تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خضعت وزارة الدفاع البريطانية لموجة من التدقيق بعد الكشف عن فقدان وسرقة أصول عسكرية، شملت أسلحة تاريخية وحديثة ومعدات إلكترونية حساسة، خلال العامين الماضيين. 

وفقًا لصحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية، تضمنت العناصر المفقودة رشاشًا يعود للحرب العالمية الأولى، ومسدس لوغر، ومسدس ستين من الحرب العالمية الثانية.

بينما تم استعادة الرشاش، لا يزال المسدسان الآخران مفقودين، ما يثير مخاوف كبيرة بشأن إجراءات الأمن في الوزارة.بالإضافة إلى الأسلحة، كشفت الوزارة عن فقدان ٧٤٤ جهازًا إلكترونيًا خلال الفترة ذاتها، بما في ذلك ١٥٩ هاتفًا محمولًا في عام ٢٠٢٤، بزيادة ملحوظة عن ١٠١ جهاز في العام السابق. كما أُبلغ عن اختفاء ٣١٤ جهاز كمبيوتر محمولا و٢٥ جهازًا مكتبيًا. وارتفعت حالات فقدان وحدات التخزين المحمولة (USB)، التي غالبًا ما تحتوي على بيانات سرية، من ٢٠ في عام ٢٠٢٣ إلى ١٢٥ في عام ٢٠٢٤، ما يهدد بتسرب معلومات الأمن القومي إلى جهات غير مصرح لها.

انتقدت هيلين ماجواير، المتحدثة باسم الدفاع عن الحزب الديمقراطي الليبرالي، طريقة تعامل وزارة الدفاع مع هذه الحوادث، ووصفتها بأنها "إهمال وتقاعس". وأكدت أن فقدان الموارد الحساسة يمثل خطرًا كبيرًا، خاصة في ظل التوترات الأمنية العالمية المتصاعدة. كما أشارت إلى أن المعلومات السرية قد تقع في الأيدي الخطأ، مما يعرض الأمن الوطني للخطر، ويستنزف الأموال العامة لتعويض الأصول المفقودة.

دعت ماجواير إلى إجراء تحقيق عاجل واتخاذ تدابير صارمة لمنع تكرار هذه الحوادث. من جانبها، أكدت ماريا إيجل، وزيرة الدفاع، أن الوزارة تذكّر موظفيها باستمرار بأهمية حماية الأصول الدفاعية. لكن تكرار هذه الحوادث أثار شكوكًا حول جدوى هذه التطمينات، ما أدى إلى تراجع ثقة الجمهور بقدرة الوزارة على إدارة مواردها الحساسة.

تمتد الأزمة إلى فقدان بطاقات تصاريح أمنية تُمنح للعاملين في القوات المسلحة، بمعدل يصل إلى ٥٠ بطاقة أسبوعيًا. تتيح هذه البطاقات الوصول إلى منشآت رئيسية ضمن البنية التحتية الدفاعية للمملكة المتحدة، مما يزيد من حدة التحديات الأمنية. وتشير تقارير سابقة إلى أن القوات المسلحة فقدت أيضًا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بما في ذلك مدافع رشاشة وآلاف الطلقات.

في محاولة لطمأنة الرأي العام، صرح متحدث باسم وزارة الدفاع بأن الوزارة تتعامل بجدية مع أمن أصولها وتطبق سياسات صارمة لتقليل الخسائر والسرقات. وأكد أن الوزارة تتخذ خطوات قانونية وميدانية لاستعادة العناصر المفقودة والتحقيق في أي نشاط إجرامي مشتبه به.

مع استمرار الضغوط من المعارضة ومسئولي الدفاع لإجراء تحقيقات شاملة، تبرز حاجة ملحة لتعزيز التدابير الأمنية وضمان المساءلة داخل وزارة الدفاع. في ظل التوترات الأمنية العالمية المتزايدة، لم يعد تحسين إدارة الأصول خيارًا، بل أصبح ضرورة للحفاظ على الثقة العامة وحماية الأمن القومي.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة الدفاع البريطانية أسلحة وزارة الدفاع

إقرأ أيضاً:

