سواليف:
2025-07-12@14:33:35 GMT

د. حسن البراري يكتب … الثورة المضادة في سوريا!!!!!!!

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

#سواليف

أحدث #سقوط_نظام #بشار_الأسد هزة عميقة أثارت الرعب في قلوب الكثيرين في المنطقة، فقد كان هذا النظام – على ضعفة وعزلته – بمثابة أحد أعمدة الاستقرار الهش في المشرق العربي ورمزًا لتحالفات إقليمية ودولية ظن البعض أنها ثابتة لا تتزعزع. ومع انهيار هذا الركيزة، اهتزت #موازين_القوى وتبدلت الحسابات الاستراتيجية ليجد العديد من الأطراف الإقليمية والدولية أنفسهم أمام مشهد جديد يتسم بحالة من عدم التيقن.

فسقوط النظام ما هو إلا بداية لمرحلة غامضة يتسابق فيها الجميع للبحث عن موطئ قدم في منطقة شهدت تحولًا جذريًا. فالحلفاء والأعداء على حد سواء، وجدوا أنفسهم في مواجهة #واقع_جديد يعيد تشكيل التحالفات ويكشف عن هشاشة التوازنات التي كانت تدار وراء الستار.

في محاولة بائسة، بدأت بعض وسائل الاعلام التأسيس لسردية لعلها تشكل مدخلا لثورة مضادة لإجهاض تطلعات الشعب_السوري للتحرر وحكم نفسه بعد عقود من الاستبداد والفساد والاستئثار بالسلطة. وهذه السردية الجديدة تستند إلى ركيزتين هما: سيطرة اللون الواحد على الحكم الجديد، والتساهل مع العدوان الإسرائيلي على سوريا وجيشها وأرضها.

في إدلب اتسم الحكم بسيطرة اللون الواحد، حيث فرضت هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني رؤية أحادية كرست نهجا استبداديا يرفض التنوع السياسي والفكري، وربما كان ذلك مبررًا لضرورة الثورة والاستمرار بها على قاعدة لا صوت بعلو على صوت الثورة. لكن بعد سقوط نظام بشار الأسد وتبوأ أبو محمد الجولاني الذي غير اسمه إلى أحمد الشرع (rebranding) مركز القيادة وأصبح بفعل الأمر الواقع حاكم سوريا قام بتشكيل حكومة اللون الواحد. في مقابلة مع قناة العربية أفاد الشرع بأنه على دراية بأن سوريا هي بلد متنوع وأنه يحترم هذا التنوع وأنه لا يمكن أدلبة (تطبيق نموذج ادلب) سوريا غير أن الضرورة هي من دفعته لهذا الخيار في البداية. بكل أمانة، تمكن أحمد الشرع من التعامل مع الإعلام بحكمة وحنكة سياسية مع أن المراقبين سيحكمون على الأفعال وليس الأقوال.

مقالات ذات صلة مدير عام يحرم (12) موظفاً من راتب تقاعد شهر كامل.! 2024/12/31

الركيزة الثانية فيها الكثير من التضليل والتحريف للواقع السياسي، وتفيد بأن هيئة تحرير الشام تساهلت مع العدوان الإسرائيل على سوريا. المدافعون عن التغيير في سوريا قللوا من أهمية العدوان الإسرائيلي وأعادوا ذلك إلى ضعف النظام السوري نفسه الذي يعد المسؤول الأساسي عن هذا الوضع، وليس الجماعات التي نشأت في سياق الحرب الأهلية.

لا يمكن تحميل ضعف #سوريا في مواجهة #إسرائيل بأي حال من الأحوال إلى #هيئة_تحرير_الشام، بل هو نتيجة لظروف معقدة متعددة تفاعلت على مرّ السنوات إذ شهدت سوريا العديد من التحولات الجذرية التي أثرت بشكل كبير على قدرتها الدفاعية وموقعها الإقليمي. أولى هذه التحولات كانت الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011. هذه الحرب المدمرة أضعفت مؤسسات الدولة السورية وأفرغتها من قدراتها العسكرية والسياسية. وساهم النظام بتدير سوريا عندما اتبع سياسة القمع الدموي ضد المعارضة، مما أفضى إلى تدمير البنية التحتية للبلاد وتدهور الاقتصاد بشكل غير مسبوق. وفي هذا السياق، كان الجيش السوري مشغولًا في مواجهة التمرد الداخلي، ولم يعد قادرًا على التركيز على التهديدات الخارجية، مثل إسرائيل. وربما الملاحظة الأهم هي أن هيئة تحرير الشام، شأنها شأن باقي فصائل الثورة السورية، تولدت نتيجة مباشرة للتحديات الداخلية في سوريا، وليست العامل الأساسي في إضعاف موقف البلاد أمام إسرائيل. كما أن سياسة النظام السوري في تحالفاته الإقليمية والدولية، بما في ذلك التعاون مع إيران وحزب الله، جعلت سوريا تتعرض لضغوط إضافية على صعيد العلاقات مع القوى الغربية والعربية. هذا التورط في نزاعات متعددة أثر سلبًا على قدرتها في التصدي للتحديات الأمنية، وسمح لإسرائيل بالاستفادة من هذه الفوضى في التوسع بحيث أصبحت دمشق ساقطة عسكريا.

هناك دول في الإقليم، توجست من تسونامي التغيير في سوريا، ويمكن طبعا فهم هذا التوجس في سياق التفاعلات الإقليمية المعقدة التي تجري في المنطقة. لذلك نجد أن اعلامها بدأ بترسيخ السردية لعلها تكون مدخلا لخلق الفوضى في سوريا.

