال الجديدة بتاريخ المدينة، ومؤكداً دعم المحافظة الكامل لترسيخ مكانة الإسكندرية كمنارة ثقافية عالمية.
يذكر أن المعرض يُقام في مكتبة الإسكندرية برعاية السفارة اليونانية في القاهرة، ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم. ويتم تنظيمه بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية، والمختبر التجريبي في فيرجينا، واتحاد البلديات اليونانية، والمركز الهيليني لأبحاث الحضارة السكندرية، والمتحف الفني النمساوي، ويضم المعرض 53 عملاً فنياً، تشمل لوحات ومنحوتات برونزية وخزفية، إلى جانب نموذج "بيت بندار"، ويتوازى مع العرض عدد من الفعاليات الخاصة بالإسكندر والفترة الهلينستية، تتضمن أيضًا أنشطة تعليمية للأطفال لتعريفهم بتاريخ تأسيس المدينة.
وفي السياق، أكد الدكتور أحمد زايد، أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسراً للتواصل بين الشرق والغرب ومركزاً للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.
وأوضح أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته، مشيرا إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.
وشدد على أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل.
وقال إنه من هذا المنطلق يعكس المعرض والفعاليات المصاحبة له هذه اللحظة التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل العظيم ﭬارلاميس، لا تُعدّ هذه الصور بورتريهات تقليدية لقائد شاب بل هي رؤى فنية متنوعة تدعونا لاكتشاف الإسكندر كقائد وكإنسان وكحالم من زوايا لم نعتد عليها في الروايات التاريخية التقليدية.
واختتم زايد - كلمته - أنه يطمح أن يكون المعرض منبرًا للحوار بين الحضارات وجسرًا يربط بين الإسكندر في الماضي والإسكندرية في الحاضر والفنان الذي انطلق في رحلة الحلم، والاحتفاء ليس فقط بذكرى القائد العظيم بل أيضًا بأفكار المدينة التي دفعته لإيجاد مساحة ليظل رمزًا للتنوع الثقافي وليجسد وحدة الإنسانية في مسيرتها الطويلة نحو التفاهم والسلام.