إكسبو دبي.. مدينة تليق بالمستقبل
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دبي ماضية في بناء مستقبل يليق بمكانتها مدينة تجمع العالم على قيم الخير والسلام والتعاون، ووجهة أولى لكل أصحاب الأفكار المبدعة والطموحات الكبيرة حول العالم من الساعين لتحويلها إلى نجاحات وإنجازات تخدم الإنسان وتسهم في تحسين نوعية حياته وتفتح أمامه فرص التطور والتقدم والنماء، انطلاقاً من نهج ثابت اتبعته دبي على مدار سنوات طويلة واضعة صنع المستقبل الأفضل هدفاً لا تحيد عنه.
جاء ذلك خلال اعتماد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي المخطط الرئيسي الجديد لمدينة «إكسبو دبي» والتي ستجعل المدينة التي استضافت «إكسبو 2020 دبي» ومؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، محركاً أساسياً يقود النمو والتطور المستقبلي لدبي، ويعزز مكانتها العالمية الرائدة ضمن مختلف المجالات.
وعقب اعتماد سموه المخطط الجديد لمدينة إكسبو دبي، أكد أن دبي مدينة هدفها صنع المستقبل، وأنها مستمرة في طريقها نحو غدٍ يليق بمكانتها مدينة تجمع العالم على قيم الخير والسلام والتعاون من أجل الأفضل دائماً. وقال سموه: «رؤيتنا لفرص النمو والتطور واضحة.. والتزامنا بالتنمية المستدامة راسخ.. وتحسين جودة الحياة للجميع أولوية استراتيجية وغاية لا ندخر جهداً في تحقيقها.. مدينة إكسبو تؤكد ريادة دبي مركزاً رئيسياً للأعمال والاستثمار ووجهة أولى للمبدعين والمبتكرين».
وأكد سموّه أهمية مضافرة الجهود من أجل ضمان مقومات التميز كافة لمدينة إكسبو ضمن مخططها الجديد، استكمالاً لما بدأته دبي قبل عقد من الزمن عندما مهدت الطريق لتشييد مدينة «إكسبو دبي» لتكون من روافد دفع عجلة الابتكار والاستدامة في دولة الإمارات، وفصلاً جديداً بين فصول قصة نجاح دبي التي بهرت العالم ولاقت احترامه وتقديره نموذجاً للتنمية القائمة في جوهرها على تحقيق مصلحة المجتمع، وتلبية متطلبات أفراده، وتأكيد مقومات تطورهم ونجاحهم.
خطط توسعة
وستعمل خطط توسعة «مدينة إكسبو دبي» على تحفيز التطوير في منطقة دبي الجنوب، ما يوفر فرصاً استثمارية كبيرة للمؤسسات والشركات التي تركز على صناعة المستقبل للاستفادة من قربها من مطار آل مكتوم الدولي وميناء جبل علي، واشتمالها على مركز دبي للمعارض، وهي من المحركات الرئيسية لنمو دبي المستمر، فضلاً عن القطاعات الحيوية بما في ذلك التجارة، والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيا، والابتكار، والسياحة، والأعمال، والفعاليات.
وسيكون لمدينة إكسبو دبي، من خلال مخططها الجديد، دور محوري في تحقيق أهداف خطة دبي الحضرية (دبي 2040)، وتشكل المدينة المركز الحضري الرابع ضمن الخطة، وتحقق أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33)، وفي مقدمتها مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول عام 2033، فضلاً عن أثر المدينة في دعم التوسع والتطور المستمر في دبي، والذي يواكب تنامي مكانتها محوراً رئيسياً لحركة التجارة العالمية ووجهة جذب رئيسية للأعمال والاستثمار والسياحة من مختلف أنحاء العالم.
تفاصيل المخطط الرئيسي
وكشفت مدينة «إكسبو دبي»، عن تفاصيل المخطط الرئيسي، الذي يحافظ على نسيج وروح الموقع الحالي، ويحتفظ بأكثر من 80% من البنية التحتية والمباني التي تم تطويرها لمعرض «إكسبو 2020».
