أمين الفتوى: لا يوجد دليل شرعي على تحريم زيارة المقامات والأضرحة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن زيارة المقامات والأضرحة ليست حرامًا، بل هي من تعبيرات حب أهل البيت والصالحين، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس محرمًا في الإسلام، بل هو من مظاهر المحبة والاحترام، التي ينبغي للمسلمين أن يُظهروا احترامهم للأشخاص الذين قدموا خدمات جليلة للأمة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح اليوم الاثنين، أنه في الإسلام يجب على المسلم أن يظهر الاحترام والتقدير لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأيضا للصالحين، ونحن نعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بمودة القربى، كما جاء في القرآن الكريم في قوله: {قُل لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}.
وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي"، مؤكدا أن هذا الحديث يعتبر دليلاً على أهمية احترام أهل البيت والاعتناء بذكرهم وزيارة مقاماتهم.
وفي رده على بعض المنتقدين الذين ينكرون زيارة الأضرحة، أكد أنه "لا يوجد دليل شرعي قوي يدعم تحريم زيارة الأضرحة. هناك من يخطئ الفهم في هذه المسألة، ولا يدركون أهمية احترام أهل البيت والصالحين كما بيّنها القرآن والسنة."
ووجه نصيحة للمسلمين قائلاً: "إذا أردنا أن نأخذ ديننا، علينا أن نأخذ العلم من أهله الموثوقين، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، والذين يخرجون علينا بتكفير من يزور الأضرحة لا يمتلكون العلم الكافي لفهم الموضوع بشكل صحيح."
وأكد أن زيارة المقامات والأضرحة تعبير عن حب النبي وأهل بيته والصالحين، وأن هذه الزيارة لا تتعارض مع تعاليم الإسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء القرآن أهل البيت المقامات الأضرحة المزيد
إقرأ أيضاً:
خطأ شائع في صيام يوم عرفة.. أمين الفتوى يحذر من ضياع الثواب
أكّد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في مقطع فيديو نشرته الدار عبر صفحتها الرسمية، أن هناك خطأً شائعًا يقع فيه بعض المسلمين في يوم عرفة، يتمثل في صيام اليوم دون عقد النية، موضحًا أن النية ركن أساسي في جميع أنواع الصيام، سواء كان فرضًا أو نفلًا، وأن العبادة لا تصح إلا بها، لأنها عمل تعبدي محض.
وأوضح أن صيام الفريضة، كرمضان أو صيام القضاء، يشترط فيه تبييت النية من الليل، أي في أي وقت من غروب الشمس وحتى طلوع الفجر، ويكفي أن تكون النية في القلب دون الحاجة إلى التلفظ بها، وإن كان التلفظ مستحبًا تأكيدًا.
بيّن أمين الفتوى أن صيام التطوع، ومنه صيام يوم عرفة، الأصل فيه أيضًا أن تُعقد النية من الليل، إلا أن الشرع رخّص فيه، فأتاح لمن لم ينوِ الصيام ليلًا أن يعقد النية في النهار بشرط أن يكون ذلك قبل الزوال (أي قبل أذان الظهر).
وقال: أما من نوى الصيام بعد الزوال، فلا يُعتد بصومه من الناحية الشرعية.
وأشار إلى أن البعض يظن أن مجرد الامتناع عن الطعام والشراب كافٍ لصحة الصيام، إلا أن هذا غير صحيح، إذ لا يُعد الامتناع صيامًا شرعيًا ما لم تُعقد النية وفقًا للضوابط المحددة.
وختم بتأكيد أهمية اغتنام يوم عرفة بالإكثار من الدعاء والذكر والاستغفار، إلى جانب الصيام الذي يُكفّر ذنوب سنتين، كما ورد في السنة النبوية، مشددًا على أن نيل هذا الأجر مرهون باستيفاء شروط الصيام وعلى رأسها النية.