البطولة أصبحت جزءا لا يتجزأ من تراثنا والجميع ينتظر موعد إقامتها
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أكد عبيد بن سالم الشامسي نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي لكرة القدم ورئيس بعثة المنتخب الإماراتي المشاركة في بطولة خليجي 26 بالكويت أن منتخب الإمارات شارك في بطولة بمثابة عرس خليجي يجمع الأحبة والأشقاء وأبناء الخليج كل عامين، مشيرا إلى أن بطولة الخليج دائما ما تكون مميزة عن جميع البطولات الأخرى، وفي حوار خاص لـ"عمان" تحدث الشامسي عن بعض الجوانب التي تخص البطولة، مشيرا إلى أهميتها في تعزيز أطر المحبة وتوثيق العلاقات فيما بينهم، ورحم الله مؤسسيها، وأن البطولة لا زالت صامدة وتقام على مدار أكثر من 50 عاما.
في البداية ماذا يعني لك استمرار مشاركة المنتخبات الخليجية في هذه البطولة؟
هذه البطولة لها طابعها الخاص وهي مختلفة في تنافسها وفي علاقات المنتخبات الخليجية مع بعضها البعض، كما أن الأجواء فيها جميلة جدا وذلك لأن جميع دول الخليج بجانبك وهذا ما يضفي على جميع من يحضرها فرحة دائمة، مبينا أن البطولة مذ أن تأسست فهي تعد بوابة للرياضيين كما أنها أفرزت عدة أسماء رنانة قدمت مستويات كبيرة على مدار تاريخ البطولة ومن الصعب ذكر أسمائهم لأن هناك أساطير محفورة فيها منذ أن انطلقت في نسختها الأولى حتى البطولة الحالية وتضل مكانة هؤلاء اللاعبين الذين سطروا اسمهم في بطولات الخليج راسخة على مر السنين، ولم تقتصر الأسماء فقط على الرياضيين ولكن كذلك في الجانب الإداري والفني والتحكيمي فهي بطولة ساهمت بصورة كبيرة في تطوير حركتنا الرياضية وخصوصا في كرة القدم.
وأضاف: نحن هنا نشارك في النسخة الـ26 وقام الاتحاد الكويتي لكرة القدم والحكومة الكويتية بتنظيم بطولة رائعة وتجلى ذلك من خلال الحفل الافتتاحي الضخم الذي أبرز الخليج بطابعه جميل وتراثه الرائع، وصولا إلى التنافس داخل أرضية الملعب، وتقديم مستويات فنية جيدة أمتعت كل المتابعين.
وأوضح أنه من المهم جدا استمرار مشاركة جميع المنتخبات في هذه البطولة لما لها من فوائد كثيرة، ووجودها دائما ما يكون مميزا باعتبارها بطولة حاضنة للمنتخبات الخليجية، وهناك مقترحات كثيرة لتطوير البطولة في الاجتماع الأخير الذي عقد للاتحاد الخليجي لكرة القدم وذلك بإقامة بطولة للمراحل السنية وهذا جانب مهم جدا، ويأتي إيمانا من الاتحاد الخليجي لكرة القدم على أن المراحل السنية عنصر مهم، وإذا ما استحدثت هذه المسابقة ستشكل بلا شك إضافة لمنتخباتنا الخليجية وستساعد بشكل كبير في تطور منظومة كرة القدم في دول الخليج، هذا بالإضافة إلى اكتشاف بعض المواهب الجميلة، كما أنه يوجد مقترح لتنظيم بطولة للأساطير الذين أسهموا في هذه البطولة على مدار تاريخها، ومن المؤكد أن كل هذه الجوانب ستثري وجودها بشكل خاص وتثري كرة القدم الخليجية بشكل عام. وتابع: تم طرح بعض المقترحات في الاجتماع الأخير للجمعية العمومية العادية للاتحاد الخليجي لكرة القدم، وهناك بعض الأفكار التي ستسهم في تطوير الكرة الخليجية.
