هدية جديدة للمصريين.. إعادة صناعة الغزل والنسيج إلى قوتها
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
أكد الدكتور مصطفى عمارة، المتحدث باسم معهد بحوث القطن، أن الدولة عازمة على استعادة مكانة صناعة الغزل والنسيج، خاصة ملف الأقطان، في جميع مراحله من الزراعة إلى التصنيع.
وأوضح أن العمل في هذا الملف بدأ منذ عام 2014، ضمن خطة شاملة تشمل الزراعة والتجارة والتسويق.
وأشار عمارة، خلال مداخلته في برنامج "حضرة المواطن" على قناة "الحدث اليوم"، إلى أن صناعة الغزل والنسيج كانت تمثل في الماضي حوالي 40% من الاقتصاد القومي، لكنها تراجعت إلى 2.
وأضاف: "نحن مصممون على استعادة هذه الصناعة إلى مكانتها".
وأوضح أن استرجاع صناعة الغزل والنسيج يعد ثاني هدية للمصريين بنهاية هذا العام، بعد إعادة شركة النصر للسيارات إلى الصدارة، مؤكدًا أن شركة غزل المحلة ستعود بكامل قوتها قريبًا.
وأشار إلى وجود أكثر من 25 مصنعًا تعمل على محاور كفر الدوار، دمياط، المنيا، حلوان، وعلى رأسها مصنع غزل المحلة، الذي يمثل رمزًا لهذه الصناعة التاريخية.
خطوات لمضاعفة الإنتاج .. مشروع قومي لتطوير الغزل والنسيج في مصراستعرضت قناة "تن" الفضائية في تقرير لها تفاصيل المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر، والذي يهدف إلى إعادة هيكلة الشركات القائمة، وتأهيل المصانع ورفع كفاءتها الإنتاجية بشكل غير مسبوق.
وأوضح التقرير أن الخطة تشمل مضاعفة الطاقات الإنتاجية للغزل 5 أضعاف، لتصل إلى 130 ألف طن سنويًا، وزيادة طاقات النسيج 8 أضعاف بإنتاج يصل إلى 198 مليون متر سنويًا.
كما يهدف المشروع إلى تعزيز إنتاج الوبريات من 1.2 ألف طن إلى 115 ألف طن سنويًا.
وفي قطاع الملابس، يسعى المشروع إلى رفع الإنتاج 5 أضعاف الطاقة الحالية، لتصل إلى 40 مليون قطعة سنويًا.
وأبرز التقرير دور شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، التي تستحوذ على نحو 45% من إجمالي استثمارات المشروع القومي، وتشمل خطتها إنشاء 5 مصانع جديدة، بالإضافة إلى تطوير 3 مصانع قائمة.
يمثل هذا المشروع خطوة كبيرة نحو النهوض بصناعة الغزل والنسيج في مصر، بما يعزز من قدرتها التنافسية محليًا وعالميًا، ويدعم الاقتصاد الوطني بشكل مستدام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هدية المصريين القطن الغزل والنسيج صناعة مصطفى عمار المزيد الغزل والنسیج فی مصر صناعة الغزل والنسیج سنوی ا
إقرأ أيضاً:
من بغداد إلى بيروت.. لاريجاني و خرائط جديدة لمحور الممانعة
12 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: وسط تشابك الملفات الإقليمية وتعقّد المشهد الأمني في غرب آسيا، جاءت زيارة أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى بغداد لتضع نفسها في قلب معادلة التوازنات بين طهران وبغداد. وتبدو الزيارة، بما حملته من مشاورات مكثفة مع القادة العراقيين، أقرب إلى رسالة سياسية متعددة الطبقات، تتجاوز العناوين المعلنة عن التعاون الأمني إلى اختبار قدرة الطرفين على إدارة ملفات الحدود والوجود الإيراني في العراق، في ظل تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية.
وتتبدى أهمية التوقيت في أن لاريجاني استهل جولته من العاصمة العراقية، قبل انتقاله إلى بيروت، بما يعكس أولويات إيران في إعادة تثبيت حضورها في دول محور الممانعة.
وتأتي هذه الخطوة على وقع تناقض التصريحات بين الجانبين حول توقيع اتفاقية أمنية، ما يشي بوجود تفاوت في الرغبة بالإعلان عن طبيعة التفاهمات، وربما بوجود مساحة من المواربة الدبلوماسية لاحتواء الحساسيات الداخلية والخارجية.
وتحمل إشارات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الرافضة للعدوان الإسرائيلي على إيران، دعماً معنوياً لطهران في معركتها السياسية الراهنة، فيما تبدو دعوته إلى الحوار الأميركي – الإيراني محاولة لوضع بغداد في موقع الوسيط الحذر، القادر على التحدث مع كل الأطراف دون الانحياز المعلن.
وتأتي زيارة الأربعين، التي تجذب عشرات الآلاف من الإيرانيين إلى العراق، كغطاء شعبي واجتماعي يسهّل اللقاءات ويضفي على الزيارة بعداً غير رسمي يخفف من وطأة الرسائل السياسية المباشرة.
وتوحي تصريحات لاريجاني ووزارة الخارجية الإيرانية بأن الهدف الأعمق هو ترسيخ شبكة مشاورات إقليمية لاحتواء أزمات المنطقة وصياغة خطاب جديد حول “السلام والاستقرار” في غرب آسيا، وهي مفردات تكشف عن محاولة طهران إعادة تأطير دورها من لاعب صراعي إلى ضامن للاستقرار، دون أن تتنازل عن أدوات نفوذها التقليدية.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات جزء من إعادة ترتيب أوراق النفوذ الإيراني في ساحات العراق ولبنان، ورسالة إلى خصومها بأن حضورها السياسي لا يزال صلباً وقادراً على التكيف مع المستجدات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts