أوضحت دار الإفتاء أن هناك إجماعًا بين بعض المذاهب الفقهية على تحريم بدء صلاة النافلة على الحاضرين في المسجد عند جلوس الإمام على المنبر لخطبة الجمعة. وجاء ذلك في معرض رد الدار على استفسار حول حكم أداء سنة الجمعة بعد صعود الخطيب المنبر.

وأشارت الدار إلى أن المذاهب الثلاثة الكبرى - الحنفية، المالكية، والشافعية - تناولت المسألة بتفصيل واختلافات فقهية.

 فبحسب المذهب الشافعي، يُسمح للقادم إلى المسجد بعد جلوس الإمام على المنبر أن يصلي ركعتين خفيفتين، إلا في حالة الخشية من فوات تكبيرة الإحرام مع الإمام، حيث يكون الأفضل له أن ينتظر واقفًا حتى تقام الصلاة.

أما في رأي الحنفية والمالكية، فإن الداخل إلى المسجد بعد صعود الإمام المنبر يجب عليه الجلوس دون أداء أي نافلة. 

ومع ذلك، إذا كان الشخص قد بدأ في أداء صلاة النافلة قبل صعود الإمام، فإن المذهب الحنفي يرى أنه يتم صلاته حتى وإن كان الإمام قد بدأ الخطبة.

ما حكم إعطاء شخص ربحا شهريا مقابل قرض لشراء شقة؟ دار الإفتاء تردهل صلاة التوبة تغفر جميع الذنوب وعلامات القبول.. دار الإفتاء توضححكم صيام أول رجب هل بدعة وكيف صامه النبي؟ دار الإفتاء تحسم الجدل

وأكدت دار الإفتاء أن المسألة تحمل خلافًا فقهيًا معتبرًا بين العلماء، وهو ما يدعو إلى عدم إثارة النزاع حولها، مع الإشارة إلى أن كل مذهب له وجاهة في رأيه.

وأضافت الدار أن الاختلاف بين الأئمة في المساجد حول هذه المسألة يعكس تنوع الاجتهادات الفقهية.

 فالإمام الذي يمنع النافلة بعد جلوس الإمام على المنبر يتبع رأي الإمامين أبي حنيفة ومالك، بينما الذي يجيزها في بعض الحالات يستند إلى رأي الإمام الشافعي.

وفي الختام، شددت دار الإفتاء على أهمية احترام الاختلاف الفقهي وعدم تحويله إلى موضع للنزاع بين المصلين، مشيرةً إلى أن هذا التنوع يعكس غنى التراث الإسلامي ومرونته في التعامل مع الأحكام الشرعية وفق الظروف والأعراف المختلفة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء خطبة الجمعة صلاة النافلة سنة الجمعة المزيد دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

40 ألفًا يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

القدس المحتلة - صفا أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم عراقيل قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة والمسجد. وذكرت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس، أن 40 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية. واعتقلت قوات الاحتلال خطيب المسجد الأقصى وقاضي القضاة في القدس الشيخ إياد العباسي، أثناء خروجه من باب السلسلة - أحد أبواب المسجد، بعد أن تطرق في درس الجمعة إلى غزة،ثم أفرجت عنه لاحقًا. وتواصل شرطة الاحتلال استهداف خطباء الأقصى بالاعتقال والإبعاد. وكانت القوات اعتقلت الجمعة الماضي، مفتي القدس الشيخ محمد حسين، بعد خطبة الجمعة قبل الافراج عنه لاحقًا، وابعاده عن المسجد لمدة أسبوع قابل للتجديد. وفي السياق، أجبرت قوات الاحتلال المرابط المقدسي نظام أبو رموز على الخروج من البلدة القديمة بالقدس، ومنعته من أداء صلاة الجمعة في طريق المجاهدين في باب الأسباط. وأوقفت العديد من الشبان في محيط البلدة القديمة بالقدس وفحصت هوياتهم، ومنعت آخرين من الوصول إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: صلاة كبار السن صحيحة ولو أخطأوا نسيانا
  • حكم صلاة من صلى شاكًّا في دخول الوقت ولم يتثبت
  • هل يجوز التيمم مرة واحدة لأكثر من فرض؟.. الإفتاء توضح
  • هل تقبل صلاة من كانت رائحة فمه سجائر؟
  • «عزومة الانتخابات وبلاغ النيابة العامة».. مصطفى يونس يكشف تفاصيل خلاف محمود الخطيب وطاهر أبو زيد «فيديو»
  • هل صلاة الرجل مع زوجته في البيت تعتبر جماعة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • فتح الجسر الشرقي لجامع الجزائر بداية من اليوم 
  • وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الإمام الحسين بحضور محافظ القاهرة
  • 40 ألفًا يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • حكم إخفاء أغراض الآخرين بقصد المزاح.. الإفتاء تجيب