قالت منظمة رصد الجرائم في ليبيا إن شهر ديسمبر شهد استمرارا في ارتكاب الأجهزة الأمنية والعسكرية والجماعات المسلحة انتهاكات وجرائم دولية ضد المدنيين، وسط تقاعس واضح من السلطات في شرق وغرب ليبيا .

وأضافت المنظمة في تقرير لها، أن فريق المراقبة الميداني في المنظمة رصد وفاة عادل عبد السلام مفتاح الورفلي (44 عاما)، بعد تعرضه للتعذيب بقسم المعلومات والتحريات العامة بمديرية أمن إجدابيا التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة الليبية المعتمدة من مجلس النواب الليبي.

وأوضحت المنظمة أن الورفلي قد نقل إلى مستشفى الشهيد امحمد المقريف يوم 6 ديسمبر، لإجراء عملية جراحية بعد تعرضه لنزيف في الدماغ نتيجة التعذيب، حيث توفي بعد 9 أيام.

كما سجلت المنظمة حالتي اعتقال تعسفي في مدينتي بنغازي للناشط الحقوقي هيثم الورفلي (34 عاما)، قبل أن يتم إخلاء سبيله يوم 19 ديسمبر بعد 4 أيام من الاعتقال دون إجراءات قانونية، بحسب المنظمة.

كما ذكرت اعتقال مدير مكتب الاستثمار بجمعية الدعوة الإسلامية، معاذ محمد الهاشمي (37 عاما)، من قبل مسلحين يتبعون جهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية التابع لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، قبل أن يتم إخلاء سبيله يوم 26 ديسمبر بعد 10 أيام من الاعتقال دون إجراءات قانونية. وفق المنظمة.

ورصدت منظمة رصد وفاة مهاجر من الجنسية السورية، يبلغ من العمر 64 عاما، متأثرا بالتعذيب الذي تعرض له أثناء احتجازه، وذلك بعد تعرضه للاعتقال يوم 26 نوفمبر من مدينة البيضاء شرق ليبيا، وإطلاق سراحه يوم 20 ديسمبر بعد (24) يوما من الاعتقال التعسفي، حسب المنظمة.

كما وثق فريق المنظمة العثور على 15 جثة يرجح أنها تعود لمهاجرين، من بينهم امرأة، قرب سواحل مدن طرابلس، والزاوية، وزليتن، وبنغازي، إضافة لاستخراج جثتين متحللتين من مقبرة جماعية بمدينة ترهونة.

وأكدت منظمة رصد أن هذه الأرقام تمثل فقط الحالات التي تمكن فريق الرصد الميداني من توثيقها، ولا تعكس بالضرورة الحجم الكامل للانتهاكات المرتكبة خلال الفترة المشمولة بالتقرير.

وجددت منظمة رصد دعوتها للسلطات الليبية لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية إزاء حماية المدنيين وضمان العدالة لضحايا الانتهاكات.

وطالبت منظمة رصد الجرائم في ليبيا النائب العام الليبي بفتح تحقيقات مستقلة وشفافة في حالات القتل خارج القانون والتعذيب الموثقة، بما في ذلك حالات التعذيب التي أدت إلى الوفاة؛ وضمان محاسبة المسؤولين عنها.

وحثت منظمة رصد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والدول الفاعلة في ليبيا على تكثيف الضغط على جميع الأطراف في ليبيا لاحترام وحماية حقوق الإنسان، والعمل على تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وإنهاء حالة الإفلات من العقاب.

كما جددت المنظمة مطالباتها لمكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتراجع عن قراره بوقف التحقيقات في ليبيا بنهاية عام 2025، لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.

