وفد أوكراني يلتقي أحمد الشرع في دمشق وأطنان من الحبوب تصل سوريا وزيلينسكي يقول للسوريين: نحن معكم
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
وصل وفد أوكراني برئاسة وزير الخارجية أندريه سيبيها إلى العاصمة السورية دمشق، يوم الاثنين، في زيارة هي الأولى من نوعها للقاء أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام، المعروف سابقاً بـ "الجولاني"، وذلك في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
وخلال اللقاء، نقل سيبيها رسالة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الشعب السوري، قال فيها: "نحن معكم ومستعدون للمساعدة في استعادة الحياة الطبيعية وتحقيق الاستقرار والأمن الغذائي".
وأكد سيبيها على أهمية احترام سوريا الجديدة للقانون الدولي، بما في ذلك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، معتبراً أن ذلك "سيمهد الطريق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية واستعادة الحوار السياسي وتعزيز الحضور الدبلوماسي بشكل كامل". وأضاف: "نحن على استعداد لتطوير التعاون في عدة مجالات".
وأشار الوزير الأوكراني إلى أن نظام بشار الأسد السابق، وتحت تأثير موسكو، كان قد اعترف بضم روسيا شبه جزيرة القرم واحتلال أجزاء من منطقتي دونيتسك ولوهانسك، وهو ما دفع كييف إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري في عام 2022. وأوضح الوزير أن أوكرانيا تفترض أن سوريا الجديدة ستحترم القانون الدولي، مما سيتيح استئناف العلاقات الدبلوماسية والتعاون الثنائي.
وأكد سيبيها أن بلاده مستعدة لمشاركة خبرتها في جمع الأدلة القانونية والتحقيقات والعمل على تقديم مجرمي الحرب إلى العدالة، لافتاً إلى استعداد أوكرانيا لدعم الأمن الغذائي في سوريا.
وفي هذا السياق، أعلن أن أكثر من 20 شاحنة محملة بـ500 طن من الطحين الأوكراني ستصل إلى سوريا غداً، ضمن البرنامج الإنساني "حبوب من أوكرانيا"، مشيراً إلى أن هذه الكمية ستكفي لإطعام أكثر من 33 ألف عائلة سورية، أي ما يعادل 167 ألف شخص، لمدة شهر كامل.
كما شدد الوزير على أهمية فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، معتبراً أن هذه الزيارة، الأولى لوفد أوكراني رسمي إلى سوريا منذ سنوات، تعكس الرغبة في بناء شراكة استراتيجية.
Relatedأحمد الشرع: تنظيم انتخابات في سوريا قد يستغرق 4 سنوات.. ترى كم ستطول مدة الفترة الانتقالية في سوريا؟يهود سوريا يسعون لإعادة بناء الكنيس الأقدم في العالم بحي جوبر الدمشقي.. فهل يعودون بعد سقوط الأسد؟ماذا قال وزير خارجية سوريا الجديد عن العلاقة مع مصر؟وتطرقت المحادثات بين الجانبين إلى إمكانية إقامة مشاريع مشتركة في مجالات الصناعة والزراعة وتبادل التكنولوجيا، إضافة إلى التعاون في الأمن السيبراني وحماية المعلومات. وأعرب سيبيها عن رغبة بلاده في زيادة حصة البضائع السورية في الأسواق الأوكرانية.