كيف تسهم البطولة في ترابط الدول الخليجية مع بعضها؟
الرياضة هي رسالة تحمل المحبة والسلام والتواصل والعلاقات الطيبة، حيث جسدت البطولة عبر سنوات وسيلة مهمة لتقوية التواصل بين أبناء الخليج، ونلمس هذا الجانب من خلال مشاركة المنتخبات الخليجية وإصرارها على المشاركة في هذا المحفل الخليجي، مبينا أنه في النهاية لا يوجد فائز أو خاسر في هذه البطولة، فالجميع سعيد ويحس بالفوز بالمشاركة حتى في حال الخسارة، ودائما هذه عادات كأس الخليج بأن المشاركة في العرس الخليجي هو المهم بعيدا عن النتائج، آملا في استمرارها في السنوات القادمة وأن تتطور أكثر وأكثر لأنها تعد بوابة لرياضتنا للعبور إلى آسيا والعالم، لما تحمله من إرث عظيم وجميل.
وتابع: البطولة أصبحت جزءا لا يتجزأ من تراثنا وجزءا من رياضتنا وجميع الدول الخليجية تنتظر موعد إقامتها بفارغ الصبر فالبطولة ليست داخل الملعب وحسب، وإنما حتى خارجه من خلال العلاقات والتواصل وحضور العائلات من مختلف الدول لمشاركة الدولة المستضيفة فعاليات البطولة.
ما رأيك في المستويات الفنية التي قدمتها البطولة؟
هذه البطولة بالذات المستويات فيها متقاربة بين جميع المنتخبات المشاركة، والدليل على ذلك أنها تضم 8 منتخبات 7 منهم يخوضون تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، كما أن جميع المنتخبات شاركت بالفريق الأول بخلاف بعض البطولات السابقة التي شاركوا فيها بالصف الثاني، وهذا دليل على أن المستوى متقارب ومن الصعب التكهن بحامل اللقب حتى بعد وصول المنتخبات إلى المربع الذهبي، مبينا أن مشاركة المنتخبات بالصف الأول أضفى على البطولة طابع التنافس والقوة والمستوى الفني الجيد، وكل مباراة في بطولة كأس الخليج لها ظروفها من الناحية الجماهيرية والفنية ونفسيات اللاعبين، وعطاؤهم في كل مباراة يختلف، ونأمل بأن نرى نهائيا جميلا للبطولة يليق بمستوى المنتخبات المشاركة، وجميع المنتخبات في تنافس شريف وقدمت أداء جيدا، وبالتوفيق للمنتخبات التي تأهلت إلى الأدوار النهائية، وكما قلت سلفا فإنه من الصعب توقع نتائج مباريات كأس الخليج فالحسابات فيها صعبة ونأمل بأن نشاهد مستويات أفضل وأفضل خلال مباريات نصف النهائي.
وأكد أن بطولة كأس الخليج تعد من أنجح البطولات سواء من الناحية التنظيمية أو المستويات الفنية الجيدة التي تقدمها، ومن الصعب جدا ترشيح أي منتخب من المنتخبات التي وصلت إلى الأدوار النهائية لأن مستويات الجميع متقاربة، حيث إن مباريات كأس الخليج تختلف بصورة تامة عن بقية مباريات أي بطولة.
إلى أي مدى تطورت هذه البطولة عن البطولات السابقة من الناحية التنظيمية؟
بطولة كأس الخليج لها طابعها الخاص ولها ظروفها الخاصة وتحكمها وجود جميع المنتخبات الخليجية مع بعضها البعض بشكلها الخاص من خلال مشجعيها وهذا ما يؤثر بشكل كبير على أداء المنتخبات، وبالتالي في اعتقادي أن هذه البطولة جاءت مميزة وناجحة بكل المقاييس والمستوى الفني فيها جيد، وشاهدنا عدة مباريات التي حفلت بالندية والتنافس وهذا هو الهدف المنشود من إقامتها واستمرارها على مدى السنوات الماضية، حيث إن أي منتخب حتى ولو لم يستطع تحقيق الفوز فإنه على الأقل يكتسب خبرة خاصة وأن الـ7 منتخبات تخوض تصفيات المونديال وستكمل مشوارها بعد حوالي شهرين من الآن، وعليه فإن هذه البطولة تعتبر خير إعداد لهذه المنتخبات لتكملة المشوار نحو التنافس للوصول إلى كأس العالم.