المصدر: منظمة رصد الجرائم في ليبيا

رئيسيمنظمة رصد الجرائم في ليبيا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف رئيسي منظمة رصد الجرائم في ليبيا

إقرأ أيضاً:

قبيلة “الجرادمة” تتوعد بالتصعيد بعد وفاة أحد أبنائها تحت التعذيب داخل سجون الانتقالي بـ عدن

الجديد برس| أصدرت قبيلة الجرادمة، مساء السبت، بيانًا شديد اللهجة استنكرت فيه وفاة الشيخ أنيس سعد الجردمي داخل أحد سجون قوات الحزام الأمني، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في مدينة عدن، متهمةً الجهات الأمنية بتعذيبه حتى الموت وحرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية. وأكد البيان أن الشيخ الجردمي اعتُقل قبل نحو شهرين بعد اقتحام منزله ليلاً وترويع أسرته، ثم نُقل إلى سجن سري خضع فيه للتعذيب الممنهج طوال فترة احتجازه، دون توجيه أي تهمة أو إحالته للنيابة. وأوضحت القبيلة أن جهودها طوال تلك الفترة لم تفلح في إطلاق سراحه أو حتى تمكين أسرته من زيارته إلا مرات نادرة، مشيرة إلى أن الجردمي أبلغ شقيقه في إحدى تلك الزيارات بتعرضه للضرب والإهانات من قبل قائد الحزام الأمني جلال الربيعي وحراسته. وأوضحت القبيلة أن الجردمي توفي يوم الإثنين الماضي داخل مستشفى “العربي الحديث” بعد تدهور حالته الصحية نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرّض له، وسط تكتم أمني ومنع أسرته من الاطلاع على وضعه أو مرافقة حالته المرضية، رغم إصابته بأمراض مزمنة في القلب والكبد. وأفادت تقارير حقوقية أن الجردمي تعرّض لتعذيب جسدي وصف بالوحشي، شمل تشويه جسده وبتر عضوه الذكري، ما يُرجّح أن وفاته كانت نتيجة تعذيب انتقامي على خلفية مواقفه السياسية المعارضة. وقالت القبيلة في بيانها: “لقد أعلنّا منذ اللحظة الأولى أن دم أنيس لن يذهب هدرًا، وما تعرّض له من إهانات لن تُنسى، ولن تُمحى بمرور الزمن أو بمبررات واهية. نطالب بالعدالة والقصاص، وقد منحنا السلطات مهلة 15 يومًا، مضى منها ستة أيام، وسننتظر الرد الرسمي قبل انتهاء المدة، وإلا فإن جميع الخيارات ستكون مفتوحة أمامنا”. واختتم البيان بتوقيع عدد من مشايخ وأعيان قبيلة الجرادمة، مؤكدين تمسكهم بحقهم المشروع في القصاص العادل وتحقيق العدالة لابنهم، داعين إلى تحقيق دولي ومحايد في القضية، وكشف الجناة ومحاسبتهم دون حصانة سياسية أو أمنية.

مقالات مشابهة

  • «عين ليبيا» تكشف تفاصيل مذكرة تفاهم مع إيطاليا لتمكين النساء المُهجرات وتأهيل الشباب
  • إعلام عبري: مقاوم فلسطيني واحد فجر مدرعة وقتل ضابطا وجرح 10 جنود
  • بمناسبة اليوم العالمي للتصحر.. منظمة “أكساد” تقيم ورشة عمل في مقرها بريف دمشق
  • القحيز: لا إجراءات تعسفية ضد ماجد الجمعان دون مخالفات.. فيديو
  • الصحة تبحث مع منظمة قطر الخيرية سبل تعزيز التعاون الصحي
  • الصحة تبحث مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سبل تعزيز التعاون المشترك
  • الاحتلال يصعّد بالضفة والقدس.. اعتقالات وهدم منازل وتشديد عسكري خانق (شاهد)
  • منظمة العفو تنتقد بمناسبة معرض لوبورجيه استمرار بيع أسلحة فرنسية للعدو الصهيوني
  • قبيلة “الجرادمة” تتوعد بالتصعيد بعد وفاة أحد أبنائها تحت التعذيب داخل سجون الانتقالي بـ عدن
  • إحالة أوراق المتهم بخطف وقتل طفل الشرقية للمفتى