جامعة الإمام عبد الرحمن تدشن نظام مركز الوثائق والمحفوظات الجديد
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
دشّن رئيس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل المكلف، الأستاذ الدكتور فهد الحربي، نظام مركز الوثائق والمحفوظات بحلته الجديدة، وذلك بحضور نواب الرئيس وعمداء وعميدات الكليات والعمادات، ومدير مركز الوثائق والمحفوظات عبد الرحمن العسّوم.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن هذا النظام يهدف إلى تطوير وتعزيز كفاءة عمل مركز الوثائق والمحفوظات من خلال الاعتماد على تقنيات حديثة قابلة للتطوير والتخصيص.
ويهدف النظام إلى تحسين أنظمة إدارة الوثائق وضمان حفظها إلكترونيًا وفق أعلى معايير الجودة والأمان وأثنى الدكتور الحربي على الجهود التي بذلها المركز في تطوير الأنظمة بما يواكب أحدث التقنيات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جامعة الإمام عبد الرحمن تدشن نظام مركز الوثائق والمحفوظات الجديد أخبار متعلقة الشرقية.. حرس الحدود ينقذ 4 مواطنين تعطلت واسطتهم البحريةسفلتة وحواجز خرسانية.. تواصل أعمال صيانة طريق "أبو حدرية" بالشرقيةإدارة الوثائق والمعاملات الإلكترونية
من جانبه، ذكر مدير مركز الوثائق والمحفوظات عبد الرحمن العسّوم أن النظام الجديد يسعى لتحقيق عدة أهداف تشغيلية، منها تحسين إدارة الوثائق الإلكترونية: من خلال تصنيف وتنظيم الوثائق بشكل فعّال وآمن، مما يساهم في تسريع التحول الرقمي، و تعزيز رقمنة الوثائق عبر أتمتة المعاملات الورقية وتطوير سير العمل الإلكتروني، ورفع مستوى الأمان وحماية الوثائق: من خلال توزيع الصلاحيات بشكل آمن وتعزيز أنظمة الحماية للمعاملات والوثائق، وتحقيق الكفاءة التشغيلية: عبر تعزيز ثقافة الأرشفة وسهولة الوصول إلى الوثائق.
و يأتي هذا النظام كخطوة رائدة نحو تحقيق التحول الرقمي الكامل في إدارة الوثائق والمعاملات داخل الجامعة، بما يضمن تحسين الأداء وجودة الخدمات المقدمة، إذ يمثل النظام الجديد نقلة نوعية في إدارة الوثائق والمعاملات الإلكترونية داخل جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ويجمع بين المرونة التقنية والكفاءة التشغيلية، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في بيئات العمل الأكاديمية.
وتناول العسوم أبرز مميزات النظام الجديد وهي التحول الرقمي الكامل الذي يتيح النظام أتمتة العمليات الورقية التقليدية، مما يُسهم في تسريع إنجاز المعاملات وتقليل الوقت المستغرق في التعامل مع الوثائق، والحفاظ على معايير الأمان والجودة من خلال آليات متطورة لحماية الوثائق والمعاملات الإلكترونية من أي اختراق أو تلف، ويعزز من ثقة المستخدمين، و سهولة الوصول والتنظيم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جامعة الإمام عبد الرحمن تدشن نظام مركز الوثائق والمحفوظات الجديد
ويدعم النظام تصنيف الوثائق بشكل منظم يسهل الوصول إليها عند الحاجة، لرفع من كفاءة العمل اليومي، والتطوير المستمر بفضل قابليته للتخصيص والتطوير.
ويمكن للنظام التكيف مع احتياجات الجامعة المتغيرة واستيعاب المزيد من التحسينات المستقبلية، وأهمية هذا التطوير في البيئة الجامعية يأتي كجزء من رؤية الجامعة لتعزيز التحول الرقمي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتحسين الأداء المؤسسي وتعزيز الابتكار التقني في مختلف القطاعات.
كما يعكس التزام الجامعة بخلق بيئة تعليمية وإدارية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لتحسين جودة التعليم والخدمات المقدمة للطلاب والموظفين على حد سواء.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد السليمان الدمام جامعة الإمام عبد الرحمن مركز الوثائق والمحفوظات السعودية أخبار السعودية جامعة الإمام عبد الرحمن إدارة الوثائق التحول الرقمی article img ratio من خلال
إقرأ أيضاً:
مواجهة نظام التنمر الدولي الجديد…
يبدو أننا بدأنا اليوم ننتقل من أشكال الأنظمة الدولية التقليدية إلى نوع آخر غير مسبوق يقوم على التنمر والتحرش الدوليين ينبغي علينا إيحاد الوسائل اللازمة للتعامل معه.
لقد عرفت العلاقات الدولية عبر التاريخ أنظمة دولية تقوم على الصراع تارة وعلى التكامل أخرى ولكنها لم تعرف الشكل الذي نعيشه الآن البارز في شكل تنمر للكيانات القوية بالضعيفة أو تحرش بين الكيانات المتقاربة في القوة.
يكفي أن نٌسلِّط الضوء على الأدوات المستخدمة بين الدول تجاه بعضها البعض لنعرف طبيعة العلاقة بينها (ما بين التنمر والتحرش) ونتصور أساليب التعامل التي ينبغي اللجوء إليها في كل حالة.
في حالة التحرش تكثر الاستفزازات والمضايقات المتكررة كالمناورات العسكرية وتحليق للطيران عن قرب والدعاية الإعلامية من دون الوصول إلى حالة الحرب! وعادة ما تٌستخدم هذه الوسائل بين الدول المتقاربة في القوة.. أما في حالة التنمر فيتم اللجوء إلى الأدوات القسرية كالعقوبات والحصار والعزل ويكون ذلك عادة علنيا ومرفوقا بنوع من الإذلال الصريح والمعاملة غير الندية القائمة على الإملاءات وانتظار الخضوع التام للطرف الضعيف وتقديم الولاءات على طريقة هدايا الملوك وفروض الطاعة في العصور الغابرة..
في ظل هذا الواقع نُصبح في حاجة إلى القيام بمراجعة كلية لأدبيات العلاقات الدولية عبر العصور، لضبط سلوكنا، ذلك أن السلوك الدولي اليوم فَقَدَ الالتزام بأي من قواعد هذه الأدبيات، فلا هو واقعي كلاسيكي على طريقة “مورغنثاو” القائمة على الردع والتحالفات العسكرية أو طريقة “كينيت والتز” التي تعزو الصراع بين الأمم إلى بنية النظام الدولي وترى ضرورة البدء بهذه البنية، أو على طريقة المنظرين المعاصرين لنظريات الألعاب والحروب غير المتناظرة… الخ، ولا هو تكاملي قائم على مفاهيم التعاون الاقتصادي كما عند “أرنست هاس” أو الحوكمة المتعددة المستويات “غاري ماركس”… الخ، ولذلك لم يبق أمامنا سوى الرجوع إلى الأدبيات الشرقية والجنوبية في هذا المجال على طريقة اطلبوا الحكمة ولو في الصين لعلنا نجد ضالتنا!
وفي هذه الحالة يمكننا الاستعانة بالأطروحات الصينية القائمة على مفهوم الواقعية الأخلاقية والسلطة الانسانية لـ”يان شيوتونغ”، أو بالأطروحات الروسية لـ”الكسندر دوغين” القائمة على قواعد النظرية السياسية الرابعة وصراعات الكتل البرية ضد الكتل البحرية، أو بالأطروحات الإيرانية لـ”علي أكبر ولاياتي” القائمة على التكامل الإقليمي المقاوم، أو الأطروحات الإفريقية الجديدة القائمة على الحلول الفيدرالية للنِّزاعات العرقية أو أطروحات أمريكا اللاتينية القائمة على نقد نظرية التبعية لمختلف مفكريها… الخ.
ذلك أن العودة لهذه المقاربات الشرقية والمنتمية للجنوب العالمي، إثراءً ومناقشة وتطويرا هي وحدها التي تٌمكِّننا من مواجهة منطق هذا النظام الدولي المُتنمِّر علينا، خاصة في العقدين الأخيرين والذي ازداد تَنمُّره في المدة الأخيرة مشرقا ومَغربا وبكثافة أكبر منذ العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة… وبلا شك ستُشكل هذه العودة جهدا معرفيا معتبرا ويُصبح بإمكانها الوصول بنا عمليا إلى رؤية مشتركة بين المدارس غير الغربية للعلاقات الدولية تُمكِّننا ميدانيا من وضع الأسس الصحيحة لمواجهة هذا النظام العالمي المُتنمر وفي ذات الوقت استباق أي تحرشات قادمة، وما أكثرها في الأفق…
الشروق الجزائرية