صدى البلد:
2025-06-01@03:34:25 GMT

إبراهيم النجار يكتب: السودان.. الحرب المنسية !

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

هل أريد للسودان، أن تتقاذفه دوامة الحروب والصراعات؟ ولماذا الحرب في السودان تكاد تكون منسية عل كل المستويات، السياسية والإعلامية والحقوقية والدولية؟ ولماذا تركت السودان لمصيرها هذا؟ ولماذا بقي السودان خارج قائمة التسويات؟

عشرون شهرا هي عمر الحرب التي اشتعلت في السودان. وأعادته إلي حقبة ما قبل يناير 1956، تاريخ استقلال البلاد.

عاد السودان، إلي تلك الحقبة من تاريخه بحسابات السياسة والسيادة واستقلال قراره الوطني. إذ بلغت التدخلات الخارجية في شئونه حدا، خير فيه السودانيون، بين خيارين أحلاهما مر. وضعوا بين خيار القبول بالحرب، أو بالهيمنة الخارجية علي بلادهم. 

قضت الحرب علي بنية السودان التحتية، حيث دمرت أكثر من 134 جامعة، وآلاف المدارس والمستشفيات. ودمرت محطات إنتاج الكهرباء والمياه. نهبت البنوك ولم ينجو من النهب، بنك السودان المركزي. دمرت عشر مناطق صناعية في الخرطوم. ضمت نحو 7 آلاف مصنع، كانت تنتج الغذاء والدواء والكساء. 

المأساة في السودان تكبر، ربع سكانه شردتهم الحرب، جعلتهم بين نازح ولا جيء، انتشروا داخل وخارج السودان. بعد ما فقدوا كل ما يملكون. وبقي الربع الأخر يرزح تحت نير الحصار، في دارفور والخرطوم والجزيرة. حيث لا غذاء ولا ماء ولا دواء ولا أمن. مئات الألوف من اللاجئين السودانيين، في تشاد وأثيوبيا وجنوب السودان.

يدخلون عامهم الثاني، ولم توفر لهم الأمم المتحدة ووكالاتها المختصة، عونا مستحقا. تعجز عن ذلك، أو تتغافل عنه. وفي الوقت نفسه، تسد عليهم طريق العودة إلي ديارهم. ملايين السودانيين، الذين مزحوا إلي المناطق الآمنة داخل بلادهم، يعانون من الفقر، وأصبحوا في مناطق النزوح ضيوفا علي أهلها، دون سند أو عون. والمنظمة الدولية، تتحدث عن المجاعة وسوء الأوضاع الإنسانية.

وكأنها تؤدي دورا يخدم خطة المنظومة الغربية الهادفة إلي استغلال تلك الظروف، لإدخال قوات دولية، تعيد من خلالها إحياء مشروع الهيمنة علي السودان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السودان بنك السودان المركزي المزيد

إقرأ أيضاً:

كم يبلغ عدد السوريين العائدين إلى بلادهم بعد سقوط الأسد؟

أنقرة (زمان التركية) – أعلنت مديرية الهجرة التركية أن عدد السوريين الذين عادوا طواعية إلى بلادهم بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي بلغ 250 ألفاً و64 شخصاً.

وجاء في بيان نشرته الهيئة على حسابها الرسمي بوسائل التواصل الاجتماعي أن العدد الإجمالي للسوريين الذين عادوا “بشكل طوعي وآمن ومنظم وكريم” منذ عام 2016 قد تجاوز مليوناً و126 ألفاً.

تفاصيل العودة الطوعية

أشار البيان إلى أن العودة الجماعية الأبرز حدثت بعد التاسع من ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث سجلت الفترة اللاحقة لهذا التاريخ عودة ربع مليون سوري.
وأضاف البيان أن العدد الإجمالي للأجانب المقيمين في تركيا حالياً يبلغ 3 ملايين و988 ألفاً و157 شخصاً.

تصريحات وزير الداخلية

قدم وزير الداخلية علي ييرلي قايا تفاصيل إضافية حول الموضوع، موضحاً: “تجاوز عدد العائدين طواعياً منذ التاسع من ديسمبر/كانون الأول 250 ألفاً. بينما يبلغ عدد السوريين تحت الحماية المؤقتة في تركيا حالياً مليونين و711 ألفاً و170 شخصاً”.

وأضاف الوزير أن 47 ألف عائلة سورية قرروا العودة، مشيراً إلى توجيهات الرئيس التركي بتسهيل عودة الراغبين “بكرامة وأمان”. كما كشف عن منح تصاريح خاصة لـ27 ألفاً من “المهاجرين الرواد” بين يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز 2024 للتحضير لإعادة التوطين، حيث سمح لهم بالسفر ثلاث مرات لتقييم أوضاع منازلهم وأراضيهم بعد 13 عاماً من الغياب.

توقعات بموجة عودة جديدة

توقع يرلي تسارع وتيرة المغادرة بعد عيد الأضحى وعطلة الصيف، مستنداً إلى تقارير منظمات المجتمع المدني السورية. وأكد أن إجمالي المغادرين منذ 2016 تجاوز المليون شخص، بينما شهدت الأشهر السبعة الماضية وحدها عودة ربع مليون بفضل “الانتصار الكبير” في سوريا.

توزيع الأجانب في تركيا

كشف الوزير عن تفاصيل التركيبة السكانية للأجانب في تركيا:

مليون و104 آلاف و385 يحملون تصاريح إقامة

172 ألفاً و602 تحت الحماية الدولية

بينما يشكل السوريون تحت الحماية المؤقتة 68% من إجمالي الأجانب.

Tags: أردوغانتركيارجب طيب أردوغانلاجئينمهاجرينهجرة

مقالات مشابهة

  • العقوبات الاقتصادية الأميركية على السودان: شلّ الاقتصاد أم كبح آلة الحرب؟
  • إبراهيم عثمان يكتب: شركاء الوجع والتضامن!
  • ما لعبة إسرائيل وأميركا في مقترح ويتكوف؟ ولماذا لم توافق حماس حتى الآن؟
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الأخلاق والسياسة في زمن الكوليرا
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب: حزب الله.. سلام مع إسرائيل وحرب على سلام
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الإعلام يحجز مكانًا جديدًا
  • للحرب وجوه كثيرة
  • الإمارات.. جهود بارزة لدعم القطاع الزراعي في السودان
  • كم يبلغ عدد السوريين العائدين إلى بلادهم بعد سقوط الأسد؟
  • راشد عبد الرحيم يكتب: الحرب والحب والكوليرا