باحثون: ارتفاع الحديث عن القتل في الأفلام يثير مخاوف صحية
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
وجد باحثون أن الحديث عن القتل في ازدياد في الأفلام، في اتجاه يقولون إنه قد يشكل مشكلة صحية للبالغين والأطفال.
ووجدت دراسة أنه على مدى السنوات الخمسين الماضية كانت هناك زيادة صغيرة ولكنها مهمة في شخصيات الأفلام التي تتحدث عن القتل أو تقوم بالقتل، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" ترجمته "عربي21".
وقال براد بوشمان، أستاذ الاتصالات في جامعة ولاية أوهايو، والذي شارك في تأليف الدراسة: "الشيء المدهش هو أن الزيادة لا تحدث فقط في الأفلام المصنفة أفلام جريمة، وهو ما تتوقعه لأنها عنيفة، ولكن أيضا في الأفلام غير المصنفة على أنها أفلام جريمة".
واقترح الفريق أن الارتفاع قد يشير إلى زيادة في السلوك العنيف في الأفلام، ودعا إلى تعزيز "الاستهلاك الواعي ومحو الأمية الإعلامية" لحماية الفئات الضعيفة، وخاصة الأطفال.
وقال بوشمان للصحيفة: "يمكن للبالغين اتخاذ خياراتهم الخاصة، لكنني أشعر بقلق خاص بشأن تعرض الأطفال للعنف في وسائل الإعلام".
كان السؤال حول ما إذا كان العنف على الشاشة له تأثير على المشاهدين موضوعا للكثير من النقاش.
تدعم بعض الدراسات فكرة أن الشباب يمكن أن يصبحوا أكثر عدوانية بعد مشاهدة وسائل الإعلام العنيفة، مثل التلفزيون وألعاب الفيديو، حيث يكون الأطفال المعرضون لمثل هذه الوسائط أكثر معاداة للمجتمع وأكثر ضيقا عاطفيا.
ومع ذلك، اقترح تحليل نُشر في عام 2020 أن أي علاقة إيجابية بين السلوك العنيف وألعاب الفيديو العنيفة ضئيلة، بينما اقترح العلماء أيضا أن ما إذا كانت الأفلام العنيفة تساهم في العدوان في الحياة الواقعية تعتمد على ما إذا كان المشاهد يميل أصلا للعنف.
في مقال كتبه في مجلة "Jama Pediatrics"، أفاد بوشمان وزملاؤه كيف قاموا بتحليل الحوار من 166534 فيلما باللغة الإنجليزية تم إنتاجها من عام 1970 إلى عام 2020 باستخدام البيانات التي يحتفظ بها موقع "OpenSubtitles.org".
كشفت النتائج أن ما يقرب من 7% من الأفلام التي تم تحليلها كان لها حوار يتضمن أفعالا مثل "يقتل" أو المصدر "قَتل".
استبعد الفريق الحالات التي استخدمت فيها هذه الأفعال في سؤال أو نفي أو في صيغة المبني للمجهول، ولم يتضمنوا أفعالا أخرى متعلقة بالعنف، مثل "أطلق النار" أو "طعن".
وقال بوشمان: "إنه تقدير متحفظ للغاية للأفعال القاتلة خلال نصف القرن الماضي".
ثم حسب الفريق النسبة المئوية للأفعال داخل حوار كل فيلم التي تحتوي على الجذرين "قتل" و"جريمة قتل"، وأخذ المتوسط لكل عام.
وجد الفريق أنه في حين تقلبت النسبة المئوية للأفعال القاتلة داخل الأفلام بمرور الوقت، إلا أن استخدامها زاد عموما على مر العقود، وهو الاتجاه الذي استمر لكل من الشخصيات الذكورية والأنثوية.
بينما في جميع الأنواع والشخصيات، استخدمت 0.21% من الأفعال داخل الحوار "قتل" أو "جريمة قتل" كجذر لها في أوائل السبعينيات، ارتفعت هذه النسبة إلى 0.37% في عام 2020.
عند النظر في نوع الفيلم، وجد الباحثون أن استخدام الأفعال القاتلة زاد بمرور الوقت لكل من أفلام الجريمة وغير الجريمة. ومع ذلك، بينما أظهرت الشخصيات الذكورية زيادة في استخدام الأفعال القاتلة في كلتا الفئتين، فإن هذا لم يكن الحال بالنسبة للإناث إلا في الأفلام غير الإجرامية.
وقال الفريق إن نتائجهم كانت متسقة مع العمل السابق الذي وجد أن أعمال العنف المسلح في الأفلام الكبرى تضاعفت بأكثر من الضعف منذ عام 1950.
وقال بوشمان إن الاتجاه الذي أبرزته الدراسة مثير للقلق، مضيفا أن التعرض لوسائل الإعلام العنيفة يمكن أن يكون له تأثير تراكمي ويشكل وجهة نظر الناس عن العالم.
وقال: "نعلم أن هناك العديد من الآثار الضارة للتعرض لوسائل الإعلام العنيفة. إنها تزيد من السلوك العدواني، ولكنها تجعل الناس أيضا غير حساسين، وغير مبالين، لألم ومعاناة الآخرين".
ومع ذلك، حث بيتر إيتشلز، أستاذ علم النفس والاتصال العلمي في جامعة باث سبا في المملكة المتحدة، على توخي الحذر.
