تعتبر حماية البيئة والتخفيف من التأثيرات البيئية السلبية من أبرز التحديات التي تواجهها مجتمعاتنا في الوقت الحاضر. يتطلب الأمر تعاون الجميع للحفاظ على الطبيعة والموارد الطبيعية للأجيال القادمة. 

وفي هذا السياق، تعدّ مبادرة محل العصير الكوميدي في مدينة دهب خطوة ملهمة نحو تحقيق التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة.

قام محل العصير الذي يقع في قلب مدينة دهب باتخاذ إجراءات مبتكرة لتشجيع الناس على تقليل استخدام الأكواب البلاستيكية. تمثلت هذه الجهود في تعليق لافتات كوميدية معبّرة عن أهمية تقليل النفايات البلاستيكية واستخدام البدائل الصديقة للبيئة. 

وذلك من خلال الجمل الكوميدية التي كُتبت باللغتين العربية والإنجليزية، تمكّن المحل من الوصول إلى جمهور متنوع وتحفيزهم على التفكير في تصرفاتهم اليومية.

وما يزيد من أهمية هذه المبادرة هو فرض رسوم إضافية على أولئك الذين يختارون شراء العصير في أكواب بلاستيكية. 

هذا الإجراء ليس فقط مُحفزاً للناس على استخدام الأكواب القابلة لإعادة الاستخدام، بل يوفر أيضًا مصدرًا لتمويل مشاريع بيئية محلية.

إن مثل هذه الجهود لها تأثير إيجابي كبير على الوعي البيئي للجماهير. فهي تُشجّع على التفكير في تأثيرات أفعالهم على البيئة وتعزّز من الدور الفردي في المساهمة في الحفاظ على المحيط والحد من التلوث البلاستيكي.

في الختام، يُظهر محل العصير الكوميدي في مدينة دهب مثالًا يُحتذى به في مجال التوعية البيئية وتشجيع السلوك البيئي المستدام، وإنها تذكير قوي بأن الجهود الصغيرة يمكن أن تحقق تغييراً كبيرًا، وأن الحفاظ على البيئة ليس واجباً فقط بل هو التزام نحو مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استخدام حماية البيئة مدينة دهب صديقة للبيئة اتخاذ إجراءات نفايات البلاستيك النفايات البلاستيكية النفايات البلاستيك الحفاظ على على البیئة

إقرأ أيضاً:

دراسة: 61% من أنواع الطيور في العالم تتراجع أعدادها

أظهر تقييم عالمي جديد أن أكثر من نصف أنواع الطيور آخذة في الانخفاض، حيث يؤدي إزالة الغابات إلى تراجع حاد في أعدادها في جميع أنحاء الكوكب.

وأصدر العلماء تحذيرا جديداً بشأن صحة أعداد الطيور، حيث سجلت 61% من الأنواع التي تم تقييمها الآن انخفاضا في أعدادها،خصوصا بالمناطق الاستوائية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة تظهر تراجعا لأعداد الطيور بمنطقة الأمازونlist 2 of 4الطيور تمتلك "ثقافة" و"تراثا" تتناقله الأجيالlist 3 of 4موجات الحر تخفض أعداد الطيور الاستوائية بحدةlist 4 of 4دراسة تؤكد: الطيور تتنفس جسيمات البلاستيكend of list

وتشير الدراسة إلى أن العديد من أنواع الطيور فقدت موطنها بسبب التوسع الزراعي والتنمية البشرية، ومن بينها طائر شليغل أو طائر الحجل المتوج (Schlegel’s asity) في مدغشقر، وطائر العندليب الشمالي ذي الذيل الهزاز (Common nightingale) في أميركا الوسطى.

وقبل 9 سنوات فقط، كانت 44% من أنواع الطيور المُقيّمة في تناقص، وفقًا للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

وقال منسق العلوم العالمي في منظمة "بيرد لايف" الدكتور إيان بورفيلد، الذي ساعد في الإشراف على التقييم، "إن حقيقة أن 3 من كل 5 أنواع من الطيور في العالم تشهد انخفاضا في أعدادها تظهر مدى عمق أزمة التنوع البيولوجي، ومدى إلحاح اتخاذ الحكومات الإجراءات التي التزمت بها بموجب العديد من الاتفاقيات والمعاهدات".