ويشمل المخطط أجنحة «ألف» و«تيرّا» ومركز تواصل للمؤتمرات (جناح الفرص سابقاً)، وساحة الوصل، وفندق روف إكسبو، وجناح القيادة السابق (الذي سيتحول إلى شقق فندقية في عام 2025)، وجناح دولة الإمارات العربية المتحدة، وشلالات إكسبو السريالية، وحديقة الثريا، وبوابات الدخول.
وبموجب المخطط الجديد، تضم المدينة خمس مناطق جديدة (إكسبو هيلز، وإكسبو فيلدز، وإكسبو بزنس، وإكسبو داون تاون، وإكسبو فالي)، وهي مصممة ضمن نظام شبكي متطور يتيح إمكانية الوصول والتنقل بسهولة، بالاعتماد على نظام نقل ذكي، وتتميز بمساحات خضراء وحدائق، ومسطحات مائية، وغيرها من المظاهر الحضرية المميزة.
مرحلة جديدة
وتركز مدينة إكسبو دبي على بناء مجتمع حيوي يضم مرافق سكنية وتجارية وترفيهية، تقدم تجارب متكاملة للقاطنين في المدينة والعاملين فيها وزوارها، وتأسيس بيئة عمل محفزة على الإبداع والابتكار والتعاون، تشجع المبتكرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة والشركات الكبرى على الاستثمار، والتوسع، وتبادل المعرفة والخبرات في المجالات المختلفة، مع التركيز على تعزيز الاستدامة للإسهام في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
مناطق إكسبو
وتشكل إكسبو فيلدز نقطة الدخول الرئيسية إلى مدينة إكسبو دبي من جهة الجنوب. تتسع ل30 ألف شخص وتعد معلماً جديداً للمهرجانات واستضافة الحفلات والعروض.
كذلك، تمتد منطقة إكسبو داون تاون من محطة المترو إلى ساحة الوصل، ثم إلى تيرا والحافة الشرقية للمدينة، وتبقى منطقة الوصل بمثابة «حديقة ثقافية»،
وتمتد «إكسبو داون تاون» على مساحة 500 ألف متر مربع تشمل 6000 شقة تضم 20 ألف ساكن.
وتعزز منطقة إكسبو بزنس مجتمع الأعمال القائم في المدينة، بتوفير منظومة متكاملة لرواد الأعمال والشركات التي تشارك التزام مدينة إكسبو بالاستدامة والحلول الحضرية.
وتغطي منطقة إكسبو بزنس مساحة 210 آلاف متر مربع، منها 155 ألف متر مربع من المساحات المكتبية، و40 ألف متر مربع من مساحات البيع بالتجزئة والمطاعم، وكذلك فندق ومستشفى.
ويقع مشروع إكسبو هلز على الحافة الشمالية للمدينة مع إمكانية الوصول المباشر من طريق إكسبو، وسيكون مجتمعاً سكنياً منخفض الكثافة السكانية لنحو 4000 ساكن.
ويضم مجتمع إكسبو فالي بيوتاً ذكية ومستدامة تشمل 200 فيلا و300 منزل تاون هاوس.
وستربط غابة إكسبو مدينة إكسبو ووادي إكسبو، وهي أكبر مساحة خضراء متاحة للعامة في مدينة إكسبو، وما حولها.
وستشمل المدينة أيضاً أكثر من 21 ألف مكان لوقوف السيارات، بما في ذلك أكثر من 4500 محطة شحن للسيارات الكهربائية، ومحطتا وقود، ومحطات خدمة الطوارئ.
المساحات والمحور
ويتم تنفيذ المساحات التعليمية والمناطق الترفيهية بطريقة مستوحاة من خطة دبي الحضرية 2040، ويشجع المخطط الجديد استخدام وسائل النقل العام وخيارات التنقل ذات الأثر البيئي المنخفض.
وسيكون المحور (الشمالي الغربي - الجنوبي الشرقي) الذي يربط مركز دبي للمعارض ومحطة المترو بالوصل وتيرا هو المحور الحضري الرئيسي للمشاة، في حين أن حلقة خضراء ستكون بمثابة المسار الرئيسي للمشاة عبر المساحات الطبيعية المحيطية وإلى المناطق الحضرية، وسيكون أكثر من 70% من الممرات مظللاً لتوفير المزيد من الراحة.