وقال: "إنها قفزة منطقية ضخمة للانتقال من حساب عدد الكلمات "القاتلة" في الفيلم، خاصة عندما يكون هذا العدد خاليا من أي سياق حول سبب استخدام الكلمة، إلى الحديث الغامض عن المخاوف الصحية. هذا ليس شيئا يثير قلقي حقا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الأطفال سينما أطفال جرائم سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الأفلام
إقرأ أيضاً:
النفط والذهب يرتفعان بفعل مخاوف تصعيد إسرائيلي إيراني ونقاش أميركي حول الضرائب
ارتفعت أسعار النفط متأثرة بمخاوف تتعلق بتعطل الإمدادات من الشرق الأوسط بعدما ذكرت شبكة "سي إن إن" أن إسرائيل تجهز لتوجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية، كما صعد الذهب وسط حالة من عدم اليقين المالي في الولايات المتحدة، حيث يناقش الكونغرس مشروعا شاملا للضرائب.
النفطفي أحدث تعاملات، زادت العقود الآجلة لخام برنت لأقرب تسليم 0.75 سنت أو 1.18% إلى 66.15 دولارا للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 78 سنتا أو 1.31% مسجلة 62.84 دولارا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الليرة السورية ترتفع مقابل الدولار تأثرا برفع العقوبات الأوروبيةlist 2 of 2الذهب والنفط يتراجعان وسط ترقب مفاوضات روسيا وأوكرانيا وأميركا وإيرانend of listوذكرت "سي إن إن" أمس الثلاثاء نقلا عن مسؤولين أميركيين مطلعين أن معلومات مخابرات جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية.
وأضافت الشبكة الإخبارية نقلا عن المسؤولين أنه لم يتضح ما إذا كان قادة إسرائيل اتخذوا قرارا نهائيا.
وقال خبراء إستراتيجيات السلع في آي إن جي اليوم: "مثل هذا التصعيد لن يعرض الإمدادات الإيرانية للخطر فحسب، بل سيعرض أجزاء كبيرة من المنطقة للخطر أيضا".
وإيران ثالث أكبر منتج بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وربما يؤدي أي هجوم إسرائيلي إلى تعطل إمداداتها من الخام.
وثمة مخاوف من احتمال رد إيران، في حال مهاجمتها، بمنع تدفقات ناقلات النفط عبر مضيق هرمز بالخليج الذي تصدر من خلاله السعودية والكويت والعراق والإمارات النفط الخام والوقود.
إعلانوعقدت الولايات المتحدة وإيران عدة جولات من المحادثات هذا العام حول البرنامج النووي الإيراني، وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات أشد على صادرات النفط الخام الإيرانية لإجبار طهران على التخلي عن طموحاتها النووية.
ورغم هذه المحادثات، أدلى مسؤولون أميركيون والزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بتعليقات أمس تشير إلى أن الجانبين لا يزالان بعيدين عن التوصل إلى حل.
وقال محللو آي إن جي "هناك محادثات نووية غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي، في حال نجاحها، ربما تدفع السوق للارتفاع بقدر أكبر. ومع ذلك، يبدو أن هذه المحادثات تفقد زخمها".
ورغم ذلك، ظهرت بوادر على زيادة الإمدادات.
وذكرت مصادر بالسوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس أن مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وقالت المصادر إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم، ارتفعت بمقدار 2.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 مايو/أيار.
ويترقب المستثمرون أيضا بيانات مخزونات النفط الأميركية الحكومية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وكشف مصدر بالقطاع عن أن إنتاج كازاخستان من النفط زاد 2% في مايو/أيار، وهي زيادة تتحدى ضغوط تحالف أوبك+ لخفض إنتاجها.
صعد الذهب إلى أعلى مستوياته في أسبوع مع ضعف الدولار وسعي المستثمرين إلى الملاذ الآمن وسط حالة من عدم اليقين المالي في الولايات المتحدة، حيث يناقش الكونغرس مشروعا شاملا للضرائب.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 3309.7 دولارات للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 12 مايو/أيار في وقت سابق من الجلسة. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7% إلى 3307.90 دولارات.
إعلانوتراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ الثامن من مايو/أيار، مما يجعل الذهب المسعر بالدولار أرخص لحائزي العملات الأجنبية.
وقال المحلل في شركة مايركس، إدوارد مائير: "خسر مؤشر الدولار العام أكثر من نقطة كاملة خلال الساعات الـ24 الماضية مع استمرار تصنيف موديز الائتماني بالإضافة إلى الشكوك حول مشروع قانون الضرائب الذي قدمه (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب في تقويض الدولار".
وكان ترامب ضغط أمس الثلاثاء على رفاقه الجمهوريين في الكونغرس لتوحيد صفوفهم خلف مشروع قانون شامل لخفض الضرائب، لكنه فشل على ما يبدو في إقناع مجموعة من الرافضين الذين لا يزال بإمكانهم عرقلة المشروع.
وقال كبير محللي السوق في كيه سي إم، تيم ووترير: "من المرجح أن يشهد الذهب مزيدا من الارتفاع على المدى المتوسط إلى الطويل، على الرغم من أنه إذا ظهرت أي عناوين إيجابية لصفقات تجارية، فقد يكون ذلك عقبة أمام الذهب في محاولة استعادة مستوى 3500 دولار".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كان أداؤها كالتالي:
ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.27% إلى 33.16 دولارا للأوقية. نزل البلاتين 1.07% إلى 1046.64 دولارا. صعد البلاديوم بنسبة 0.9% إلى 1007.95 دولارات.