زيارة الوفد السعودي بيروت تفتح الأبواب الخليجية
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
كتب عمر البردان في" اللواء": كشفت مصادر دبلوماسية خليجية أن "زيارة الوفد السعودي الرفيع برئاسة وزير الخارجية فيصل بن فرحان إلى بيروت في مطلع العام الجديد، تشكل خطوة بالغة الأهمية في تأكيد الدعم السعودي والخليجي للبنان، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها"، مشددة على أن "هذه الزيارة تشكل رسالة قوية بأن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، ستكون إلى جانب العهد الجديد، بعد انتخاب رئيس للبنان في جلسة التاسع من الشهر المقبل.
وكشفت المعلومات أن المسؤولين اللبنانيين سيضعون المبعوثين الدوليين في أجواء ما يمكن أن يحصل في حال بقيت الممارسات الإسرائيلية العدوانية على حالها، في ظل حالة قلق كبيرة من خطورة الوضع الذي يخيم على المناطق التي تحتلها إسرائيل في الجنوب . وفي ظل استمرارها في تفجير منازل العديد من القرى على طول الشريط الحدودي، دون صدور أي موقف حاسم من قبل اللجنة الخماسية، مع دخول وقف النار شهره الثاني . ولا تشير المعطيات المتوافرة، أن الاحتلال في وارد الانسحاب من المناطق التي يحتلها في نهاية الشهر المقبل، على ما ينص عليه الاتفاق، وسط حديث متزايد، عن أنه قد يصار إلى تمديد مهلة الشهرين، وهو أمر يحمل في طياته مخاطر كبيرة على اتفاق وقف النار برمته . وأشارت المعلومات، إلى أن لبنان سيطلب من الموفد الأميركي ممارسة الضغوطات على إسرائيل لكي تلتزم جدياً بالاتفاق، تفادياً للأسوأ على مختلف الأصعدة، والذي لن يكون في مصلحة أي طرف . وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي، لا ترى أوساط نيابية أن الطريق باتت معبدة أمام
تصاعد الدخان الأبيض من الجلسة المنتظرة، في ظل غياب التوافق حتى الآن، لا بل أن هناك خشية من ألا تثمر هذه الجلسة عن انتخاب رئيس للجمهورية، سيما وأن الضبابية لازالت عنواناً للحراك الدائر بهذا الشأن . وتذهب أبعد من ذلك، بالدعوة إلى استقالة نيابية جماعية، في حال لم ينتخب البرلمان رئيساً في الجلسة المقبلة . وهذا ما يفرض على جميع النواب، عدم الخروج من القاعة إلا بعد انتخاب رئيس للبلد . وأشارت الأوساط، إلى أن خيار الاستقالة تم طرحه في وقت سابق، لكنه لم يلق تأييداً . وربما يصبح أمراً جدياً في حال فشل النواب مجدداً، في تحمل مسؤولياتهم في انتخاب الرئيس العتيد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تستقبل وفدًا ماليزيًّا لتعزيز التعاون الديني والعلمي
استقبلت دار الإفتاء المصرية، وفدًا ماليزيا رفيع المستوى ضم ممثلين عن سفارة ماليزيا بالقاهرة وجامعة ملايا وعددًا من طلاب الشريعة، وكان في استقبال الوفد مجموعة من علماء ومشايخ الدار نيابةً عن فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
جاء هذا في إطار تعزيز التعاون العلمي والديني بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية والتعليمية في ماليزيا.
وفي مستهل اللقاء نقل علماء دار الإفتاء تحيات فضيلة أ.د نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، وتمنياته أن يُثمر هذا اللقاء عن مزيد من التعاون بين البلدين، مؤكدين عمق العلاقات التاريخية بين مصر وماليزيا، والتي تقوم على التعاون العلمي والديني والفكري، و أن ماليزيا من الدول الرائدة في التعليم الديني ولذا يعد التعاون معها إضافة نوعية للعمل الإفتائي المشترك.
هذا وقد تناول اللقاء جهود دار الإفتاء المصرية في تعزيز الشراكات مع المؤسسات الدينية الرصينة في مختلف دول العالم من أجل دعم الفهم الصحيح للدين وتأهيل الكوادر الإفتائية وفق منهج علمي رصين، إضافة إلى حرصها على تقديم منظومة متكاملة من البرامج التدريبية التي تستهدف إعداد المفتين وتزويدهم بالأدوات العلمية والمنهجية التي تمكنهم من التعامل مع قضايا الواقع باحترافية ووعي.
كما شمل عرضًا موسعًا لإدارات دار الإفتاء المصرية ومهامها المتنوعة وفي مقدمتها مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا، ووحدة حوار، وإدارة الفتوى الشفوية، وإدارة الفتوى الإلكترونية، والتعليم عن بعد، والمؤشر العالمي للفتوى، إلى جانب الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التي تعمل على التنسيق بين المؤسسات الإفتائية وتعزيز التكامل في مواجهة التحديات المعاصرة.
وأجرى الوفد جولة ميدانية داخل عدد من إدارات الدار للتعرف عن قرب على منظومة العمل المؤسسي وآليات إصدار الفتوى والتدريب حيث شملت الجولة إدارة الفتوى الشفوية وإدارة الفتوى الإلكترونية والمؤشر العالمي للفتوى، كما شهدت الزيارة نقاشات علمية مثمرة تناولت فرص التعاون المشترك وإمكانية التحاق طلاب الشريعة من ماليزيا ببرامج التدريب والتأهيل التي تقدمها دار الإفتاء، حيث عبر أعضاء الوفد عن إعجابهم الشديد بالمستوى العلمي والتنظيمي الذي لمسوه خلال الزيارة وحرصهم على استمرار التعاون وتبادل الخبرات.
وفي ختام اللقاء أعرب أعضاء الوفد الماليزي عن بالغ شكرهم وتقديرهم لحفاوة الاستقبال مؤكدين اعتزازهم الكبير بما تمثله دار الإفتاء المصرية من مرجعية علمية رائدة في العالم الإسلامي، كما نقل الوفد تحيات فضيلة مفتي ماليزيا إلى فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، وعلماء دار الإفتاء المصرية، كما أكد الوفد على تقدير المؤسسة الدينية الماليزية للدور الريادي الذي تقوم به دار الإفتاء في نشر قيم الوسطية والتسامح ومكافحة الفكر المتطرف، معربين عن تطلعهم لتعزيز التعاون مع دار الإفتاء المصرية.
يذكر أن اللقاء شهد مشاركة عدد من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية وفى مقدمتهم الدكتور عويضة عثمان، والدكتور أحمد العوضي، والدكتور هشام ربيع، والدكتور طاهر زيد، والدكتور علي السعيد، والدكتور أحمد بسيوني، إلى جانب مشاركة الدكتور حسن محمد مدير مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا، و الأستاذه هدير عبدالمقصود الباحثة بالمؤشر العالمي للفتوى.
كما مثل اللقاء من الجانب الماليزي الدكتور محمد شهيد محمد نوح رئيس قسم الشريعة والاقتصاد بجامعة ملايا، وأمير إخوان زيني السكرتير الثاني للشؤون الدينية بسفارة ماليزيا بالقاهرة.