الأمم المتحدة: النظام الصحي في غزة "على شفير الانهيار"
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
خلص تقرير للأمم المتحدة، نُشر اليوم الثلاثاء، إلى أن الضربات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، على المستشفيات أو محيطها في قطاع غزة، جعلت النظام الصحي في القطاع الفلسطيني على "شفير الانهيار التام".
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في بيان أرفق بالتقرير إن "نمط الاعتداءات الإسرائيلية المميتة على مستشفيات غزة ومحيطها، والعمليات القتالية المرتبطة بها، دفع بنظام الرعاية الصحية إلى شفير الانهيار التام، ما أثر بشكل كارثي على قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الرعاية الصحية والطبية".
Catastrophic effects of #Israel's pattern of attacks on & around #Gaza's hospitals, some of which may amount to war crimes, documented in @UNHumanRights report.
There must be full accountability for all violations that have taken place.
ولفت البيان إلى أن المزاعم الإسرائيلية بشأن وجود جماعات مسلحة في المستشفيات في غزة "غامضة وفضفاضة".
وجاء فيه أن "إسرائيل تزعم، في معظم الحالات، أن الجماعات الفلسطينية المسلحة كانت تستخدم المستشفيات. إلاّ أنّها لم توفّر حتى اليوم سوى القليل من المعلومات لإثبات هذه الادعاءات، التي ظلت غامضة وفضفاضة، وفي بعض الحالات تبدو متناقضة مع المعلومات المتاحة علناً".
الأمم المتحدة: مقتل 258 موظفاً للأونروا منذ بدء حرب غزة - موقع 24أعلنت منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، مقتل 258 موظفاً لها منذ بداية الحرب في غزة.وندّد مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بأن مستشفيات غزة قد تحوّلت إلى "مصيدة للموت". وقال: "وكأنّ القصف المتواصل والوضع الإنساني المتردي في غزة لم يكونا كافيَيْن، فأمسى الملاذ الوحيد الذي يجدر أن يشعر فيه الفلسطينيون بالأمان، مصيدة للموت"، مشدّداً على "أن حماية المستشفيات أثناء الحرب أمر بالغ الأهمية، وعلى جميع الأطراف أن تحترم هذا المبدأ في جميع الأوقات".
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الإثنين، أن الحرب بين إسرائيل وحماس أدت إلى "تقويض" نظام الرعاية الصحية في شمال غزة، مشيرة إلى أن مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي "خرجا عن الخدمة تماماً".
ومنذ 6 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تركز إسرائيل عملياتها في شمال قطاع غزة، وتقول إن الهدف هو منع حماس من إعادة تجميع صفوفها في المنطقة. ويومي الجمعة والسبت الماضيين، شنت القوات الإسرائيلية غارة واسعة على مستشفى كمال عدوان.
وقال الجيش الإسرائيلي، أول أمس الأحد، إن قواته قتلت نحو 20 مسلحاً فلسطينياً واعتقلت "240 إرهابياً" في الغارة، واصفاً إياها بأنها واحدة من "أكبر العمليات" التي أجراها في القطاع الفلسطيني.
ومن جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إن "الغارة الإسرائيلية أدت إلى خروج مستشفى كمال عدوان، وهو آخر مرفق صحي كبير في شمال غزة، عن الخدمة وإفراغه من المرضى والموظفين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأمم المتحدة غزة منظمة الصحة العالمية غزة وإسرائيل الأمم المتحدة منظمة الصحة العالمية فی غزة
إقرأ أيضاً:
مخاوف تتعلق بخصوصية الأفراد.. إدارة ترامب تطلق برنامجًا لمشاركة البيانات الصحية
يهدف البرنامج إلى نقل الرعاية الصحية الأمريكية إلى العصر الرقمي، ولكن أثار المدافعون عن الخصوصية على الإنترنت مخاوف بشأن كيفية استخدام بيانات الأمريكيين. اعلان
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إطلاق برنامج جديد يهدف إلى السماح للأمريكيين بمشاركة بياناتهم الصحية الشخصية عبر أنظمة طبية وتطبيقات تُديرها شركات تكنولوجيا خاصة. وتصف الإدارة هذه الخطوة بأنها انتقال حاسم نحو تحديث النظام الصحي الأمريكي ودمجه في العصر الرقمي.
وقال مسؤولو قطاع الصحة في الولايات المتحدة إن المبادرة الجديدة ستُسهّل الوصول إلى السجلات الطبية الشخصية ومراقبة الحالة الصحية العامة للمواطنين، من خلال أدوات رقمية وتطبيقات ذكية. وقد وافقت أكثر من 60 شركة على الانضمام إلى هذا النظام، من بينها شركات تكنولوجيا كبرى مثل غوغل، أمازون، وأبل، إضافة إلى مؤسسات رعاية صحية عملاقة مثل UnitedHealth Group وCVS Health.
