خبير مصري يدق ناقوس الخطر بعد “تحول زلازل إثيوبيا إلى براكين”
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
#سواليف
حذر خبير #جيولوجي_مصري من اتساع نشاط #إثيوبيا بعد نشاط بركان دوفن اليوم، معتبرا أن نشاط الزلازل الذي شهدته إثيوبيا مؤخرا تسبب في انفجار #البركان.
ويرى الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الزلازل التي تجاوز عددها 120 زلزالا في الأسبوعين الأخيرين وبقوة تجاوزت 4 درجات على مقياس ريختر، تسببت في انفجار البركان، مشيرا إلى استمرار النشاط الزلزالي في ذات الوقت، وشهدت إثيوبيا 8 زلازل حتى عصر اليوم بقوة تتراوح بين 4.
وفسر شراقي، نظرته بأن “الزلازل تعمل على مزيد من التشققات والفوالق؛ ما يسمح للماجما أو المحاليل الساخنة بالاندفاع نحو سطح الأرض نتيجة الضغط الشديد وزيادة الأبخرة والغازات فى باطن الأرض”.
مقالات ذات صلة زلزال يضرب إثيوبيا بقوة 5.5 درجة ريختر.. هل سجل أضرارًا جسيمة؟ 2025/01/04وأوضح أن منطقة شرق أفريقيا بما فيها الهضبة الإثيوبية تتميز بقرب “الماجما” من سطح الأرض (40 كيلومتر)، وهو أقرب مقارنة بأي موقع آخر في القارة الأفريقية حيث تقع هذه الصهارة على عمق 100 كيلومتر،مضيفا أن هذا الأمر تسبب في تكون الجبال البركانية الإثيوبية وارتفاع بحيرة فيكتوريا إلى 1136 متر فوق سطح البحر.
وذكر أن بركان دوفن من النوع الطبقي المتعدد النشاطات ويبلغ ارتفاعه 1151 مترا فوق سطح البحر، و450 مترا فوق المناطق المجاورة، مضيفا أنه لم يسجل نشاطا كبيرا من قبل سوى تدفقات حمم بركانية صغيرة (لابة) من خلال التشققات.
وحذر من أن النشاط البركاني قد يزداد إلى مزيد من الحمم البركانية، وقد يمتد إلى بعض البراكين المجاورة أهمها بركان فنتالي Fentale إلى الجنوب، والذي سجل آخر نشاط كبير له منذ أكثر من 200 عام وتحديدا في عام 1820 ويبلغ ارتفاعه 2007 أمتار ويتميز بفوهة بركانية كبيرة بقطر 4 كيلومترات وعمق 350 مترا.
ونوه بأن منطقة الأخدود الإثيوبية يوجد بها حوالي 59 بركانا تكونت في العصر الجيولوجي الحديث منذ حوالي 12 ألف سنة، معظمها خامد عدا بركان “إرتا أليه” الذي بدأ نشاطه الحديث منذ عام 1967 ويزداد نشاطه بين الحين والآخر.
وفي وقت سابق اليوم، نشر المعهد الجيولوجي الإثيوبي مقطع فيديو على صفحته على فيسبوك، يظهر ما يبدو أنه غبار ودخان يتصاعدان من بركان في أواش فنتالي بمنطقة عفار.
وذكرت هيئة “فانا” للإذاعة والتلفزيون في إثيوبيا إن هناك بوادر على بدء ثوران بركان بشمال شرق البلاد، ما دفع السلطات إلى نقل السكان إلى أماكن إيواء مؤقتة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جيولوجي مصري البركان
إقرأ أيضاً:
هزة أرضية بكسلا نتيجة نشاط زلزالي في إثيوبيا وإريتريا صور
أثارت الهزة حالة من القلق والخوف بين المواطنين، رغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية حتى الآن..
التغيير: كسلا
شهدت ولاية كسلا شرق السودان هزة أرضية مفاجئة شعر بها سكان المدينة، ناجمة عن نشاط زلزالي وقع في منطقة تيغراي شمال شرق ميكيلي بإثيوبيا، بلغت قوته 5.3 درجة على مقياس ريختر.
وأثارت الهزة التي حدثت مساء أمس السبت، حالة من القلق والخوف بين المواطنين، رغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية حتى الآن.
ووفقًا لشهادات محلية، فإن الاهتزازات الأرضية امتدت إلى أجزاء واسعة من مدينة كسلا وضواحيها، حيث شعر بها السكان بشكل واضح لبضع ثوانٍ. وأكد خبراء جيولوجيون أن كسلا تقع قرب نطاق زلزالي نشط يمتد عبر إثيوبيا وإريتريا، ما يجعل مثل هذه الهزات الخفيفة والمتوسطة متكررة نسبيًا في المنطقة.
وأوضح مختصون في هيئة الأبحاث الجيولوجية السودانية أن هذه الهزة ناتجة عن حركة تكتونية في الصفيحة الإفريقية الشرقية ضمن امتداد الصدع الإفريقي العظيم، مؤكدين أن الهزة لم تتجاوز المستويات الآمنة، وأنها لا تشكل خطرًا على السكان أو البنية التحتية.
ووفقًا لتقارير هيئة المخاطر الجيولوجية العالمية، فإن السودان يُصنف ضمن المناطق ذات المخاطر الزلزالية المنخفضة إلى المتوسطة، حيث لا تشهد البلاد عادة زلازل مدمرة، إلا أن المناطق الشرقية منها تتأثر بالنشاط التكتوني لدول الجوار مثل إثيوبيا وإريتريا، نتيجة قربها من الصدوع النشطة المتفرعة عن الصدع الإفريقي الشرقي.
وتشير دراسات جيولوجية دولية إلى أن السودان شهد في تاريخه بعض الزلازل المتوسطة إلى القوية، أبرزها زلزال عام 1990 بالقرب من جوبا، والذي تراوحت شدته بين 7.1 و7.4 درجة.
كما كشفت تقارير أن النشاط الزلزالي في حوض البحر الأحمر والصدع الإفريقي الشرقي قد ينعكس أحيانًا على المناطق الشرقية مثل كسلا والبحر الأحمر والقضارف.
وفي السياق ذاته، كانت الهيئة الجيولوجية السودانية قد أشارت في وقت سابق إلى وجود نشاط تكتوني محدود في محيط السدود الكبرى مثل سد الروصيرص وسد النهضة الإثيوبي، مشيرة إلى احتمال حدوث ما يُعرف بـ “الزلازل الناجمة عن الخزانات” (Reservoir-Induced Seismicity)، وهي اهتزازات أرضية طفيفة تنتج عن تغيرات الضغط المائي في باطن الأرض حول السدود.
متابعة ورصدودعت السلطات المحلية في كسلا المواطنين إلى عدم القلق أو الانسياق وراء الشائعات، مؤكدة استقرار الأوضاع وعدم وجود أي أضرار، إلى جانب متابعة مستمرة من الجهات المختصة بالتنسيق مع هيئة الأرصاد الجيولوجية لرصد أي نشاط زلزالي محتمل خلال الأيام المقبلة.
وأكدت الهيئة أن السودان لا يُعد من المناطق عالية الخطورة الزلزالية، لكن تأثره العرضي بالنشاط الجيولوجي في دول الجوار أمر وارد من حين لآخر، داعية إلى رفع الوعي المجتمعي بإجراءات السلامة أثناء الزلازل، خاصة في الولايات الشرقية المحاذية للمناطق الجبلية والصدوع النشطة.
الوسومالبحر الأحمر الصدع الأفريقي كسلا هزة أرضية