جعجع: إذا بدل فريق الممانعة في رأيه بإعلانه رسميًا ترشيح عون فنحن مستعدون للنظر في هذا الأمر
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أصدر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بيانًا قال فيه: "إن لم تستح، فقل ما شئت. لقد اعتقدنا في وقت من الأوقات ان جماعة الممانعة بعد كل ما حدث، وبعد كل ما ألحقوه بلبنان بشرًا وحجرًا، اعتقدنا انهم أصبحوا، في المنطق، أقل تهورًا، وأقل كذبًا، ليتبين، ويا للأسف، انهم ما زالوا من ناحية السلوكيات في النقطة نفسها التي كانوا فيها قبل الأحداث الأخيرة وما نجم عنها من ويلات وكوارث.
وأشار إلى أن "القاصي والداني يعرف ومنذ أشهر طويلة لا بل منذ سنوات، أن جماعة الممانعة لا يقبلون بأي شكل من الأشكال بالعماد جوزف عون رئيسًا للجمهورية، وقد كان ذلك واضحًا وجليًا إن في التسريبات الصحافية، او من خلال ما كان يدور في الاجتماعات السياسية المغلقة مع القوى والكتل، أو عبر ما دار ويدور مع الموفدين الدوليين، كما كان جليًا منذ أشهر لا بل منذ سنوات ان القوات اللبنانية على علاقة طيبة بالعماد جوزف عون، وعندما طرح اسمه كمرشح رئاسي كانت القوات أول من اعتبره من بين المرشحين الجديين، ولم تضع أي فيتو على اسمه في أي لحظة من اللحظات بانتظار المزيد من المداولات."
ولفت كذلك إلى أنه "مع تعاقب الأيام والأحداث، وفي الأسابيع الأخيرة، أصبح واضحًا وجليًا ان جماعة الممانعة مع التيار الوطني الحر يرفضون العماد جوزف عون في رئاسة الجمهورية، وبالتالي اسقطوا ترشيحه تلقائيًا، لأنهم مع بعضهم البعض يستطيعون جمع ثلث معطل يقطع الطريق على ترشيحه."
وقال: "بدلًا من ان تصدق جماعة الممانعة ولو لمرة واحدة وتظهر موقفها الفعلي من ترشيح العماد جوزف عون بتصريحات ومواقف جدية تصدر عنهم بأنهم يرفضون انتخابه رئيسًا للجمهورية، عمدوا إلى ملء الشاشات بتصريحات تصور القوات وكأنها العقبة في طريق ترشيح عون."
وشدد على أن "فريق الممانعة هو فريق كاذب، وفي الأحوال كافة، إذا بدل فريق الممانعة في رأيه وبشكل علني وواضح، بإعلانه رسميًا ترشيح العماد جوزف عون، فنحن مستعدون للنظر بإمعان في هذا الأمر."
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: جوزف عون
إقرأ أيضاً:
الحوثي يؤكد الاستمرار في العمليات البحرية.. مستعدون للتضحية
أكد زعيم جماعة "أنصار الله" في اليمن، عبد الملك الحوثي، أن العمليات العسكرية اليمنية الداعمة لقطاع غزة، لا سيما البحرية منها، ستتواصل بوتيرة مرتفعة، ما دام العدوان الإسرائيلي مستمراً.
وأشار الحوثي إلى أن قرار الحظر البحري المفروض على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب لا يزال قائماً وساري المفعول.
وقال الحوثي، في كلمة متلفزة ألقاها الخميس بمناسبة مرور 21 شهراً على الحرب في غزة، إن "القوات اليمنية نفذت خلال الأسبوع الجاري 45 عملية عسكرية متنوعة، شملت إطلاق صواريخ فرط صوتية وباليستية، إلى جانب استخدام الطائرات المسيّرة والزوارق الحربية".
وبيّن أن العمليات استهدفت عمق الأراضي المحتلة، بما في ذلك مدن يافا وأسدود وعسقلان وأم الرشراش (إيلات)، وأسفرت إحداها عن تعليق مؤقت للرحلات الجوية في مطار اللد.
وأضاف أن الهجوم البحري الذي أدى إلى إغراق سفينتين تابعتين لشركات خالفت الحظر، يأتي في إطار موقف حازم وثابت من قبل اليمن، مشدداً على أن "أي شركة تتورط في نقل البضائع إلى العدو الإسرائيلي ستعامل بالحزم ولن يُسمح لها بالمرور".
وأشار الحوثي إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية على موانئ الحديدة نُفذت من خارج الأجواء اليمنية، لكنه أكد أن ذلك "لن يؤثر على موقفنا الثابت في إسناد غزة ونصرة الشعب الفلسطيني"، واصفاً هذا الموقف بأنه "ديني وإنساني وأخلاقي".
وأكد أن جماعة أنصار الله "الحوثي" مستعدة للتضحية في سبيل نصرة أهالي قطاع غزة.
وفي جانب آخر من كلمته، شنّ زعيم الحوثيين هجوماً حاداً على ما وصفه بـ"الصمت الدولي المخزي" تجاه المجازر التي تُرتكب في قطاع غزة، معتبراً أن "ما يجري يمثل أكبر فضيحة أخلاقية في التاريخ الحديث، وشاهداً على موت الضمير الإنساني".
وتحدّث عن مجازر ارتكبت مؤخراً، بينها مجزرة صباح الخميس في دير البلح، قال إنها استهدفت أطفالاً ورضعاً أثناء تجمع الأهالي لاستلام مساعدات غذائية.
كما حذر من مخطط إسرائيلي جديد بعنوان "الإمارات التسع"، يهدف – بحسب تعبيره – إلى خلق بنية أمنية بديلة عبر تجنيد عناصر فلسطينية محلية، وقال إن هذا المخطط "السيء" لن ينجح.
وأشاد الحوثي بصمود فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، التي قال إنها نفذت 16 عملية نوعية خلال أسبوع، منها استهداف آليات وقوات راجلة، بالإضافة إلى عمليات قصف فعّالة. وأكد أن أداء المقاومة "يلحق بالعدو خسائر مباشرة ويُفشل أهدافه وتكتيكاته".
ورأى أن "إسرائيل، رغم دعمها الأمريكي الكامل، فشلت في تحقيق أي من أهدافها خلال 21 شهراً من الحرب"، مشدداً على أن "جنود العدو يظهرون جبنهم وخوفهم عند المواجهة مع المجاهدين، رغم جرأتهم ضد المدنيين".
وفي ختام كلمته، دعا عبد الملك الحوثي أنصار جماعته إلى الخروج في مظاهرات مليونية جديدة يوم الجمعة في صنعاء والمحافظات الأخرى، تأكيداً على ثبات الموقف اليمني من دعم القضية الفلسطينية.
وقال إن "الخروج الجماهيري يعبر عن القيم الدينية والإنسانية للشعب اليمني، ويعكس عزيمته وثقته بوعد الله"، مشيراً إلى أن التظاهرات التي خرجت الجمعة الماضية بلغت 1239 مسيرة ووقفة في أنحاء البلاد.