سيناريوهات المواجهة.. هل يقدم بايدن على ضرب المنشآت النووية الإيرانية في اللحظات الأخيرة؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
في خطوة استثنائية ضمن سلسلة من المناقشات الداخلية، ناقشت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، خياراتها حول اتخاذ إجراءات ضد البرنامج النووي الإيراني، وذلك في إطار محاولة ردع إيران عن المضي قدمًا في تطوير سلاح نووي، هذا النقاش جاء في وقت حرج، حيث تقترب الإدارة الحالية من مغادرتها البيت الأبيض، مع تسارع البرنامج النووي الإيراني وتحذيرات مستمرة من إمكانية بلوغ طهران نقطة اللاعودة.
خلفية المشهد
حسب مصادر مطلعة على القضية، أُجري اجتماع سري في البيت الأبيض قبل بضعة أسابيع، حيث قدم مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، مجموعة من الخيارات العسكرية المحتملة على طاولة الرئيس بايدن.
والنقاش كان مركزًا على توجيه ضربة عسكرية أمريكية للمرافق النووية الإيرانية في حال أظهرت طهران تقدمًا كبيرًا نحو إنتاج قنبلة نووية قبل 20 يناير 2025.
وفي هذا السياق، يظهر تساؤل محوري حول مدى قدرة بايدن على اتخاذ قرار بشأن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وهو القرار الذي قد يكون له تداعيات واسعة على الأمن الإقليمي والعلاقات الدولية بعد مغادرته لمنصبه.
كما يواجه الرئيس الأمريكي تحديًا كبيرًا في اتخاذ أي قرار عسكري قد يتسبب في تصعيد خطير في منطقة الشرق الأوسط.
توجيه الضربة
يعتقد البعض داخل إدارة بايدن أن اتخاذ قرار بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران في تلك الفترة سيُعتبر مقامرة هائلة.
ففي الوقت الذي يسعى فيه بايدن إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي، فإنه سيعبر عن استعداد غير مسبوق لتحمل مخاطر قد تجر الولايات المتحدة إلى صراع عسكري جديد، وهو ما قد يترك تحديات جمة لخليفته في البيت الأبيض.
وبالرغم من أن الاجتماع لم يشهد قرارًا حاسمًا بالموافقة على الضربة العسكرية، إلا أن المناقشات أظهرت التوجهات والسيناريوهات المتاحة في حال قدمت إيران خطوات ملموسة نحو تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية.
وعلى الرغم من أن بايدن لم يعط الضوء الأخضر للهجوم خلال هذا الاجتماع، إلا أن المصادر تشير إلى أنه قد يكون هناك تقييم مستمر حول كيفية الرد على أي تقدم نووي إيراني في المستقبل القريب.
خيارات الرد الأمريكي
في الوقت الذي تقترب فيه إيران من الوصول إلى مستوى "الدولة العتبة النووية"، حيث أصبح برنامجها النووي يقترب من إمكانية تطوير قنبلة نووية، تتزايد المخاوف من أن طهران قد تكون على بعد خطوات قليلة من تحقيق هذا الهدف.
ومع تصعيد تخصيب اليورانيوم إلى 60%، تقترب إيران بشكل سريع من النسبة التي يحتاجها إنتاج سلاح نووي، وهو أمر يجعل من الضروري للأجهزة الاستخباراتية الأمريكية أن تظل يقظة لمتابعة أي تطور.
من جانبها، كانت إسرائيل قد أطلقت تحذيرات مستمرة بشأن خطر وصول إيران إلى القنبلة النووية.
وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن إيران بحاجة إلى نحو عام كامل لتطوير جهاز تفجير نووي في حال اتخاذها قرارًا بتطوير السلاح النووي، وهو ما يعزز من أهمية الضغط الدولي والرد الأمريكي السريع في حال وصول إيران إلى مرحلة حرجة.
تصعيد الحرب بالوكالة وزيادة التوترات الإقليمية
وفي إطار تلك الديناميكيات، تبدي الإدارة الأمريكية قلقًا متزايدًا من تأثيرات الضغوط الإقليمية وتزايد الأنشطة العسكرية الإيرانية ووكلائها في المنطقة، والتي من شأنها أن تعزز من موقف إيران بشكل أكبر في هذا السياق.
