إجراءاتنا صارمة| الدفاع البريطانية تحت المجهر.. فقدان أسلحة ومعدات حساسة يثير القلق
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خضعت وزارة الدفاع البريطانية لموجة من التدقيق بعد الكشف عن فقدان وسرقة أصول عسكرية، شملت أسلحة تاريخية وحديثة ومعدات إلكترونية حساسة، خلال العامين الماضيين.
وفقًا لصحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية، تضمنت العناصر المفقودة رشاشًا يعود للحرب العالمية الأولى، ومسدس لوغر، ومسدس ستين من الحرب العالمية الثانية.
انتقدت هيلين ماجواير، المتحدثة باسم الدفاع عن الحزب الديمقراطي الليبرالي، طريقة تعامل وزارة الدفاع مع هذه الحوادث، ووصفتها بأنها "إهمال وتقاعس". وأكدت أن فقدان الموارد الحساسة يمثل خطرًا كبيرًا، خاصة في ظل التوترات الأمنية العالمية المتصاعدة. كما أشارت إلى أن المعلومات السرية قد تقع في الأيدي الخطأ، مما يعرض الأمن الوطني للخطر، ويستنزف الأموال العامة لتعويض الأصول المفقودة.
دعت ماجواير إلى إجراء تحقيق عاجل واتخاذ تدابير صارمة لمنع تكرار هذه الحوادث. من جانبها، أكدت ماريا إيجل، وزيرة الدفاع، أن الوزارة تذكّر موظفيها باستمرار بأهمية حماية الأصول الدفاعية. لكن تكرار هذه الحوادث أثار شكوكًا حول جدوى هذه التطمينات، ما أدى إلى تراجع ثقة الجمهور بقدرة الوزارة على إدارة مواردها الحساسة.
تمتد الأزمة إلى فقدان بطاقات تصاريح أمنية تُمنح للعاملين في القوات المسلحة، بمعدل يصل إلى ٥٠ بطاقة أسبوعيًا. تتيح هذه البطاقات الوصول إلى منشآت رئيسية ضمن البنية التحتية الدفاعية للمملكة المتحدة، مما يزيد من حدة التحديات الأمنية. وتشير تقارير سابقة إلى أن القوات المسلحة فقدت أيضًا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بما في ذلك مدافع رشاشة وآلاف الطلقات.
في محاولة لطمأنة الرأي العام، صرح متحدث باسم وزارة الدفاع بأن الوزارة تتعامل بجدية مع أمن أصولها وتطبق سياسات صارمة لتقليل الخسائر والسرقات. وأكد أن الوزارة تتخذ خطوات قانونية وميدانية لاستعادة العناصر المفقودة والتحقيق في أي نشاط إجرامي مشتبه به.
مع استمرار الضغوط من المعارضة ومسئولي الدفاع لإجراء تحقيقات شاملة، تبرز حاجة ملحة لتعزيز التدابير الأمنية وضمان المساءلة داخل وزارة الدفاع. في ظل التوترات الأمنية العالمية المتزايدة، لم يعد تحسين إدارة الأصول خيارًا، بل أصبح ضرورة للحفاظ على الثقة العامة وحماية الأمن القومي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الدفاع البريطانية أسلحة وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
الحكومة البريطانية تعلن تسليم أكثر من 85 ألف طائرة مُسيرة لأوكرانيا خلال 6 أشهر
أعلنت بريطانيا أنها سلمت أكثر من 85 ألف طائرة عسكرية مُسيرة إلى أوكرانيا خلال ستة أشهر فقط هذا العام، وذلك من خلال تسريع وتيرة إنتاج الشركات البريطانية ودعم الوظائف في كلا البلدين.
وذكر بيان للحكومة البريطانية، أن وزير الدفاع جون هيلي سيؤكد هذا الأمر في بروكسل اليوم خلال مشاركته مع ألمانيا في استضافة أحدث اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية.
وأضاف البيان أن المملكة المتحدة استثمرت 600 مليون جنيه إسترليني هذا العام للتعجيل بتسليم الطائرات المسيرة للقوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك عشرات الآلاف من الطائرات المسيرة قصيرة المدى من منظور الشخص الأول (FPV)، والتي تعد بالغة الأهمية لدعم خط المواجهة في أوكرانيا، إذ تستخدم هذه الطائرات في توجيه ضربات دقيقة وعمليات استطلاع، فضلا عن تعطيل النشاط الروسي خلف خطوط المواجهة، من أجل مواجهة محاولات روسيا نفسها لحشد تكتيكات الطائرات المسيرة.
وأشار إلى أن هيلي سيتحدث مع حلفائه عن الحاجة إلى زيادة إنتاج الطائرات بدون طيار لمواجهة ما وصفه ب"تصعيد بوتين" في أعقاب تزايد هجمات الطائرات بدون طيار في أوكرانيا والتوغلات الخطيرة في أوروبا.
وكان وزير الدفاع البريطاني قد أكد، في تصريح أمام البرلمان، ضرورة أن يقابل التصعيد الخطير للرئيس الروسي في أوكرانيا وعبر أوروبا بزيادة إنتاج الطائرات المُسيرة وتعزيز الدفاعات الجوية لحلف "الناتو".