الولايات المتحدة تخطط لعقوبات جديدة ضدّ روسيا تستهدف قطاع النفط
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أفادت وكالة “رويترز” نقلا عن مصدرين مطلعين بأن إدارة بايدن “تخطط لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا تستهدف الشركات التي تنقل النفط الروسي الذي يباع بأسعار تزيد عن 60 دولارا للبرميل”.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصادر أن “إدارة بايدن تخطط لفرض عقوبات على الناقلات التي تحمل النفط الروسي الذي يباع بسعر أعلى من الحد الغربي البالغ 60 دولارا للبرميل”.
وأكد أحد المصادر الذي لم تذكر اسمه للوكالة أن الولايات المتحدة ستفرض “حزمة كبيرة من العقوبات” على روسيا.
وقال مصدر آخر: “من المرجح أن تشمل العقوبات أيضا إجراءات ضد الأفراد المشاركين في بعض شبكات تداول النفط بأسعار أعلى من الحد (60 دولارا للبرميل)”.
وأعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين في وقت سابق أن الولايات المتحدة ستواصل تشديد العقوبات على صادرات النفط الروسية وقد تفرض عقوبات على السفن التي يُزعم أنها تقوم بنقل النفط، فضلا عن خفض سقف الأسعار الذي تم فرضه مسبقا على الوقود الروسي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن العقوبات على روسيا روسيا وأمريكا
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع فوق 63 دولاراً.. تصريحات ترامب تعيد بعض التفاؤل للأسواق!
تشهد أسواق النفط العالمية مرحلة حافلة بالتقلبات، مع استمرار التوترات بين أكبر مستهلكين للطاقة في العالم، الولايات المتحدة والصين، وسط مزيج من المؤشرات المتباينة التي تضغط على الأسعار من جهة وتدعمها من جهة أخرى.
وارتفع خام برنت فوق 63 دولارًا للبرميل بعد تراجع حاد بلغ 3.8% يوم الجمعة، وهو أكبر انخفاض منذ أغسطس الماضي، فيما استقر خام غرب تكساس الوسيط عند حدود 60 دولارًا للبرميل.
ورغم أن التراجع عكس مخاوف الأسواق من تباطؤ الطلب العالمي، فإن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن استعداده لاستئناف المفاوضات التجارية مع بكين أعادت قدراً من التفاؤل إلى المتعاملين.
وقال ترمب في تصريحات الأحد إن الولايات المتحدة ستكون “بخير مع الصين”، رغم عزمه المضي في فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية ابتداءً من الأول من نوفمبر 2025، ما اعتبرته الأسواق إشارة إلى احتمال تخفيف حدة المواجهة الاقتصادية بين الجانبين.
في المقابل، ردت الصين بإعلان فرض رسوم إضافية على السفن الأميركية الوافدة إلى موانئها، تدخل حيز التنفيذ في 14 أكتوبر، ما أدى إلى زيادة تكاليف الشحن وارتفاع أسعار ناقلات النفط، فضلاً عن اتساع حالة الغموض في السوق. وتزامن القرار مع إجراءات أميركية مماثلة استهدفت السفن الصينية، في تصعيد متبادل يهدد باضطراب سلاسل الإمداد العالمية.
ورغم اللهجة التصالحية من الجانب الأميركي، فإن المراقبين يرون أن التوتر الجيوسياسي ما زال يلقي بظلاله على الأسعار.
كما أثارت التهديدات الأميركية بفرض رسوم جديدة على المعادن الثمينة مثل الفضة والبلاتين موجة من القلق الإضافي، دفعت المستثمرين إلى التعامل مع النفط جزئيًا كملاذ آمن وسط اضطراب الأسواق.
وفي جانب آخر، تتزايد المخاوف من تخمة المعروض في السوق، مع ارتفاع إنتاج تحالف “أوبك+” خلال الأسابيع الماضية.
ويرى حارس خورشيد، المدير التنفيذي للاستثمار في “كاروبار كابيتال”، أن الأسواق كانت قد استوعبت بالفعل أسوأ السيناريوهات، وأن لهجة ترمب الأكثر اعتدالاً قد تمنح الأسعار فرصة محدودة للتعافي، لكنها تظل هشّة في غياب تقدم حقيقي في المفاوضات التجارية.
ويُتوقع أن تبقى أسواق النفط تحت ضغط مزدوج من وفرة المعروض العالمي والتوترات الجيوسياسية، رغم التراجع المؤقت في المخاطر الإقليمية بعد اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس.
ويرى محللون أن هذا الهدوء النسبي قد يحد من موجات الارتفاع في الأسعار، لكنه لن يبدد تماماً المخاوف من تقلبات جديدة إذا ما تجددت التوترات في الشرق الأوسط أو تعثرت المحادثات بين واشنطن وبكين.