سودانايل:
2025-07-31@15:49:10 GMT

السواقة !!

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

هل معنى ذلك أن الحركة الاسلامية هي التي تحكم السودان الآن؟

في لقاء السيد وزير المالية د. جبريل ابراهيم مع الصحفيين بالقاهرة أمس الأول.. ردد أكثر من مرة أن بريطانيا تتآمر على السودان.. وبصراحة لم أستطع فهم طبيعة وأسباب هذا التآمر، ومن بريطانيا تحديدا.. ماهي مشكلة بريطانيا معنا؟

قاطعته أثناء حديثه وسألته: لماذا بريطانيا بالتحديد تحيك المؤامرات ضد السودان؟

رد : لأنها حاملة القلم.

.

قلت له : نعلم أنها حاملة القلم.. لكن ما مصلحتها في التآمر على السودان؟ لماذا بالتحديد بريطانيا التي تتآمر ضد السودان من بين كل دول العالم؟

يبدو أن السيد الوزير لم يكن جاهزا لمثل هذا السؤال.. رغم أنه ردد اتهامه لبريطانيا أكثر من مرة في لقاءات سابقة كثيرة..وفي هذا اللقاء أيضا.. وكان في ظني أن لديه حجة مؤكدة لا تقبل الجدال طالما هو مصر على هذا الاتهام.

فكر الوزير قليلا ثم رد.. لأنها ضد الاسلام..

سكت قليلا ويبدو أنه وجدها حجة غير مناسبة..

ثم واصل : هي تتآمر نيابة عن دول أوروبية أخرى..

سكت قليلا .. ويبدو أنه أيضا وجدها حجة أخرى غير مقنعة .. فواصل القفز للأمام..

قال : هو مخطط يهو؛دي لتدمير السودان..

في تلك اللحظة – و أقولها صريحة- خشيت أن تابعت أسئلتي أن يقفز للمربع الأخير.. فيتهم الما سو نية العالمية.. فهي آخر متكأ مجاني قابل للاتهام دون أن يخشى صدور بيان من جهة احتجاجا على الاتهام.

لماذا تستهدف بريطانيا الاسلام؟

ولماذا تستهدف السودان في سياق استهدافها للإسلام؟

ماهي علاقة الإسلام بالسودان؟

زمان في زمن حكم الانقاذ كانت مثل هذه الحجة المعلبة جاهزة تماما بافتراض أن النظام صاحب العلامة السياسية للاسلام.. وكل من تسول له نفسه بانتقاد أو الهجوم على النظام في السودان فهو ضد و يستهدف الاسلام..

لكن الآن ..وبافتراض أن الحكم الراهن هو من سلالة الثورة التي أطاحت بنظام الانقاذ.. ما علاقة هذا النظام الآن بالإسلام لكي تستهدفه بريطانيا التي تضمر بتآمرها عليه ضرب الاسلام؟

أدرك أن السيد وزير المالية لم يستخر قبل الاجابة على سؤالي .. لكني جد محتار في أن تتبنى دولة اتهامات مكررة ضد دولة أخرى.. وتبني على ذلك سياسات و خطاب عام.. دون مراجعة حيثيات هذه الاتهام على الأقل للتأكد من صلاحيتها للعرض أمام الاعلام.. وتماسكها في محك الموضوعية..

من الحكمة ان تكون لنا دولة مؤسسات تنتج سياستها وفق عقل مؤسسي بصير.. قادر على النظر في الحيثيات التي تدعم القرار قبل اتخاذه ثم التمسك به..

موضوع بريطانيا محير للغاية.. ليس الدكتور جبريل وحده.. لا يمضي شهر الا ونسمع من قيادات عليا حكاية تآمر بريطانيا على السودان.. دون ابراز الحيثيات المنطقية لاثبات ذلك..

وفي آخر المطاف يكشف لنا الوزير أن مشكلة بريطانيا مع السودان هي في الاسلام..

هل معنى ذلك أن الحركة الاسلامية هي التي تحكم السودان الآن؟

#حديث_المدينة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بالصور: ليلى أحمد، طفلة غزة التي تقاوم الجوع وتكتب حكاية صمود

الطفلة الفلسطينية ليلى أحمد، 11 عامًا، تقف يوميًا أمام فرن طين بدائي داخل خيمة ممزقة، لتخبز الخبز للناس بما يساعد أسرتها على البقاء، في مدينة غزة بتاريخ 27/يوليو/2025.

الخيمة التي لا تقي حر الصيف ولا برد الليل تحولت إلى مخبز بسيط، والطفلة إلى عنوان لطفولة مسروقة تحمل عبء الكبار ، في كل رغيف تخبزه تكتب حكاية صمود غزة وحياة تولد من تحت الرماد.

تصوير - عبد الجواد أبو لبن

 

 

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية بالصور: سوق الصحابة في غزة: إصرار على الحياة وسط أجواء الحرب بالصور: الفلافل في غزة: طعام شعبي يواجه غلاء الأسعار ويُطفئ جوع الأسر بالصور: طلاب غزة يتعلمون في مساحات تعليمية الأكثر قراءة مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى الرئيس الفلسطيني يعين نائبين لرئيس جهاز المخابرات العامة في غضون 24 ساعة: وفاة 10 أشخاص بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة العمل تعلن صرف دفعة مالية جديدة لمساعدة عمال غزة في الضفة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: والحرب الحقيقية تبدأ الآن
  • عطل فني يوقف مطارات بريطانيا
  • وزيرة التضامن تكشف حجم المساعدات التي قدمتها مصر لـ غزة خلال 4 أيام
  • من هو أبو شباب؟ .. تحقيق يُعرّي الميليشيا التي تحكم بالمساعدات التي تنهبها وتُهدد مستقبل غزة
  • بالصور: ليلى أحمد، طفلة غزة التي تقاوم الجوع وتكتب حكاية صمود
  • ما هي السورة التي تقرأ في شهر صفر؟
  • أيُّ عصابة هذه التي تزعم حماية دارفور وتبتز أبناءها؟!
  • بريطانيا لـإسرائيل.. سنعترف بدولة فلسطين
  • رمضان صبحي.. من نجم للملاعب إلى قفص الاتهام| تفاصيل
  • الفظائع التي لن ينساها التاريخ