مديرية أمن طرابلس تواصل جهودها الأمنية لضبط الجريمة وتأمين الفعاليات بالعاصمة

كثفت مديرية أمن طرابلس من نشاطها الأمني خلال الأسبوع الممتد من 15 إلى 22 يونيو، حيث نفذ مركز شرطة أبوسليم سلسلة من الإجراءات الأمنية شملت فتح 81 محضر جمع استدلالات، وضبط 91 متهمًا في قضايا جنائية مختلفة، من بينها جرائم سرقة ووقائع أخرى، في حين تم إحالة 100 قضية إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وأكّدت المديرية أن هذه الإجراءات تعكس التزام مراكز الشرطة المستمر بالتصدي للجريمة وفرض النظام العام، بما يحقق الأمن ويحفظ سلامة المواطنين والمجتمع.

وفي سياق متصل، واصلت الأجهزة الأمنية التابعة لمديرية الأمن، وبالتنسيق مع قوة المهام الخاصة والأمن الرياضي، تنفيذ مهامها لتأمين عدد من الفعاليات الرياضية البارزة ضمن خطة الترتيبات الأمنية للعام 2025.

وشملت هذه الفعاليات تأمين مباريات نصف نهائي الدوري الليبي لكرة السلة ونهائيات كأس ليبيا لكرة القدم داخل الصالات، التي أُقيمت في قاعتي 17 فبراير وطرابلس الكبرى، حيث اتُّخذت جميع التدابير الأمنية لضمان سير المنافسات في أجواء منظمة وآمنة.

كما وثّقت عدسة الإعلام الأمني جهود رجال الأمن في تأمين مباريات الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم لفئة الأواسط، إلى جانب تأمين طريق الشط الحيوي، ضمن خطة شاملة لتعزيز الاستقرار والحفاظ على النظام العام في العاصمة.

وأكدت المديرية استمرارها في العمل الميداني المكثف وفق الخطط المعتمدة، مشيدة بجهود العناصر الأمنية في أداء مهامهم الوطنية، ومجددة التزامها بحماية أمن ليبيا وسلامة شعبها.

الإدارة العامة للدعم المركزي تعزز الأمن في طرابلس ضمن الخطة الأمنية المشتركة

تواصل الإدارة العامة للدعم المركزي جهودها المكثفة في إطار تنفيذ الخطة الأمنية المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة طرابلس. وتعتمد الإدارة على توزيع الدوريات الأمنية بشكل منتظم، وتفعيل نقاط التمركز الاستراتيجية، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع مختلف الوحدات التابعة لوزارة الداخلية.

وتهدف هذه الإجراءات إلى حماية الممتلكات العامة والخاصة، والحفاظ على النظام العام، بما يسهم في خلق بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين في العاصمة.

وتأتي هذه الخطوات ضمن استراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى تعزيز الأمن الداخلي، وضمان استقرار المجتمع في مختلف المناطق.

آخر تحديث: 24 يونيو 2025 - 07:45

مقالات مشابهة

  • خلل فني أم تعطيل.. غموض حول صرف رواتب الحشد الشعبي يثير القلق
  • محلل سياسي: مصر نادت بإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط
  • وزارة الدفاع تعلن عن اعتقال الولائي (عباس العرداوي)
  • حنا: المقاومة تعتمد الدفاع التكتيكي وإسرائيل تحاول خلق مزيد من المليشيات
  •  الداخلية السورية: خلية تفجير كنيسة مار إلياس لا تمت بأي صلة لأي جهة دعوية
  • ايران تعلن استشهاد نائب رئيس جهاز استخبارات قوى الأمن
  • مبابي يثير القلق بعد ظهوره بجسد هزيل وفقدان ملحوظ في الوزن.. فيديو
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية: الوزارة تعمل على مسارات متوازية أمنية واجتماعية، حيث يحاول تنظيم “داعش” الإرهابي استحداث ثغرات أمنية عبر تنفيذ عمليات إرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في سوريا
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا في مؤتمر صحفي: بعد عملية أمنية استناداً إلى معلومات أولية وبتنسيق مشترك مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت وحداتنا الأمنية بريف دمشق عملية استهدفت مواقع الخلية الإرهابية التي نفذت تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدو
  • مديرية أمن طرابلس تواصل جهودها الأمنية لضبط الجريمة وتأمين الفعاليات بالعاصمة