لبنان يقرّر... أوّل مناظرة رئاسيّة في 6 كانون الثّاني 2025
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
أعلنت "مبادرة مناظرة" في بيان، ان "أربعة من أبرز المرشّحين الرئاسيّين – د. حبيب الزغبي، شبلي ملاط، جورج فارس، وألفريد رياشي – سيشاركون في أوّل مناظرة رئاسيّة في تاريخ لبنان يوم الاثنين 6 كانون الثّاني 2025، وقد أبدى عدد من المرشّحين الآخرين رغبة قوية في المشاركة. قبل ثلاثة أيّام فقط من انعقاد جلسة البرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية، سيعرض هؤلاء المرشّحون رؤيتهم للبلاد ويجيبون على أسئلة من الجمهور في إطار منظّم وشفّاف.
هذا الحدث الذي تنظّمه مبادرة مناظرة تحت شعار "لبنان يقرر"، يمثّل خطوة مهمّة نحو تعزيز الشفافيّة والعدالة والشّمولية في العمليّة الديمقراطيّة في لبنان. وسيدير الحدث الصّحفي المخضرم زافين قيومجيان، رافعاً مستوى النّقاش في الحلقة من خلال خبرته الإعلاميّة الواسعة.
هيكليّة المناظرة وصياغتها
فرص متساوية لجميع المرشّحين: سيُمنح كل مشارك 99 ثانية للإجابة على أسئلة موحّدة، بالإضافية إلى أسئلة موجّهة مباشرةً من قبل الجمهور.
إنتاج محترف: جودة إنتاج عالية في الصّوت والإضاءة والبثّ تضمن منصّة مهنيّة ومحايدة.
وصول شامل على مستوى الوطن: ستُبثّ المناظرة مباشرةً عبر إشارة موحّدة، متاحة مجّاناً لجميع القنوات التلفزيونيّة، والإذاعات، والمنصّات الإلكترونيّة، ممّا يضمن وصولها إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور اللبناني.
مشاركة الجمهور:
سيكون للجمهور دور فعّال من خلال تقديم الأسئلة مباشرةً للمرشّحين. هذه المقاربة تعزّز العلاقة المباشرة بين المواطنين وقادتهم المحتملين.
دعوة إلى المجتمع المدني والإعلام
تدعو مبادرة مناظرة منظّمات المجتمع المدني والمؤسّسات الإعلاميّة المشاركة في حملات توعية حول المناظرة. كما يمكن لوسائل الإعلام المهتمّة ببثّ الحدث التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني:
[email protected]. معلومات الاتصال:
للاستفسارات حول الشراكات
[email protected]
للاستفسارات الإعلامية
[email protected] تمثّل مناظرة "لبنان يقرر" لحظة تاريخيّة في مسار الديمقراطيّة اللبنانيّة. من خلال توفير منصّة للحوار المفتوح، تقدّم هذه المبادرة فرصة مهمّة للمواطنين للتّفاعل مع المرشّحين للرئاسة والمساهمة في رسم مستقبل أفضل للبلاد.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المرش حین
إقرأ أيضاً:
إلهام أبو الفتح تكتب: المناظرة الكبري
استمتعت بمناظرة رائعة بين عالم الآثار العالمي الدكتور زاهي حواس وعاشق الآثار المصري د. وسيم السيسي، وكان يديرها الإعلامي المتميز حمدي رزق.. بحضور كوكبة من المتخصصين الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق ود. محمد حسن استاذ الآثار المصرية والكاتب الصحفي ايهاب الحضري مدير تحرير الاخبار
مناظرة لم تكن عادية، ولم تكن مجرد نقاش علمي جاف، بل مساحة مفتوحة للفكر، وللحب، وللاختلاف المحترم.
المناظرة كانت عميقة، طرحت موضوعات مهمة جدًا، لكنها في جوهرها كانت مواجهة جميلة بين مدرستين: مدرسة العلم الصارم القائم على الدليل، ومدرسة الشغف التي تحاول أن تُقرّب التاريخ من الناس،.
د. زاهي حواس، بخبرته ومكانته العالمية، قدّم الرأي العلمي الواضح، الحاسم، الذي لا يقبل إلا ما تثبته الأدلة. هذا دوره، وهذا ما نحترمه فيه، لأنه يحمي التاريخ من التزييف، ويضع حدودًا فاصلة بين العلم والخيال.
وفي المقابل، د. وسيم السيسي… نعم، هو طبيب، وليس عالم آثار ، لكننا جميعًا نعلم أنه من أكثر عشّاق المصريات قدرة على جذب الناس. يتكلم بحب، بشغف، لا يشرح فقط، بل يحكي، ويُثير الفضول، ويشعل الخيال، ويجعل المشاهد يشعر أن هذا التاريخ يخصه هو، صحيح أن بعض تصريحاته ربطت العلم بالخيال، وصحيح أن الحديث عن أنبياء في وادي الملوك أو عن قادمين من الفضاء لا يستند إلى أساس علمي، لكن هذا النوع من الطرح ليس جديدًا على ثقافتنا. قاله من قبل د. مصطفى محمود حين تحدث عن النبي إدريس، وقاله أنيس منصور في "الذين هبطوا من السماء". وجميعهم يقولون ذلك بحب وعشق لمصر وآثارها.
وليس مطلوبًا من د. وسيم السيسي أن يكون مترجمًا للبرديات أو منقّبًا في المواقع الأثرية. دوره يشبه دور الفنان أو الروائي: يزرع الانتماء، ويزيد إعجاب الناس والعالم بالحضارة المصرية.
بينما يظل دور عالم الآثار العالمي د. زاهي حواس وزملاءه من العلماء والمتخصصين ومنهم وزيرين سابقين للآثار د.زاهي حواس ود. ممدوح الدماطي هو الفحص والتدقيق وإعلان الحقائق الأثرية بالأدلة العلمية
جمال المناظرة أن كل طرف التزم بمساحته، واحترم مساحة الآخر.. الإعلامي حمدي رزق أدار الحوار بحرفية، واستمع للجميع وأذاعها في حلقة من برنامجه "نظرة " علي قناة صدي البلد فخرجت كما يجب أن تكون: راقية، ثرية، ومفيدة.
هذه المناظرة أحبّها الناس، لأنها لم تُقصِ العلم، ولم تُجرِّم الشغف. احترمت العقل، ولم تقتل الخيال. وأثبتت أن الحضارة المصرية واسعة بما يكفي لتحتمل عالمًا صارمًا، وعاشقًا حالمًا، في مشهد واحد..
نتمنى أن تتكرر مثل هذه المناظرات، على هذا المستوى من الاحترام والعمق، لأننا في زمن نحتاج فيه إلى العلم.. بأدلته وحقيقته ولكننا نحتاج أيضًا إلى الشغف وكلنا في تاريخ مصر عشاق.