في الختام اتذكر مقولة البريطاني باتريك سيل – ربما أهم خبير كتب عن سوريا – بأن الصراع كان دوما على سوريا!!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف سقوط نظام بشار الأسد موازين القوى واقع جديد سوريا إسرائيل هيئة تحرير الشام هیئة تحریر الشام فی سوریا

إقرأ أيضاً:

اعتقال قيادي متورط بتشكيل خلايا إرهابية في سوريا بدعم من رامي مخلوف

أعلنت السلطات السورية، مساء الخميس الماضي، إلقاء القبض على أحد قادة الخلايا المسلحة في محافظة اللاذقية، بتهمة "تلقي أموال لتشكيل مجموعات إرهابية"، وذلك في سياق الجهود التي تبذلها الإدارة الجديدة لإحكام السيطرة الأمنية وملاحقة فلول النظام السابق.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر أمني أن الأجهزة المختصة في اللاذقية، بالتعاون مع إدارة مكافحة الإرهاب، أوقفت المدعو يحيى قاسم عبود، بعد "ثبوت تورطه في قيادة مجموعات إرهابية خارجة عن القانون"، وتحضيره لهجمات تستهدف مواقع عسكرية وأمنية سورية.

وأشار التقرير إلى أن التحقيقات أظهرت حصول عبود على "دعم مالي ولوجستي من المجرم الهارب رامي مخلوف"، ابن خال رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، وذلك بهدف "تشكيل خلايا إرهابية جديدة تضم عناصر من بقايا النظام البائد".


وأوضحت "سانا" أن بعض هذه الخلايا نفّذت بالفعل، في السادس من آذار/مارس الماضي، عمليات مسلحة ضد أهداف عسكرية وأمنية، من دون أن تقدم تفاصيل إضافية حول طبيعة تلك الهجمات. وأكدت إحالة عبود إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.



مخلوف في مرمى الاتهامات
ويأتي هذا التطور في خضم مرحلة انتقالية تعيشها البلاد منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، بعد سيطرة فصائل سورية معارضة على كامل البلاد، منهية أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.

عقب سقوط النظام، حاول عدد من رموز النظام السابق الفرار إلى خارج البلاد، حيث أفادت تقارير ميدانية أن موكباً عائلياً تابعاً لعائلة مخلوف تعرّض لهجوم مسلح على طريق حدودي نحو لبنان، أدى إلى مقتل إيهاب مخلوف وإصابة إياد مخلوف، وسط ترجيحات بوجود رامي مخلوف نفسه ضمن الموكب المستهدف، دون تأكيدات رسمية حتى الآن.


وفي آذار/مارس الماضي٬ اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينتي اللاذقية وطرطوس، بعد تنفيذ مجموعات مسلحة، معظمها تنتمي للطائفة العلوية، هجمات منسقة على مواقع أمنية، ما أسفر عن سقوط قتلى من الطرفين. وقد ألقت الجهات الأمنية باللائمة على مجموعات مرتبطة مباشرة بمخلوف.

وكان الأخير قد نشر منشوراً مطولاً على حسابه في "فيسبوك" حينها، اتهم فيه غياث دلا، المقرب من ماهر الأسد، بتفجير الوضع في الساحل، قائلاً: "قبضوا الأموال وجعلوا أهلنا يدفعون الثمن دماء وذلاً وجوعاً"، كما أطلق انتقادات غير مسبوقة بحق بشار الأسد نفسه، واصفاً إياه بـ"الرئيس الهارب"، ومحمله مسؤولية "تدمير البلاد وتقسيمها وتجويع شعبها".

وفي تطور لاحق، خرج بيان منسوب إلى رامي مخلوف في 27 نيسان/أبريل الماضي، أعلن فيه استعداده لتشكيل "15 فرقة عسكرية" تضم نحو 150 ألف مقاتل لحماية الطائفة العلوية في "إقليم الساحل السوري"، كما ناشد روسيا لتتولى رعاية هذا الكيان المفترض، عارضاً وضع كل الإمكانات العسكرية والاقتصادية تحت تصرفها.

لكن بعد أقل من 24 ساعة، تراجع مخلوف عن البيان، مدعياً أن حساباته على وسائل التواصل تعرضت للاختراق، ومعلناً رفضه لأي خطوة تهدد استقرار البلاد، ومؤكداً أنه "منذ اليوم الأول لسقوط الأسد، هنّأ الإدارة الجديدة وأعلن دعمه المطلق لها".

مقالات مشابهة

  • اعتقال قيادي متورط بتشكيل خلايا إرهابية في سوريا بدعم من رامي مخلوف
  • عاجل | الرئيس التركي: التغيرات التي حصلت في سوريا والعراق ساعدتنا في التعامل مع الإرهاب
  • بسبب حرائق جبال الساحل السوري… إغلاق معبر كسب الحدودي من الجانب التركي مؤقتاً
  • مدير الدفاع المدني في الساحل السوري: الألغام التي زرعها النظام البائد أكبر عائق نواجهه لإخماد الحرائق في ريف اللاذقية الشمالي
  • تقرير أممي سري يؤكد: لا علاقات نشطة بين تحرير الشام والقاعدة
  • تقرير أممي يعزز موقف ترامب من سوريا: "هيئة تحرير الشام" لم تعد مرتبطة بـ "القاعدة"
  • سوريا وإسرائيل.. معركة الردع والصمت في الجنوب السوري
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب: إيران أولاً.. خطاب خامنئي والصراع حول تعريف الثورة
  • ثلاث سيناريوهات متوقعة لعلاقة سوريا وأميركا المستقبلية
  • الفرقة 70 في الجيش العربي السوري تنهي عمليات التمشيط التي بدأت قبل أيام في مواقع تلال الصفا بريف دمشق الشرقي