ما رأيك في تنظيم البطولة؟
منذ أول يوم تم الإعلان فيه عن تنظيم البطولة في دولة الكويت رأينا الحكومة الكويتية والاتحاد الكويتي لكرة القدم يبذلون جهدا كبيرا لإنجاح التنظيم، حيث تم توفير كل ما يلزم للمنتخبات الخليجية المشاركة وهذا ما لمسه الجميع على أرض الواقع من خلال التنظيم الجيد والتسهيلات التي سخرت لجميع المنتخبات المشاركة وأعتقد أنها من أنجح البطولات ونسخة مميزة في حسن التنظيم وحسن الإدارة، وكل الشكر للكويت على هذا الإعداد الجيد لاحتضان هذا العرس الخليجي والنجاح المبهر، معتبرا أن هذه البطولة تعد نسخة مميزة، وأشار إلى أن دولة الكويت قدمت تسهيلات لجميع الحضور سواء الوفود المشاركة أو الجهات الإعلامية أو الجماهير، كما استقبلت أشقاءها بكل محبة، والجميع سعيد بوجوده في الكويت.
ما مدى تأثير الزخم الإعلامي الكبير على نجاح البطولة؟
الإعلام يعد شريكا أساسيا لنجاح أي بطولة وفي هذه البطولة تميز الجانب الإعلامي بوجود معظم القنوات الخليجية بتغطية واسعة، وحفلت باستوديوهات جميلة لتغطية مباريات وفعاليات البطولة أولا بأول مع تحليل ولقاءات واسعة لهذه التغطيات، مشيرا إلى أن الزخم الإعلامي أمر إيجابي ومكسب لأي حدث رياضي، وبالتالي الإعلام يلعب دورا كبيرا في تطوير رياضة كرة القدم وهو شريك أساسي فيها، مشيدا بالجهود الإعلامية التي تشهدها البطولة ووجود كم هائل من الإعلاميين من مختلف الجهات الإعلامية للمنتخبات المشاركة مما أضفى صورة جميلة للبطولة وظهورها بشكل جميل بدءا من اليوم الافتتاحي الذي أبهر الجميع بروعته.
هل كان أداء المنتخب الإماراتي جيدا في البطولة وما هو سبب الخروج من الدور الأول؟
المنتخب الإماراتي قدم أداء جيدا خلال مباريات البطولة واستحوذ على جميع المباريات التي لعبها إلا أنه لم يوفق في تحقيق النتائج المرجوة وهذه هي حال كرة القدم، في بعض الأحيان أنت تقدم كل ما عليك ولكن لا تحقق الهدف المنشود، مبينا أن المنتخب الإماراتي قدم مردودا في الثلاث مباريات وحفلت المباريات بالإثارة والندية.