يُذكر أن نظام بشار الأسد سقط في أوائل كانون الأول/ديسمبر بعد أكثر من 50 عاماً من حكم عائلته لسوريا، وانتقلت السلطة إلى قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام. وأُجبر الأسد وعائلته على الفرار إلى روسيا، ما فتح الباب أمام مرحلة جديدة من التحولات السياسية في البلاد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المخابرات الكورية الجنوبية: مقتل الجندي الكوري الشمالي الأسير في أوكرانيا متأثرا بإصابته بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا يهود سوريا يسعون لإعادة بناء الكنيس الأقدم في العالم بحي جوبر الدمشقي.. فهل يعودون بعد سقوط الأسد؟ فولوديمير زيلينسكيسوريابشار الأسدروسياأوكرانياالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا ضحايا الصحة إسرائيل شرطة تحقيق روسيا ضحايا الصحة إسرائيل شرطة تحقيق فولوديمير زيلينسكي سوريا بشار الأسد روسيا أوكرانيا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة روسيا شرطة ضحايا الصحة إسرائيل تحقيق أوروبا دونالد ترامب قطاع غزة وفاة فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
أوبرا دمشق تنتظر تغيير اسمها الرسمي وعودة نشاطاتها الدورية
كشف مدير أوبرا دمشق المايسترو ميساك باغبودريان أن الدار تنتظر مرسوما رسميا لتغيير اسمها المرتبط بعائلة الأسد التي حكمت سوريا لعقود، مشيرا إلى أن برمجة الأنشطة الدورية متوقفة فيها مؤقتا منذ شهور.
وقبل الإطاحة بالدكتاتور السابق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، كان الاسم الرسمي للدار هو "دار الأسد للثقافة والفنون" لكن العاملين ينتظرون اليوم من وزارة الثقافة تغيير اسمها، آملين أن يتم اعتماد اسم "دار أوبرا دمشق".
وأوضح باغبودريان لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الإشكالية الكبيرة اليوم هي الاسم الرسمي للدار. نحن في انتظار مرسوم، وآمل أن يكون الاسم الرسمي هو دار أوبرا دمشق، أو ببساطة "أوبرا دمشق" الذي يشكّل -في رأيه- الاسم الأنسب لهذا الصرح الثقافي".
ومنذ الإطاحة بنظام الحكم السابق، توقفت النشاطات الفنية الدورية التي كانت تُنظمها الدار، والتي تشمل عروضا مسرحية وموسيقية وفنونا راقصة ومعاصرة.
وسيطر "الجمود" على أنشطة الدار، وفق باغبودريان الذي أرجع ذلك إلى أمور "لوجستية متعلقة بالبنية التحتية للدار، وأخرى إدارية تتعلّق بوزارة الثقافة، مما أدى إلى تراجع النشاط الفني وتراجع إقبال الجمهور".
ومنذ ذلك الوقت، يقتصر نشاط الدار على استضافة عروض خاصة أو احتفالات رسمية، على غرار أمسية شعرية الشهر الماضي "احتفالا بالنصر".
إعلانوأشار المايسترو -الذي يقود الفرقة السيمفونية الوطنية السورية- إلى أن تأخر صدور الموازنة المخصصة للدار حال دون وضع برنامج فعاليات لهذا العام حتى اللحظة. وقال "وُعدنا بأن نحصل على الموازنة مطلع يونيو/حزيران، وهو ما نحتاجه كي نبدأ بنشاطات حقيقية".
وأعرب عن أمله في "ألا تكون هناك قيود، وأن ننتهي من موضوع تقييد الفن، سواء في المسرح أو الرقص أو الموسيقى".
وقد افتُتحت دار الأوبرا عام 2004 كمركز رئيسي للفنون الموسيقية والمسرحية في سوريا، وتحوّلت خلال السنوات الماضية إلى واجهة للعرض الفني الرسمي قبل أن يتوقف نشاطها تقريبا منذ أواخر العام الماضي.
وشهد قطاع الثقافة في سوريا على الصعيدين الرسمي والخاص عقودا من الركود والتراجع بسبب الفساد والمحسوبيات وسوء الإدارة رسميا، وانعدام الدعم وسطوة الجهاز الرقابي القمعي على الأعمال الفنية والفكرية والأدبية الخاصة في ظل حكم الأسد الأب والابن (حافظ وبشار الأسد) الذي استمر نحو 53 عاما.
وواجه المثقفون السوريون طوال 5 عقود من حكم آل الأسد شتى ضروب التكميم والقمع، وذلك ابتداء من التهميش الوظيفي والإعلامي للمعارضين منهم والمحايدين، مرورا بمنع نشر أعمال بعضهم وملاحقة آخرين أمنيا، وصولا إلى النفي والاعتقال الذي طال الكثيرين لمجرد تعبيرهم عن آرائهم أو نشرهم ما لا يروق للسلطات.