استمرار نقص الأدوية رغم تصريحات المسئولين.. وغلاء الأسعار يقتل المرضى
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
شهد عام 2024 معاناة كبيرة بسوق الدواء المصرى، ورغم اهتمام الدولة بهذا الملف الحيوى، وتصريحات مختلفة من كبار المسئولين بالحكومة عن انتهاء الازمة، وتوافر الدواء وان يكون الاسم العلمى هو البديل عن الاسم التجارى، للتخفيف من حدة الازمة، لكن حتى الآن، ما زال الوضع كما هو، وتمثلت الأزمة فى اختفاء العديد من الادوية الهامة لاصحاب الامراض المزمنة مثل السكر والقلب والضغط والكلى والعيون والعظام، من الاطفال والكبار على السواء، من شح ونقص حاد فى عدد من أنواع الانسولين، وشرائط تحليل السكر، وكذلك اختفاء هرمون النمو، وحتى بعض أنواع الفيتامينات، وتتفاقم الأزمة مع نقص بعض الادوية الهامة لمرضى السكر، ويكاد لا يخلو بيت من مريض سكر، وهم النسبة الأكبر من اصحاب الامراض المزمنة، واختفت «خراطيش» وأقلام الانسولين لأنواع «نوفو رابيد، ميكس تارد، تريسيبا، توجوى، وشرائط أنواع أكوا تشك، كيرسينس لقياس نسبة السكر بالدم، وكذلك هرمون النمو، من صيدليات هيئة التأمين الصحى والصيدليات خارج التأمين، وبعض الادوية «النواقص» تختفى ثم تعود للصيدلية اياما قليلة أو أسبوعا ثم تختفى مرة أخرى شهر وأكثر، وهى أصناف وأدوية حيوية ونقصها يهدد حياة المرضى.
وهناك نقص واضح فى عدد من أنواع الانسولين المحلى والمستورد، والأدوية الأقراص مثل جلوكوفاج XR 1000، وجانوميت، وجانوفيا، وفورسيجا وجالفس مت، وسينجاردى، وبعض الادوية البسيطة للعظام مثل دهان ريباريل، هيموكلار، أصبحت ضمن النواقص، حتى أنواع فوار الاملاح وعلاج النقرس.
وفى معاناة تتجدد كل يوم، لكثير من الحالات المرضية، خاصة مرضى السكر «الاطفال والكبار» على حد سواء، نتيجة ارتفاعات متتالية فى أسعار الدواء، والمستلزمات الطبية، ووصلت الزيادة والغلاء فى بعض الاصناف الى ثلاث واربعة أضعاف الثمن خلال العام الماضى، مع اختفاء وشح واضح فى بعض الانواع الرئيسية الهامة، لعلاج ارتفاع السكر بالدم، وكذلك نقص شديد فى العديد من أصناف الانسولين المحلى والمستوردة، ما فتح الباب على مصراعيه أمام السوق السوداء للتلاعب بالاسعار وأستغلال حاجة المريض، ووصل الامر ببعض المرضى، بالتوقف عن علاج الانسولين منذ شهر، بسب اختفائه من الصيدليات، والبدائل مرتفعة الثمن، لا يقدر عليها كبار السن، أصحاب المعاشات الضئيلة، ولا تكفى مصاريف الايجار والطعام.
والمأساة نفسها مع الاطفال مرضى السكر وهرمون النمو، تكررت شكاوى الامهات والآباء من نقص الانواع لأكثر من شهر، والبدائل مرتفعة الثمن لا يقدر أحد على شرائها خارج منظومة التأمين الصحى، وكلها احتياجات يومية مستمرة للمريض مدى الحياة مثل حاجته للطعام والشراب، وتمثل عبئا غير طبيعى على الاهالى.
وطالب المواطنون بسرعة تدخل الجهات المعنية بالدولة والرقابية على وجه الخصوص، لبحث وعلاج هذه المشكلة الضخمة التى تهدد حياة ملايين الحالات المعتمدة يوميا على علاج ارتفاع السكر بالدم.
كما طالب الاهالى بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية بأسعار مناسبة دون مضاعفة اسعارها عدة مرات خلال العام.
«الوفد» تضع هذه المأساة والمناشدة العاجلة الى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، لسرعة التدخل وضبط التجاوزات التى تحدث فى سوق الدواء وتهدد صحة ملايين المرضى.
