خبير دولي: هجوم نيو أورليانز أظهر اعتماد داعش على «الذئاب المنفردة»
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
علق الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، على هجوم نيو أورلينز في مدينة لويزيانا الأمريكية، والذي أسفر عن سقوط 15 قتيلا، مشيرًا، إلى أن المؤشرات الأولية تؤكد أن تنظيم داعش نفذها، رغم بساطة العملية وعدم توفير التمويل اللازم لتكون عملية كبيرة ومؤثرة، ولكن نتائجها كبيرة وأظهرت أن التنظيم يعتمد على فكرة "الذئاب المنفردة" بمعنى أنه يسعى لتجنيد بعض الأفراد لتنفيذ عمليات نوعية تؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا.
وأضاف "فارس" خلال لقاء عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن وجود علم تنظيم داعش داخل سيارة المنفذ قد يدعم بوضوح هذا الرأي ، فمن الممكن أن يكون التنظيم وراء هذه العملية النوعية، لافتًا إلى أن في الفترة الأخيرة اتخذت الإدارة الأمريكية بعض الخطوات التي تؤكد على تحركها ضد التنظيم في سوريا، كما أن واشنطن وضعت بعض النقاط للتنسيق مع هيئة تحرير الشام عدو تنظيم داعش.
السلطات الأمريكيةوتابع أستاذ العلاقات الدولية، أنه من الممكن أن تكون هذه العملية رد قاطع على هذه التنسيقات، مشددًا على أن السلطات الأمريكية يجب أن تعيد الكشف عن العناصر التي تنتمي إلى تنظيم داعش الموجودة بالأراضي الأمريكية.
منفذ هجوم نيو أورليانز "ذئب منفرد" بتوجهات متطرفةجدير بالذكر أن الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، قال إن تنفيذ هجوم نيو أورليانز من قبل منظمة تعمل داخل الولايات المتحدة الأمريكية يبدو مستبعدًا، مرجحًا أن المنفذ هو "ذئب منفرد" يتبنى أفكارًا إرهابية متطرفة مستوحاة من تنظيم داعش.
وأوضح سنجر، خلال تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن السلطات الأمريكية تنتظر انتهاء التحقيقات للوصول إلى نتائج دقيقة، مضيفًا: "المنفذ مواطن أمريكي وليس مهاجرًا، مما يجعل الحادث يبدو كجزء من موجة العنف الداخلي التي شهدت البلاد حوادث مشابهة لها سابقًا".
وأشار خبير السياسات الدولية إلى أن الولايات المتحدة لا تزال في طور التحقيقات، لكن الواضح أن ما حدث يُعد عملاً إرهابيًا من الدرجة الأولى، بغض النظر عن التوجه الديني أو الفكري للمنفذ، مؤكدًا أن الهجوم استهدف مجموعة من المدنيين الأبرياء الذين كانوا يحتفلون برأس السنة الميلادية في القسم الفرنسي، المعروف بمكانته السياحية والجمالية، مما يضيف إلى بشاعة الجريمة.
وأضاف سنجر أن المنفذ لم يكتفِ بدهس الضحايا، بل استخدم بندقية لإطلاق النار على المزيد من الأبرياء، ما جعل الحادث أكثر فظاعة، لافتًا إلى أن المؤلم في الأمر أن المنفذ أمريكي الجنسية، مما يُبرز خطر التطرف الفكري الذي يدفع ثمنه الأبرياء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا داعش هجوم بوابة الوفد الوفد تنظیم داعش هجوم نیو إلى أن
إقرأ أيضاً:
هجوم إيراني وتمثيلية سياسية| خبير يكشف خفايا ما حدث في قطر: مسرحية محسوبة بدقة
في خضم التصعيد المتسارع بين الولايات المتحدة وإيران، تتعدد الروايات وتتباين الحقائق، لكن ما يبدو واضحًا أن المشهد أكثر تعقيدًا مما يظهر على السطح. فبين تصريحات نارية وأخرى تثير الشكوك حول وجود تفاهمات خفية، يبقى المواطن العادي والمحلل السياسي في حيرة بين التهديد والتمثيل.
البيت الأبيض يتابع.. وترامب يتجاهلوفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي، فإن البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية كانا على دراية كاملة بالهجمات التي استهدفت قواعد عسكرية أمريكية في المنطقة. هذا التصريح الذي نقلته "القاهرة الإخبارية" جاء في وقت أثار فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جدلاً واسعًا بتجاهله للهجوم الإيراني على القاعدة.
وبدلًا من التطرق إلى هذه الهجمات، ركّز ترامب حديثه على نتائج القصف الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان. وقال بلهجة واثقة: "المواقع التي ضربناها في إيران دُمرت بالكامل، والجميع يعلم ذلك، وحدها وسائل الإعلام الكاذبة من تدعي عكس ذلك، حتى هم يعترفون بأنها دُمرت تمامًا!".
اللواء نصر سالم.. المشهد تمثيلي بتفاهم مسبقفي مداخلة لافتة، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وخبير الاستراتيجية العسكرية، إن الضربة الإيرانية التي استهدفت قاعدة العديد القطرية ليست سوى "تمثيلية متفق عليها". وأضاف أن هناك تفاهمًا مسبقًا بين إيران والولايات المتحدة وقطر، تم من خلال قنوات اتصال رسمية وغير مباشرة، بحيث أبلغت إيران الجانبين بتوقيت الضربة ومكانها لتفادي الخسائر.
وأشار سالم إلى أن الصواريخ الإيرانية التي استهدفت القاعدة تصدت لها الدفاعات الجوية القطرية، فيما سقط صاروخ وحيد قرب القاعدة من دون أن يسفر عن أي ضرر يُذكر. واعتبر أن ما جرى لا يتعدى كونه "حفظًا لماء الوجه" أمام الداخل الإيراني الغاضب.
هل التصعيد مجرد مقدمة للتفاوض؟واختتم اللواء سالم تحليله بالإشارة إلى أن هذه الأحداث، رغم طابعها العسكري، لا يُتوقع أن تتطور إلى مواجهة واسعة. بل على العكس، يرى أن كل هذه المناوشات قد تكون مقدمة للعودة إلى طاولة المفاوضات، خصوصًا إذا لم ترد الولايات المتحدة على الهجمات الإيرانية حتى صباح اليوم التالي.
بين الضربات والرسائل المشفّرةما بين صواريخ تُطلق وتصريحات تتطاير، تبقى الحقيقة ضائعة بين الحسابات السياسية والتكتيك العسكري. هل نحن أمام تصعيد حقيقي، أم مجرد عرض مسرحي لإعادة رسم خطوط التفاوض؟ الأيام القادمة فقط هي من ستحمل الإجابة.