وبحسب بعض المسؤولين، فقد تكون الضغوط العسكرية المستمرة على إيران ووكلائها في سوريا والعراق ولبنان جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تقليل القدرة الإيرانية على الرد الفعلي في حال شن ضربة عسكرية.
وبالرغم من أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية حتى الآن، تشير التحليلات إلى أن بعض المستشارين داخل الإدارة الأمريكية يعتقدون أن الفرصة مواتية الآن لإضعاف قدرات إيران بشكل أكبر، في ضوء الأوضاع المتصاعدة في المنطقة.
استراتيجية التعامل مع إيران بعد بايدن
أثار سوليفان تساؤلات حول ما إذا كان على الولايات المتحدة تعديل سياستها تجاه إيران في ضوء التغيرات المستمرة في التصريحات الإيرانية.
فقد أشار إلى أن مسؤولين إيرانيين في الآونة الأخيرة أبدوا استعدادًا أكبر لتغيير نهجهم النووي، ما يفتح الباب أمام تحديات جديدة أمام واشنطن في كيفية التعامل مع إيران في المستقبل.
وقد تكون هذه الفترة التي تسبق تسليم السلطة فرصة لوضع الأسس الاستراتيجية التي يمكن أن يتبعها الرئيس المنتخب المقبل، دون أن تقع مسؤولية الأزمة النووية الإيرانية على عاتق إدارة بايدن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اجتماع سري اتخاذ اجراءات إدارة الرئيس الأمريكي اسع استعداد ا استثنائية الأمن القومي الاستخبارات الاي البرنامج النووي الايراني البرنامج النووي الخيارات الحرب بالوكالة الخيارات العسكرية الرئيس بايدن الرئيس الأمريكي
إقرأ أيضاً:
ترامب: تدمير قدرات إيران النووية إنجاز كبير في الشرق الأوسط
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن تدمير قدرات إيران النووية يعد إنجازا كبيرا في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية ضد طهران حققت أهدافها.
وأشار «ترامب » خلال كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي، اليوم الإثنين في القدس، إلى أنه تم تدمير أخطر الأسلحة على مستوى العالم، لافتا إلى أنه يمكن القضاء على الفوضى في الشرق الأوسط.
ووصف ترامب، شخصيته بأنها «تتمحور في الواقع حول وقف الحروب»، لافتا إلى أنه تمكن من إنهاء 8 حروب في غضون 8 شهور.
وأضاف: «إننا نحتفل بإعادة المحتجزين الإسرائيليين وتعزيز السلام في المنطقة»، متابعا: «بعد عامين من الظلمات والأسر هناك 20 محتجزا إسرائيليا سيعودون اليوم إلى عائلاتهم».
وتابع: «لا يجب أن يتكرر ما حدث في 7 أكتوبر مرة أخرى»، مؤكدا على أن «هذه ليست نهاية حرب فقط بل شرق أوسط جديد».
وأكد ترامب، أن نتنياهو اتصل به عدة مرات لمنح إسرائيل أسلحة، مشيرا إلى أنه وافق على ذلك.
وأعرب ترامب عن شكره لجميع الدول العربية والإسلامية التي توحدت للضغط على حماس من أجل إطلاق سراح الرهائن.
كما وجه الشكر للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف على جهوده في إعادة المحتجزين من غزة.
قمة شرم الشيخ للسلاموفي السياق، تستضيف مصر اليوم الإثنين قمة دولية في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة أكثر من 20 من قادة وزعماء العالم، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق شامل لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وتأتي القمة بدعوة من جانب مصر والولايات المتحدة، التي تسعى إلى إطلاق المرحلة التالية من خطتها للسلام، بما يشمل التوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في غزة، ووضع ترتيبات ما بعد الحرب في القطاع، لا سيما ما يتعلق بالحكم والأمن وإعادة الإعمار.
أهداف قمة شرم الشيخ للسلامتهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي.
القادة المشاركون في قمة شرم الشيخ للسلاميشارك في قمة شرم الشيخ للسلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وقادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وتركيا، إلى جانب العاهل الأردني، ورؤساء حكومات إيطاليا وإسبانيا وباكستان، وغيرهم.
اقرأ أيضاً«القسام» تتعهد بتنفيذ الاتفاق والجداول الزمنية بشرط التزام الاحتلال الإسرائيلي
اليوم.. انطلاق قمة «شرم الشيخ للسلام» لإنهاء حرب غزة