عربي21:
2025-08-02@20:31:07 GMT

الدليل المفاهيمي والسلوك لقيمة الكرامة الإنسانية

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

قيمة الكرامة الإنسانية قيمة كلية كبرى ضمن منظومة القيم الإسلامية للهوية الإسلامية التي أعدتها مؤسسة قيمي هويتي لدراسات القيم والهوية الإسلامية، باعتبارها المؤسسة الأم الرائدة لعلم القيم والهوية في العصر الحديث، والتي جسدتها في شكل شجرة القيم التربوية كمصدر ومرجع لكافة الوزارات والمؤسسات التربوية والتعليمية والعلمية والثقافية والشبابية والدينية والإعلامية والفنية والاجتماعية؛ العاملة في بناء الإنسان والأسرة المؤسسة والمجتمع المسلم وتعزيز وتمكين الهوية الإسلامية للعالم، والتي تتميز بربانيتها وانها رحمة للعالمين جميعا، فهي منظومة القيم والهوية الاسلامية التي تعمل على تحرير العالم من قيم وثقافة العولمة الغربية التي تنتمى إلى فلسفة الإلحاد وإنكار وجود الله تعالى والكفر به وبكل الرسالات السماوية.



شجرة القيم التربوية وموقع قيمة الكرامة الإنسانية فيها


البناء المفاهيمي والدليل السلوكي لقيمة الكرامة الإنسانية

من أعظم ما قدمت قيمنا وهويتنا وثقافتنا الإسلامية للحضارة الإنسانية



أولا: البناء المفاهيمي لقيمة الكرامة الإنسانية

المفهوم الأول: تكريم الله تعالى للإنسان:

- "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا" (الاسراء: 70).

- "إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلاَئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ" (ص: 71-74).

- "أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَة وَبَاطِنَة" (لقمان: 20).

المفهوم الثاني: الوعي والاعتزاز بشرف التكريم والمسئولية وعظم الرسالة والمهمة:

- "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ" (البقرة: 30).

المفهوم الثالث: احترام الإنسان لذاته وبناء وتعظيم قدراته وممكناتها:

- "كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ" (البقرة: 151).

المفهوم الرابع: الاعتراف بكرامة الآخرين والالتزام والعمل للمحافظة عليها:

- "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" (النحل: 90).

ترابط وتكامل البناء المفاهيمي لقيمة الكرامة الإنسانية

ترابطه وتكامله بعلاقات ضمنية وسببية وطردية بأن يفهم الإنسان حقيقة التكريم الإلهي لـه، فيدرك خلافته لله تعالى ورسالته ومهمته في الحياة ويعتز بها، ويؤهل نفسه لتحقيقها، للمحافظة على كرامة وحقوق كل الإنسان.

ثانيا: الدليل السلوكي المعياري العالمى لقيمة الكرامة الإنسانية

1- أن يفهم أنه محور الرسالات السماوية والإسلام الخاتم بما فيه من عقيدة وعبادات وقيم وتشريعات ومقاصد وسنن لتنظيم اتصال الإنسان بربه وبعلاقته بالكون.

2- أن يدرك تفضيل الله تعالى للإنسان عن سائر المخلوقات وتسخير ما في الكون للإنسان.

3- أن يعي أنه خليفة لله تعالى في الأرض مكلفا برسالة الإسلام وعمران الحياة للناس كافة.

4- أن يفهم رسالته ومهمته العظيمة وابتعاثه بالإسلام للناس كافة رحمة للعالمين.

5- أن يفهم حقيقة استخلافه في الأرض للتمكين لمنهج الله تعالى لتكون كلمة الله هي العليا.

6- أن يبحث في موارد الكون وكيفية تسخيرها لتحقيق رسالته في الحياة كل بحسب تخصصه ومهامه.

7- أن يحفظ عقله عن كل ما يضره وينميه ويعظم قدرته على التفكير وإنتاج المعرفة.

8- أن يحسن فهم والتزام الإسلام عقيدة وعبادة وأخلاقا وتشريعات ومقاصد وسننا.

9- أن يكرم ذاته ويعزم قدراته وممكناته على الفعل والبناء بتمكينها بالعلم وإنتاج المعرفة في مجال تخصصه.

10- أن يعترف بالكرامة الوجودية الكاملة لكل الإنسان وجوده وحياته وممتلكاته وخياراته.

11- أن يحترم عقل ورأي وخصوصية وثقافة الآخر.

12- أن يلتزم العدل والقسط ويحفظ حقوق وممتلكات الجميع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الكرامة الهوية الاسلامية المفاهيمي اسلام كرامة انسانية هوية مفاهيم اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك اقتصاد سياسة من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الله تعالى أن یفهم

إقرأ أيضاً:

إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية

إلى فضل الله بُرمة ناصر أنصاري الطريقة المهدية، إلى محمد حمدان دقلو حوار الطريقة التيجانية، وإلى ابراهيم الميرغني تلميذ الطريقة الختمية وعبر هذه الطرق الموسومة بالاسلام فقد وجدتم بها طريقا إلى قلوب العامة، وكراسي الخواص، وأموال الفقراء التابعين.

وبما أنكم بصمتم بالعشرة في دستوركم العقيم تلك العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة وتستبعد الشريعة وتقصي تعاليم التوحيد وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فإني أدعوكم أن تراسلوا هيئة علماء الطريقة التيجانية بالمغرب وغرب افريقيا وأن تراسلوا الأزهر الشريف وهيئة علماء المسلمين، وعلماء النجف الشريف، وعلماء المملكة العربية السعودية الرابضين بالكعبة والمرابطين بالمدينة المنورة، وهيئة علماء السودان وهيئة علماء الشام والقدس الشريف، وهيئة علماء الهند وباكستان، وهيئة علماء تركيا، والصادقين من علماء الجاليات الاسلامية في كل القارات. فإن شهدت لكم أي هيئة من هذه أو عالم أو مجتهد أو فقيه بأن العلمانية أفضل من الدين وأقدس من الإسلام وأطهر من الشريعة، فإننا ندعو أهل السودان قاطبة أن يؤيدوا حكومة نيالا الحبيسة التي يفتي في أمرها نصر الدين مريسة، وعلاء الدين كديسة وفارس كنيسة.

وإن أنكرت عليكم كل هذه الهيئات والعلماء من الظاهرين والأتقياء الأخفياء فإننا ندعوكم أن تغتسلوا سبع مرات وثامنها بالتراب، وإلا فإن حد الردة يطاردكم، إلا اذا أعلنتم الكفر البواح أو وجد لكم نبي الرسالة الثالثة النور حمد فتوى تقيكم مذبلة الخيانة وهزيمة الدنيا وجحيم جهنم والعياذ بالله.

قال تعالى (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
وقال تعالى (ثُمَّ أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
وقال تعالى ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) صدق الله العظيم

حسين خوجلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ما سبب عدم البركة في المال؟.. اجتنب7 أفعال وردد هذا الدعاء
  • أفضل كلمات الاستغفار.. 6 صيغ وردت في القرآن والسنة تمحو الذنوب
  • خطبتا الجمعة من المسجد النبوي والمسجد الحرام
  • كفارة من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات متتالية .. عليك 4 أمور واجبة
  • تأملات قرآنية
  • التيجان السبع.. لتفريج الكرب وراحة البال
  • الشورى يدعو في جنيف إلى تفعيل دور البرلمانات في صون القيم الإنسانية
  • "الأرصاد": رياح وأتربة بعدة مناطق.. وأمطار حتى الثلاثاء
  • إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية
  • عبدالله آل حامد: نموذج إعلامي جديد يُعلي القيم الإنسانية