ويأتي هذا التحذير في وقت يجتمع فيه مئات من دعاة حماية البيئة في أبو ظبي لحضور مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة حتى يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2025، حيث يُناقش مصير العديد من أكثر أنواع الحياة البرية عرضة للخطر في العالم.

وفي ظلّ التحديات العالمية التي تواجه العمل البيئي، ومع سطوة التغير المناخي، يحثّ العلماء الحكومات على الوفاء بتعهداتها الأخيرة لحماية الطبيعة بشكل أفضل.

وتلعب الطيور دورا هاما في النظم البيئية، إذ تساعد في تلقيح الأزهار ونشر البذور ومكافحة الآفات، وعلى سبيل المثال يمكن لطيور "أبو قرن" المنتشرة في جميع أنحاء المناطق الاستوائية نشر ما يصل إلى 12 ألفا و700 بذرة كبيرة يوميا في كيلومتر مربع واحد.

إعلان

وتقول رئيسة منظمة الحفاظ على الحدائق النباتية الدولية الدكتورة مالين ريفرز "إن مصير الطيور والأشجار متشابك، فالأشجار تعتمد على الطيور للتجدد، وتعتمد الطيور على الأشجار من أجل البقاء".

من جهتها، قالت المديرة العامة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الدكتورة غريثيل أغيلار إن تعافي السلحفاة البحرية الخضراء "يُذكرنا بأن جهود الحفاظ عليها تُجدي نفعًا". وكانت السلحفاة الخضراء مصنفة على أنها مهددة بالانقراض، لكنها تعتبر الآن من الأنواع الأقل إثارة للقلق بفضل جهود الحفاظ عليها.

وقد ازدادت أعداد السلاحف بنسبة 28% منذ سبعينيات القرن الماضي بفضل زيادة حماية مواقع التعشيش في جزيرة أسينشن والبرازيل والمكسيك وهاواي.

وقال رودريك ماست، الرئيس المشارك لمجموعة المتخصصين في السلاحف البحرية التابعة للجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إن تعافي السلحفاة الخضراء كان "مثالاً قويا على ما يمكن أن يحققه الحفاظ العالمي المنسق على مدى عقود من الزمن لتحقيق الاستقرار وحتى استعادة أعداد الأنواع البحرية طويلة العمر".

وفي المقابل تشير الدراسة إلى أخبار سيئة لفقمات القطب الشمالي، التي يحذر العلماء من أنها تقترب من الانقراض بسبب الاحتباس الحراري. فقد أدى ذوبان الجليد البحري إلى انخفاض حاد في أعداد بعض أنواعها.

ويؤدي ترقق الجليد البحري إلى صعوبة أكبر لفقمات القطب الشمالي في إيجاد مناطق للراحة والتكاثر، وهي فريسة أساسية للدببة القطبية، التي يخشى الباحثون أن تتأثر هي الأخرى بهذا الفقدان.

وتشير الدراسة إلى أن محنة هذه الحيوانات المهددة بالانقراض هي تذكير صارخ بأن تغير المناخ ليس مشكلة بعيدة، فقد كانت تتكشف منذ عقود ولها تأثيرات هنا والآن.

مقالات مشابهة

  • «يعزز تدفق الدم إلى الدماغ».. دراسة تكشف مفاجأة عن عصير لا يعرفه البعض
  • دراسة: 61% من أنواع الطيور في العالم تتراجع أعدادها
  • لتقوية المناعة.. طريقة تحضير عصير برتقال بالجزر
  • الموضة المستدامة في حياة المرأة وكيفية الحفاظ على البيئة ببرنامج "ست ستات".. اليوم
  • محافظ الدقهلية يوجه بزيادة عدد سيارات السرفيس لمنع تكدس المواطنين بالمنصورة
  • ضبط مصنع عصير مجهول المصدر بالسنطة
  • حبس شاب استدرج طفلة بـ"عصير مخدر" واعتدى عليها بالعاشر من رمضان
  • ندوة تبرز دور صنّاع المحتوى الرقمي في الحفاظ على الذاكرة
  • آمنة الضحاك: الإمارات لديها تاريخ طويل في الحفاظ على البيئة
  • شربها عصير مخدر.. ضبط المتهم بالتعدي على طفلة العاشر