ويركز البرنامج في مرحلته الأولى على إدارة أمراض مزمنة مثل السكري والسمنة، ودعم أدوات الذكاء الاصطناعي التخاطبي (AI) لمساعدة المرضى، فضلاً عن استخدام رموز الاستجابة السريعة QR codes وتطبيقات تتيح للمستخدمين حجز الفحوصات وتتبع الأدوية.
قفزة رقميةوقال ترامب خلال فعالية جمعته بالرؤساء التنفيذيين لهذه الشركات في البيت الأبيض: "لقد تأخرت شبكات الرعاية الصحية الأمريكية لعقود عن اللحاق بالتطور التكنولوجي. الأنظمة الحالية بطيئة، مكلفة، وغير متوافقة مع بعضها البعض، ولكن مع إعلان اليوم نخطو خطوة كبيرة نحو جلب الرعاية الصحية إلى العصر الرقمي".
لكن الإعلان عن هذه المبادرة أثار مخاوف كبيرة من جانب خبراء القانون والخصوصية. إذ يرى البعض أن إدارة ترامب، التي واجهت انتقادات في السابق بسبب تعاملها مع البيانات الشخصية، قد تُدخل النظام الصحي في مواجهة مباشرة مع توقعات المرضى بالحفاظ على سرية معلوماتهم الطبية.
Related هولندا تحذّر من Meta AI: هيئة الخصوصية تطالب بحماية البيانات الشخصية حول خصوصية البيانات.. دعوى بـ8 مليارات دولار تطال زوكربيرغ وعددًا من المسؤولين في شركة "ميتا"وقال البروفيسور لورانس غوستين، أستاذ القانون بجامعة جورجتاون والمتخصص في الصحة العامة: "هناك مخاوف أخلاقية وقانونية هائلة. يجب أن يشعر المرضى في جميع أنحاء أمريكا بالقلق الشديد من أن سجلاتهم الطبية ستُستخدم بطرق قد تضر بهم وبعائلاتهم".
ورغم هذه المخاوف، شدد مسؤولو الصحة على أن مشاركة البيانات ستكون طوعية، ويجب أن يوافق عليها المرضى أنفسهم، مع ضمان بقاء المعلومات آمنة. وأكدوا أن المرضى سيتمكنون من الوصول السريع إلى سجلاتهم، ما يُغنيهم عن الطرق القديمة المعقدة مثل إرسال الوثائق عبر الفاكس.
استخدامات وتحديات أمام الأطباءوفي السياق ذاته، قال الدكتور توميسلاف ميهاليفيتش، الرئيس التنفيذي لنظام مستشفيات كليفلاند كلينك، إن النظام الجديد يمكن أن يحل واحدة من أبرز مشكلات المرضى، وهي عدم قدرتهم على نقل السجلات الطبية بسهولة بين مقدمي الرعاية الصحية.
وتابع قائلًا: "هذا النظام سيقضي على أحد أكبر العوائق التي تؤخر العلاج أو تمنع الأطباء من التشخيص الدقيق بسبب عدم وجود رؤية شاملة لتاريخ المريض الطبي".
وأضاف ميهاليفيتش أن الوصول إلى بيانات تطبيقات الصحة، مثل عادات الأكل أو مستويات النشاط البدني، سيساعد الأطباء على إدارة الأمراض المزمنة بشكل أكثر فاعلية، مشيرًا إلى أن هذه الأدوات تمنح الأطباء "نظرة ثاقبة على ما يحدث لصحة المريض خارج العيادة".
Related أوروبا تعتمد نظام الدخول/الخروج الرقمي لتسجيل بيانات المسافرين.. خطوة نحو الأمان أم تهديد للخصوصية؟"ديب سيك" الصينية ومخاوف من انتهاك الخصوصية.. هل يجب أن نقلق؟لكن نقص التنظيم الحكومي الصارم لتطبيقات الصحة الرقمية والرعاية الصحية عن بُعد يثير قلق المدافعين عن الخصوصية. وقال جيفري تشيستر، المدير التنفيذي لمركز الديمقراطية الرقمية، إن المرضى "لن يكونوا قادرين على الوثوق بأن بياناتهم ستبقى آمنة في ظل غياب رقابة كافية".
وتملك الحكومة الأمريكية بالفعل كمًا هائلًا من المعلومات حول أكثر من 140 مليون مواطن مسجلين في برامج التأمين الصحي العامة، وقد أثارت هذه المسألة جدلاً إضافيًا في وقت سابق من الشهر نفسه، عندما وافقت وكالة فيدرالية على تسليم قاعدة بيانات ضخمة — تشمل عناوين سكنية — إلى سلطات الهجرة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة