ألقت الإعلامية شاهندة عبدالرحيم، الضوء على واحدة من أسوأ الكوارث التي مرت على البشرية كافة، وهي إلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناجازاكي.

وأضافت شاهندة عبدالرحيم خلال برنامج "focus"، المذاع على فضائية إكسترا نيوز، اليوم السبت، أن اليوم الذكرى الـ78 التى مرت على إلقاء القنبلتين الذريتين، وذكرى هذا العام لها طابع مختلف، فلم يحضر رئيس الوزراء الياباني أو أي سفير أجنبي المراسم، وعمدة ناجازاكي "شيرو سوزوكي" ألقى "إعلان سلام"، ودعا قادة العالم للتوقف على الاعتماد على الردع النووي والتحرك بثبات نحو القضاء على الأسلحة النووية.

وتابعت: جدير بالذكر أن والد "سوزوكي شيرو" كان ضمن الناجين من القنبلة الذرية والمعروفين في اليابان باسم "هيباكوشا"، والذين يتمنوا أن يستمع قادة العالم لأصواتهم وأن تكون مدينتهم هي أخر مكان في العالم يعاني من هجوم نووي للأبد.

وأكملت شاهندة عبدالرحيم: واحد من هؤلاء الـ"هيباكوشا" والتي أعطت قصته كثيرمن الأمل هو الياباني "تسومو ياماجوتشي" الذي سخر حياته للتوعية بمخاطر الأسلحة النووية وآثارها الكارثية، حتى توفي عام 2010، عن عمر يناهز 94 عاما. 

وأوضحت: في عام 1945 كان "ياماجوتشي" في مهمة لمدة ثلاثة شهور لصالح شركة "ميتسوبيشي" في مدينة هيروشيما، وكان ينتظر بفارغ الصبر إنهاء عمله ليذهب إلى زوجته وابنته في مدينته الأصلية ناجازاكي، وبمجرد نزوله محطة القطار يوم 6 أغسطس عام 1945، تحديدا الساعة 8:15 على بعد حوالي 2 ميل لاحظ "جوتشي" سحابة كثيفة من النيران، والتي وصفها بـ"الجحيمية" تخترق السماء، وسببت له عمى مؤقت وصمم تام بالأذن الوسطى وحروق خطيرة ظلت آثارها على جسده 12 عاما، بعدها أدرك جوتشي أنها القنبلة الذرية.

وأكملت شاهندة عبدالرحيم: "قال جوتشي لم أكن أعرف ماذا حدث، وأعتقد أنني أغمي علي لفترة من الوقت، وعندما فتحت عيني، كان كل شيء مظلما، ولم أستطع رؤية الكثير"، وقد عانى "جوتشي" من حروق خطيرة وقضى ليلة هناك قبل أن يعود إلى مدينته ناجازاكي قبل قصفها في 9 أغسطس، فبعد قضاء ليلة مضطربة في ملجأ للغارات الجوية، توجه في 7 أغسطس إلى محطة القطارات التي علم أنها لا تزال تعمل. وفي طريقه لتلك المحطة، شاهد حرائق ومبان مدمرة وجثثا متفحمة في الشوارع، كما تعرض عدد كبير من الجسور في المدينة للدمار مما اضطره لعبور النهر سباحة وسط الجثث الطافية، وبعد عودته إلى ناجازاكي ثم الى مقر عمله الرئيسي، لم يستطع أصدقائه في مدينته  التعرف عليه من شدة الحروق التي أصابته، وقال "ياماجوتشي" في أحد حواراته  لصحيفة الإندبندنت البريطانية، أن والدته لم تستطيع التعرف عليه، وظنت أنه شبح ورغم الإصابات الشديدة التي تعرض لها إلا أنه قرر يذهب لعمله يوم 9 أغسطس ، وروى لمديره  في ناجازاكي ما حدث في هيروشيما والدمار الذي تعرضت له المدينة، وخلال حديثه مع مديره في العمل عن الكارثة اجتاح الغرفة وميض يعمي الأبصار عرفه "ياماجوتشي" فورا، فرمى بنفسه على الأرض، وفي الوقت الذي هرع إلي الشباك مع مديره رأي سحابه مثل التي رأها في هيروشيما والتي كان يحدث مديره عنها وهي القنبلة الذرية الثانية.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

دمشق ستساعد واشنطن في العثور على أمريكيين مفقودين

قال المبعوث الأمريكي إلى دمشق توم باراك أمس الأول، إنَّ السلطات السوريَّة تعهَّدت بمساعدة واشنطن في البحث عن أمريكيين مفقودين في سوريا، بعيد رفع العقوبات الاقتصاديَّة، وفتح صفحة جديدة في العلاقات.

وقال باراك في منشورات على منصة إكس «خطوة قويَّة إلى الأمام.

لقد وافقت الحكومة السوريَّة الجديدة على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد أماكن المواطنين الأمريكيين أو رفاتهم» لإعادتهم إلى بلدهم.وأضاف: «أوضح الرئيس (دونالد) ترامب أنَّ إعادة المواطنين الأمريكيِّين إلى ديارهم أو تكريم رفاتهم بكرامة، هو أولوية قصوى في كل مكان.

وستساعدنا الحكومة السوريَّة الجديدة في هذا الالتزام». وعدَّد من بين المفقودين أوستن تايس وماجد كمالماز وكايلا مولر.

وخطف تايس في 14 أغسطس 2012 قرب دمشق وكان عمره 31 عامًا، ويعمل صحافيًّا مستقلًا مع مجموعة ماكلاتشي وواشنطن بوست ووكالة فرانس برس ووسائل إعلام أُخْرى.

ولم تتوافر معلومات عن مصيره. وقد زارت والدته دمشق والتقت الرئيس أحمد الشرع بعد إطاحة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وخطف تنظيم داعش عاملة الإغاثة مولر في حلب (شمال) في أغسطس 2013، وأعلن في فبراير مقتلها في غارة جويَّة شنتها طائرات أردنيَّة على مدينة الرقة، التي شكلت حينها المعقل الأبرز للتنظيم في سوريا.وأكَّدت واشنطن لاحقًا مقتلها لكنَّها شكَّكت في صحَّة رواية التنظيم المتطرِّف.

وفُقد المعالج النفسي مجد كمالماز، وهو أمريكي ولد في سوريا، بينما كان في زيارة خاصَّة لدمشق بعد توقيفه على نقطة أمنية عام 2017.

وكان متخصصًا في العلاج النفسيِّ للمتضرِّرين من الحروب والكوارث الطبيعيَّة، وعمل مع اللاجئين السوريِّين في لبنان بعد اندلاع النزاع عام 2011. وأفادت تقارير غير مؤكدة لاحقًا عن وفاته في السجن.

وبحسب مصدر سوري مطَّلع على المحادثات بين الحكومتين السوريَّة والأمريكيَّة بشأن ملف المفقودين، هناك 11 اسمًا لآخرين على قائمة واشنطن، هم سوريون لديهم جنسيَّات أمريكيَّة، من دون أنْ يحدد أي تفاصيل أُخْرى.

والشهر الحالي، بدأت وفق المصدر ذاته، «بعثة قطريَّة، بطلب أمريكي، مهمَّة البحث عن رفات أمريكيين في شمال سوريا، قتلهم تنظيم داعش، الذي سيطر منذ صيف 2014 على مساحات شاسعة في سوريا والعراق المجاور، حتى دحره عام 2019.وكانت قوات الأمن الداخلي القطريَّة أعلنت في 11 مايو، وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء القطريَّة، عن «اكتشاف رفات ثلاثين شخصًا يعتقد أنهم اختطفوا وقتلوا على يد تنظيم داعش خلال فترة سيطرته على مدينة دابق» الواقعة في منطقة أعزاز شمال حلب.

وقالت: إنَّ «هذه الجهود جاءت في إطار عملية دولية نفذتها، استجابة لطلب رسميٍّ تقدم به مكتب التحقيقات الفيدرالي»، وتم تنفيذ المهمَّة «بالتنسيق الكامل مع الحكومة السوريَّة».

وأعدم التنظيم صحافيين أجانب ووثق قتلهم بمقاطع فيديو، بينهم الصحافي الأمريكي جيمس فولي الذي قطع مقاتلو التنظيم رأسه في أغسطس 2014، وستيف سوتلوف في سبتمبر من العام ذاته.

وحكمت محكمة أمريكية في أغسطس 2022 بالحبس مدى الحياة على عضو في خلية تابعة للتنظيم المتطرف، بعد اتهامه بالضلوع في قتل فولي وسوتلوف، إضافة الى مولر وزميلها عامل الإغاثة بيتر كاسيج.

وجاء إعلان الدبلوماسي الأمريكي، بعدما كانت واشنطن سعت مرارًا خلال حكم الأسد للحصول على معلومات عن رعاياها المفقودين في سوريا.

وتعمل السلطة الجديدة على تحسين علاقاتها مع الدول الغربيَّة، التي ترفع عقوباتها تباعًا عنها، وآخرها الولايات المتحدة، في تحوُّل كبير للسياسة الأمريكيَّة تجاه سوريا.

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الترشح لجائزة الإمارات للريادة في سوق العمل حتى 31 أغسطس
  • تقرير دولي صادم.. العالم على أعتاب أخطر 5 أعوام مناخيا في التاريخ
  • بعد اعتراض دورية في ياطر... اليونيفيل تروي ما جرى وتوضح موقفها
  • العالم على موعد مع أخطر 5 أعوام مناخياً في التاريخ
  • بني ياس ينظم «دولية» الكرة الطائرة في أغسطس المقبل
  • مظاهرة حب في دار الأوبرا .. الإعلامية سلمى الشماع تروي لحظات لا تُنسى | فيديو
  • 10 أغسطس.. عاصي الحلاني يحيي حفلًا غنائيًا في لبنان
  • الأونروا: 250 ألف فلسطيني في قطاع غزة في أخطر مراحل الجوع
  • دمشق ستساعد واشنطن في العثور على أمريكيين مفقودين
  • خبير: عمل صاحب المشروع الناشئ منفردا من أخطر أسباب الفشل