كيف ترى فوز السعودية باستضافة نسخة الـ27؟
البطولة القادمة التي ستقام في المملكة العربية السعودية ستكون أيضا نسخة مميزة بكل المقاييس للأشقاء في المملكة أسوة بالنسخة الحالية التي تستضيفها الكويت، وذلك للإمكانيات العالية في تنظيمها للأحداث الرياضية العالمية، وأن لديها القدرة على تنظيم أكبر من هذا الحدث لخبراتها المتراكمة على مدى السنوات الماضية، وبالتالي سنرى بكل تأكيد بطولة ناجحة كما هي اليوم في دولة الكويت وكما عهدناها سابقا بأن بطولات كأس الخليج لها رونقها الخاص وجماليتها المتفردة فهي تمثل المحبة والتواصل بين الأشقاء وهي إضافة فنية لكرة القدم الخليجية، ولها عائد إيجابي على جميع المنتخبات الخليجية الموجودة في البطولة في شتى المجالات الفنية وزيادة الترابط بين الأشقاء في حدث يجمعهم كل عامين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخبات الخلیجیة المنتخب الإماراتی جمیع المنتخبات فی هذه البطولة لکرة القدم البطولة فی کأس الخلیج کرة القدم من الصعب مبینا أن من خلال کما أن
إقرأ أيضاً:
النضال من أجل الحرية كل لا يتجزأ
يمثل الأستاذ أحمد نجيب الشابي الذي تم الزج به أخيرا في السجن عن سن تناهز الـ 81 سنة نموذجا للنضال الكلي الذي لا يتجزأ من أجل الحرية والديمقراطية والتعايش السلمي ووحدة المجتمع ومدنية الدولة، ورفض الاستثناء والإقصاء والاستئصال وتخوين المخالفين أو ظلمهم.
كيف لا وقد باشر النضال منذ ستينيات القرن الماضي في الجامعة التونسية بالانتماء لحزب البعث العربي الاشتراكي وحوكم بـ 11 سنة سجنا قضى منها سنتين وتم وضعه في الإقامة الجبرية بمدينة باجة التي سرعان ما غادرها إلى الجزائر ثم إلى فرنسا حيث انسحب من البعث وخاض تجربته السياسية الثانية مع منظمة آفاق العامل التونسي دفع ثمنها حكما غيابيا بـ 12 سنة سجنا ثم كانت تجربته السياسية الثالثة بتأسيس التجمع الاشتراكي التقدمي الذي تحول بعد 1987 إلى الحزب الديمقراطي التقدمي والذي جسد من خلاله قناعاته بالتنوع الفكري والسياسي داخل البلاد وفي الكيانات السياسية وعلى رأسها الحزب الديمقراطي التقدمي الذي كان رأس حربة في مقاومة استبداد نظام بن علي وفساده وكان لقياداته وعلى رأسهم الأستاذ نجيب الشابي دورا أساسيا في تحرك 18 أكتوبر 2005 وتوحيد المعارضة في هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات التي صدرت عنها وثائق مهمة حول مدنية الدولة والمرأة والحريات العامة والفردية. والتي مثلت تجربة رائدة في العمل السياسي المشترك وساهمت في تنضيج الاوضاع لقيام ثورة الحرية والكرامة دون أن تتطور إلى جبهة سياسية وطنية بعد أن اختلفت السبل بمكوناتها إثر ثورة الحرية والكرامة.
ويبقى الأستاذ نجيب شخصية محترمة ثابة على المبادى والقيم الإنسانية بقطع النظر عن الاتفاق معه أو الاختلاف لما له من رصيد نضالي ديمقراطي ثري وغني بالدروس والعبر وله من الخيارات والمواقف التي طبعت مسيرته، وقد تعرض لها في كتابه "المسيرة والمسار / ما جرى وما أرى" وهي ككل تجربة بشرية فيها الصواب والخطأ والأكيد أنها نابعة إما من اجتهاد جماعي مع رفاق دربه أثناء كل تجاربه أو اجتهاد شخصي من منطلق تقدير المصلحة الوطنية ودوره في التأثير في الأوضاع وصناعة الأحداث كفاعل سياسي له طموحاته السياسية المشروعة دون ارتباطات أو ارتهانات أو زبونية سياسية.