ويساعد التصميم القائم على الطبيعة في حل عدد من التحديات التي تواجهها المدينة الحديثة، وذلك باستخدام النباتات المحلية والتنوع البيولوجي للحد من أثر العواصف السحابية والفيضانات، وتنظيف الهواء من تلوث الجسيمات، وتقليل الانبعاثات.
ويحافظ المخطط الرئيسي الجديد على التزام مدينة إكسبو بتوفير الفرص والتجارب الشاملة للجميع، والالتزام بكود التصميم العالمي في دبي، إضافة إلى أفضل الممارسات الدولية بما في ذلك التنقل والصوتيات وتحديد الطرق والمرافق التي يمكن الوصول إليها، فضلاً عن استخدام التقنيات الذكية والحلول الرقمية.
وستدمج مدينة إكسبو تقنيات مستدامة عملية ومبتكرة، وستوفر اختباراً حقيقياً لتجربة الحلول الجديدة في مجالات تشمل النقل والزراعة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات محمد بن راشد الإمارات مدینة إکسبو دبی المخطط الرئیسی متر مربع
إقرأ أيضاً:
«دبي للثقافة» تستكشف جماليات العمارة في «إكسبو 2025 أوساكا»
دبي: «الخليج»
اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي فعاليات منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» الذي نظمته في معرض «إكسبو 2025 أوساكا – كانساي» في اليابان، بالشراكة مع «جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا»، وبدعم من برنامج «منحة دبي الثقافية»، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي.
وتأتي مشاركة الهيئة في الحدث العالمي في إطار مسؤولياتها الثقافية وجهودها الهادفة إلى دعم قوة القطاع الثقافي والإبداعي المحلي، وتعزيز حضوره على الساحة الدولية، تماشياً مع شعار الجناح الوطني لدولة الإمارات «من الأرض إلى الأثير»، ويستعرض رؤيتها في صياغة مستقبل الإنسان.
واستكشف المنتدى الذي يعد الأول من نوعه، مشهد العمارة في دولة الإمارات، مع التركيز على الممارسات التصميمية المحلية، والابتكار في المواد، والتبادل الإقليمي بين دولة الإمارات واليابان ودول أخرى، إلى جانب مفهوم العمارة بوصفها عنصراً ثقافياً وبيئياً حيوياً، وأهمية المعرفة التقليدية المتجسدة في عناصر مختلفة، مثل: العريش والمشهد العمراني المحلي والتصميم المنسجم مع المناخ وطبيعة الموقع.
وفي كلمتها أمام المنتدى، أكدت هالة بدري، مدير عام الهيئة، أن الجناح الوطني لدولة الإمارات يُعد منصة مهمة تعبر عن طموحات الدولة ورؤيتها المستقبلية والتزامها بالاحتفاء بالتراث كمصدر للإلهام والابتكار، وهو ما يتجلّى في تصميم الجناح الذي جمع بين الإبداع الهندسي المعاصر ومواد البناء التقليدية، ما يمثل تكريماً للإرث الإماراتي.
تمكين المواهب
من جانبها، استعرضت خلود خوري، مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة»، أهداف برنامج «منحة دبي الثقافية» ودورها في تطوير قطاع الثقافة والفنون في دبي، عبر توفير مجموعة من المنح التي تصل قيمتها إلى 180 مليون درهم ستوزع على مدار 10 سنوات، وسيتم تسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية، التي تشمل الفنون البصرية والتشكيلية والرقمية، والتصميم، والآداب، والتراث والمتاحف، والفن في الأماكن العامة، والفنون الأدائية، والألعاب، والتطوير المهني، وفنون الطهي.
وتضمن منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» الذي أشرف عليه سالم السويدي، مؤسس «سوالف كولكتيف»، والشريك المؤسس في «ممر لاب»، بالتعاون مع راشد الملا، مؤسس «مبناي» والشريك المؤسس في «ممر لاب»، تنظيم 10 جلسات نقاشية وحوارية،
وكجزء من مشاركة وفد «دبي للثقافة» في معرض «إكسبو 2025 أوساكا»، زارت هالة بدري، ترافقها شيماء راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»، وخلود خوري، وسارة الباجة جي، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بالإبانة في «دبي للثقافة»، ومريم مظفر أهلي، مدير قسم المقتنيات في «دبي للثقافة»، مجموعة من الأجنحة الدولية، من بينها جناح المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ودولة قطر، وفرنسا.