«الوفد»، قامت بجولة ميدانية على عدد من الصيدليات بعدة مناطق مختلفة، كما قابلت عددا من الحالات المرضية، التى تتجرع مرارة الالم والفقر والمرض، نتيجة عدم توافر أصناف الدواء المطلوبة، وشرائط تحليل السكر، وأغلب المرضى من الفقراء البسطاء المعدمين الذين لا يملكون من حطام الدنيا شيئاً، وأصبحت صحتهم فى تدهور مستمر، نتيجة التوقف عن تعاطى الدواء غير المتوافر، والعجز عن سداد ثمن جزء آخر بعد مضاعفة الاسعار عدة مرات، والتى وصلت لارتفاعات جنونية لا يقدر عليها أغلب المواطنين، وصارت مهددة للحياة بعد توقف البعض عن تعاطى الدواء الضروري.
وقال أحد الصيادلة، إن الادوية النواقص تأتى الطلبية بكميات محدودة، تكفى مدة أسبوع مثلا، ثم تعود ناقصة مدة شهر أو أكثر، وهناك الكثير من الاصناف ننتظر توافرها بفارغ الصبر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدواء المصري الاطفال والكبار
إقرأ أيضاً:
عشبة الحلبة تحسن الهضم وتنظم مستويات السكر في الدم
أظهرت دراسة حديثة أن عشبة الحلبة الطبيعية تعد من الأعشاب الفعّالة في دعم صحة الجهاز الهضمي وتنظيم مستويات السكر في الدم وأكد الباحثون أن بذور الحلبة تحتوي على مركبات غذائية غنية بالألياف، البروتين، والسابونينات، التي تساعد على تحسين الهضم وتقليل الانتفاخ، بالإضافة إلى دورها في دعم استقرار السكر في الدم، مما يجعلها خيارًا طبيعيًا مفيدًا للجسم.
وأوضح التقرير أن الألياف الموجودة في الحلبة تعمل على تحسين حركة الأمعاء، وتسهيل عملية الهضم، ما يقلل من مشاكل الإمساك والغازات، ويعزز الراحة العامة بعد الوجبات وأشارت التجارب السريرية إلى أن الأشخاص الذين أدمجوا الحلبة في نظامهم الغذائي اليومي لاحظوا تحسنًا ملحوظًا في الهضم وتقليل الانتفاخ مقارنة بمن لم يتناولوا هذه العشبة.
وأشار الباحثون إلى أن الحلبة تساعد أيضًا في تنظيم مستويات السكر في الدم عن طريق تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتقليل امتصاص الجلوكوز في الأمعاء.
وأكدت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع السكر الخفيف أو ما قبل السكري شهدوا تحسنًا في مستويات السكر بعد دمج الحلبة في النظام الغذائي بشكل منتظم، ما يساهم في الوقاية من المضاعفات المستقبلية للسكري.
وأوضح الخبراء أن أفضل طريقة للاستفادة من فوائد الحلبة هي نقع بذورها في الماء وشربها كشاي، أو إضافتها مطحونة إلى الأطعمة، مع الالتزام بالكمية اليومية المعتدلة، والتي تتراوح بين ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين يوميًا كما نبهوا إلى أهمية دمجها ضمن نظام غذائي متوازن يشمل البروتين والخضروات والحبوب الكاملة لتحقيق أفضل النتائج.
وأكد التقرير أن الحلبة ليست مفيدة فقط للهضم وتنظيم السكر، بل تحتوي أيضًا على مضادات أكسدة طبيعية تساهم في تقليل الالتهابات وتعزيز المناعة، ما يجعلها إضافة طبيعية قيّمة للنظام الغذائي اليومي كما أنها تعزز الشعور بالشبع، ما يدعم التحكم في الوزن والصحة العامة.
واختتم الباحثون التقرير بالتأكيد على أن عشبة الحلبة تمثل حلاً طبيعيًا متعدد الفوائد، يمكن الاعتماد عليه يوميًا لدعم الهضم، تنظيم السكر، تحسين المناعة، والمساهمة في صحة الجسم بشكل عام، مما يجعلها عنصرًا غذائيًا فعالًا وبسيطًا يمكن دمجه بسهولة في الروتين اليومي.