جندي إسرائيلي مُفرج عنه: حماس وفرت لي التوراة وأدوات الصلاة خلال أسري
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
قال جندي إسرائيلي كان محتجزا لدى حركة حماس وأطلقت سراحه الاثنين، إن الحركة استجابت لمطالبه بتوفير أدوات الصلاة اليهودية وكتاب التوراة خلال فترة أسره في قطاع غزة .
وقال الجندي "ماتان إنغرست"، في أول تصريح له بعد إطلاق سراحه للقناة "13" العبرية، إنه طلب من آسريه "إحضار تيفلين (صندوق من الجلد يضعه اليهودي على جبهته خلال الصلاة) وكتاب الصلوات (سيدور) والتوراة".
وأضاف أن حماس، وفّرت له ما طلب من مقتنيات حصلت عليها من أماكن تواجد فيها الجيش الإسرائيلي بغزة.
وأوضح أنه كان يؤدي صلواته ثلاث مرات يوميا داخل الأنفاق، وأنه نجا بأعجوبة أكثر من مرة من القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مناطق احتجازه.
ومرارا أكدت حماس أنها تبذل أقصى جهودها للحفاظ على أرواح الأسرى، وحذرت من أن القصف الإسرائيلي الدموي والعشوائي يهدد حياتهم.
ويتناقض ما كشفه الجندي الإسرائيلي عن معاملته خلال الأسر مع ما يصفه حقوقيون بظروف قاسية يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون إسرائيل، تشمل التعذيب والإهمال الطبي وسوء المعاملة.
ومنذ الاثنين، أطلقت حماس، الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلمت حتى مساء الأربعاء جثامين 10 آخرين، وتقول إنها تحتاج وقتا لإخراج الجثامين المتبقية.
في المقابل، أطلقت إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1718 اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ولا يزال يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 ولعامين إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و913 شهيداً، و170 ألفا و134 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تعلن تأجيل فتح معبر رفح وترامب يهدد حماس هآرتس: ملف الجثث لا يعرقل مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة محدث: كاتس يلوّح باستئناف الحرب على غزة الأكثر قراءة السيادة لدولة فلسطين - الرئيس عباس يرحب بوقف الحرب في غزة فصائل فلسطينية تعقب على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مستوطنون ينصبون خيمة في الشيخ جراح شرق القدس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
حماس توضّح بشأن جثة جندي إسرائيلي فشل الاحتلال في التعرف عليها
كشف مصدر قيادي في حركة حماس، الأربعاء، أن الجثة التي تسلمها الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، وتدعي أنها لا تعود لإسرائيلي، هي في الحقيقة لجندي إسرائيلي أسر خلال عملية نفذتها المقاومة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة في أيار/ مايو 2024.
وقال المصدر لقناة الجزيرة، إن مقاتلي المقاومة تمكنوا خلال العملية من "أسر وسحب جثة الجندي إلى أحد الأنفاق في جباليا" بعد اشتباك مباشر مع قوة إسرائيلية خاصة.
وفي السياق ذاته، قال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في كلمة مصورة في 25 أيار/ مايو 2024، إن مقاتلي القسام "نصبوا كميناً محكماً داخل أحد الأنفاق في جباليا وعلى مدخله، واشتبكوا مع القوة الإسرائيلية من مسافة صفر، ما أدى إلى مقتل وإصابة وأسر جميع أفرادها، والاستيلاء على عتادهم العسكري".
#أبو_عبيدة يعلن عن عملية أسر جنود إسرائيليين#الجزيرة_مباشر #غزة pic.twitter.com/RAWLodvEHG — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 25, 2024
وبعد الكلمة، بثت كتائب القسام مقطعاً مصوراً يظهر ما يبدو أنه جندي إسرائيلي ملقى على الأرض وعليه آثار دماء، قبل أن يقوم أحد مقاتلي القسام بسحبه داخل النفق، إلى جانب عرض أسلحة رشاشة وخوذ تابعة لجنود الاحتلال.
في المقابل، سارع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى نفي صحة رواية المقاومة، وقال المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس": "نوضح أنه لا يوجد أي حادث لاختطاف جندي".
إلا أن مراقبين أشاروا إلى تفاصيل لافتة في المقطع المصور، مشككين في هوية الجندي، إذ لاحظ بعضهم أن "بنطال الجندي المسحوب ليس بنطالا عسكريا نظاميا، بل يبدو شبه مدني، كما أن الحذاء لا يتطابق مع أحذية لواء المظليين أو أي وحدة قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي".
وأضاف آخرون أن "الأسلحة المزودة بكواتم صوت ليست من معدات الوحدات العسكرية النظامية التي تعمل في الميدان، ما يرجح أن القوة كانت تتبع لجهاز الشاباك أو وحدة خاصة غير تابعة مباشرة للجيش الإسرائيلي".
خلاف حول هوية الجثة
وبحسب الاتفاق الذي رعاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، كان من المقرر أن تسلم الحركة جميع الأسرى أحياء وأمواتاً خلال 72 ساعة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ووفقاً للترتيبات، أفرجت حماس عن 20 أسير على قيد الحياة ضمن المهلة المحددة، في حين تسلم الاحتلال رفات ثمانية فقط من أصل 28 أسير قُتلوا، بينما لا تزال عشرون جثة أخرى داخل قطاع غزة، بحسب تقديرات إسرائيلية.
لكن جيش الاحتلال أعلن لاحقا أن الجثة الرابعة التي تسلمها من حماس "لا تتطابق مع أي من الرهائن الإسرائيليين"، بعد استكمال الفحوص في معهد الطب العدلي، وطالب الحركة ببذل الجهود اللازمة لإعادة جميع الجثث.
وفي السياق ذاته، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن الجثة الرابعة التي أُعيدت من غزة تعود لمواطن فلسطيني من القطاع، وليست لأي محتجز إسرائيلي، مؤكدة أن المعهد الوطني للطب الشرعي تعرف على هويات ثلاثة من رفات الرهائن الأربعة الذين تسلمهم الاحتلال مساء الثلاثاء الماضي.
حماس تتهم الاحتلال بخرق الاتفاق
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن الحركة "تتابع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن تسليم جثث الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى كتائب القسام، في إطار التزامها باتفاق وقف الحرب على قطاع غزة".
وأكد قاسم في بيان مقتضب أن "الاحتلال ارتكب خرقا واضحا لاتفاق وقف الحرب بقتله المدنيين في الشجاعية ورفح"، داعيا الوسطاء إلى "إلزام الاحتلال بتعهداته الواردة في الاتفاق".
بدوره، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كريستيان كاردون، إن "عملية تسليم جثث الرهائن والمعتقلين الذين قتلوا في الحرب ستستغرق وقتا طويلا وتمثل تحديا هائلا"، مشيرا إلى أن الدمار الواسع في غزة يجعل عمليات البحث عن الجثث شديدة التعقيد، مضيفا أن "هناك احتمالا بعدم العثور على جميع الجثث".