إن معرفته من قريب تؤكد عمق إنسانيته وتقديره لغيره والتزامه الصارم بعهوده ووعوده ونزاهة معاملاته والرجولة في تصرفاته التي تعد عملة نادرة في هذا الزمن الرديء كما تدحض عنه عدة انطباعات تبدو سلبية وهي في حقيقتها غير ذلك.وهو الرجل الذي يقبل النقد لمسيرته ومواقفه ويستمع بإنصات ويقبل المراجعة والتصويب وقد حصل ذلك في أكثر من مناسبة في حوارات مطولة معه حول بعض مواقفه وتحالفاته أيام الثورة وأثناء عشرية الانتقال الديمقراطي. ولعل من أبرزها موقفه من الإسلاميين الذين يتباعد عنهم أحيانا حد التناقض والصراع ويتقارب معهم أحيانا أخرى حد التماهي والتحالف فهو ناقد لمنطلقاتهم الفكرية والسياسية ومجادل لهم فيها من داخل نسقها بقطع النظر عن وجاهة آرائه من عدمها ومنافس لهم سياسيا وبشراسة في الاستحقاقات الانتخابية ومدافع عنهم في المحاكم مؤمن بحقهم في المشاركة السياسية، حيث سجل له التاريخ السياسي التونسي الحديث مرافعتة الشهيرة عن حركة الاتجاه الإسلامي وقيادتها في محكمة أمن الدولة سنة 1987 وكتاباته في مجلة الموقف التي كان يديرها سنة 1988 حول ضرورة ضمان الحريات السياسية للجميع بما في ذلك الإسلاميين حد تشبيه بعض خصومه له بنجيب الله آخر حاكم لأفغانستان موالي للاتحاد السوفييتي الذي حصل بينه وبين المجاهدين الأفغان تقارب أثناء إرغامهم للسوفييت على الانسحاب.
إن معرفته من قريب تؤكد عمق إنسانيته وتقديره لغيره والتزامه الصارم بعهوده ووعوده ونزاهة معاملاته والرجولة في تصرفاته التي تعد عملة نادرة في هذا الزمن الرديء كما تدحض عنه عدة انطباعات تبدو سلبية وهي في حقيقتها غير ذلك.
أما بخصوص تعاطيه مع المرحلة الحالية التي يعود فيها إلى السجن بعد ما يقارب النصف قرن من النضال السياسي السلمي الديمقراطي، حيث كان تقديره لما حصل سليم من الوهلة الأولى حين اعتبر أن تدابير 25 تموز / يوليو 2021 انقلابا على الديمقراطية رغم ما صاحب العشرية من سلبيات كان من أشد معارضيها لأن الحل بالنسبة إليه يكمن في إصلاح النظام الديمقراطي من داخله بآليات الديمقراتية نفسها وليس بإجراءات من خارجها.
وقد اعتبر من البداية أن وحدة المعارضة مدخل أساسي لعودة الديمقراطية فانطلق في مشاورات وتنسيق مع بعض الأطراف السياسية والشخصيات التي يلتقي معها في الموقف لتأسيس إطار سياسي نضالي إلا أن المواقف لم تكن ناضجة لتك الخطوة الأمر الذي جعله يتجه لتأسيس جبهة الخلاص الوطني مع بعض مكونات مواطنون ضد الانقلاب الذين تقدموا أشواطا في العمل السياسي والميداني المشترك ومع أطراف وشخصيات أخرى، وقد مثلت خير تعبير عن قناعته الراسخة بالنضال السلمي مع جميع مكونات الساحة السياسية بما في ذلك الإسلاميين (النهضة / ائتلاف الكرامة / العمل والانجاز) من أجل عودة النظام الديمقراطي والاحتكام لإرادة الشعب وقد جعل الجبهة إطارا مفتوحا للجميع انخراط أو تنسيقا إلا من استثنى نفسه.
لهذه الأسباب يتم سجنه رغم أنه أحد أبرز شيوخ النضال الديمقراطي في تونس وأحد أهم مدارسه المخضرمة وذات المرجعيات الفكرية والسياسية المتنوعة دون اعتبار لسنه الذي قضى منه ما يزيد عن النصف قرن من النضال دون كلل أو ملل أو تردد أو تراجع، وتجاوز كل العقبات والمطبات وهو اليوم يضرب مثالا حيا للتضحية من أجل المبادئ والأفكار والقناعات التي لا تتجزأ ولا تقبل المساومة .
*كاتب وناشط سياسي تونسي